حيمري البشيررسائلرياضة

على هامش انتصار المغرب على الجزائر في مقابلة كرة القدم

انتصر الفريق الوطني المغربي في كرة القدم في كان الجزائر وتأهل لكأس العالم للفتيان .أراد عسكر الجزائر الذين يتدخلون مع كامل الأسف في كرة القدم ،أن يشحنوا هؤلاء الفتيان لتكرار ما فعلوه في كأس العرب بوهران رغم فوزهم على المغرب ،فقد وقعت أحداثا مؤسفة وتعرض الفريق الوطني المغرب للضرب والعنف الغير المبرر رغم الخسارة .لقداستقبل العسكر الفريق الجزائري ،ونقلوهم للصلاة في المسجد الأعظم بالجزائر العاصمة المغلق باستمرار بحضور القنوات التلفزيونية ،ونسوا أنهم مرة أخرى يخلطون الكرة بالسياسة،ويمارسون ضغوطا على فتيان الجزائر للفوز على المغرب العدو اللذوذ،هم يشحنون عقول الشباب بالحقد الدفين على المغرب ،من أجل الثأر منهم بهزمهم مرة أخرى والتأهيل لكأس العالم .لكن هذه المرة تبخرت كل آمال العسكر،واستطاعت حكمة ورزانة مدرب الفريق الوطني المغربي سعيد شيبة والطاقم المساعد وبذكاء ورزانة إحباط كل مخططات العسكر ،وشحن الفريق الوطني المغربي بذكاء بالحب عوض الكراهية ،وإقناع الأولاد الصغار بأن مقابلتهم مع فتيان الجزائر يجب أن لا تتجاوز الإطار المحدد مقابلة في كرة القدم وليست صراعا سياسيا بين البلدين ،وشحنهم بضرورة التمسك بالروح الرياضية والمحبة وحسن الجوار لأننا شعب واحد تجمعنا اللغة والقيم الإسلامية والإنسانية.والصورة الجماعية التي جمعت الفريقين مع البداية ،ثم عناق اللاعبين المغاربة للاعبين الجزائريين بعد نهاية المقابلة،هيو الشعور الذي يجب أن يسود في الرياضة وليس العنف .أعتقد هذه المرة رغم فوز المغرب في الجزائر على فريق البلد المضيف لهذه الكأس فقد سادت الروح الرياضية وتقبل الفريق المنهزم الهزيمة ،ولم يصدر أي تصرف مسيئ للفريق الوطني المغربي من طرف جمهور قسنطينة ،مدينة الجسور المعلقة.انتهت المقابلة بانتصار الفريق المغربي وتأهله لكأس العالم وخروج الفريق الجزائري من السباق.وتصفيق الجمهور بعد نهاية المقابلة يعكس الصورة الحقيقية التي يجب أن تسود بين الشعبين ،وهي ليست الأولى بل سبقتها الصورة الحضارية التي استقبل بها جمهور الرباط في مقابلة الجيش الملكي واتحاد العاصمة الذي تأهل على حساب الفريق المغربي ،وصفق لهم الجمهور المغربي بحضور أنصار اتحاد العاصمة الذين انبهروا بحفاوة الاستقبال الذي تلقوه في المغرب .هذه هي الصورة والأخلاق التي يجب أن تسود بين الشعبين الجارين ،ونطوي صفحة الحقد والعداوة ونتجه معا لبناء مغرب عربي متين ودائما نقول يجب أن تكون الرياضة خير وسيلة لإصلاح ذات البين وزرع المحبة بين الشعوب ،تحية مرة أخرى لكل الإعلاميين الذين ينقلون الحقيقة ويزرعون المحبة عوض الحقد والضغينة بين الشعبين ،تحية صادقة للإعلامي علي بن الشيخ ونقول لتحفيظ الدراجي الله يهديك .وأخيرا لابد من الإشارة أن الفوز الذي حققه الفريق الوطني المغربي بالجزائر وتأهله لكأس العالم في هذا الصنف ،شارك مرة أخرى فتيان مغاربة العالم في صنع هذا الانتصار وهذا تأكيد مرة أخرى ارتباط الجيل المزداد بالخارج بمغربيتهم ومستعدون كباقي المغاربة لصنع الملاحم والدفاع عن صورة المغرب في المحافل الدولية في كل الميادين ومن بينها كرة القدم .

صورة تعبر عن مواساة أحد اللاعبين المغاربة لأحد اللاعبين الجزائريين بعد نهاية المقابلة بانتصار الفريق الوطني المغربي هذه هي الأخلاق والروح الرياضية التي يجب أن تسود بين الشعبين

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube