وصلنا لنقطة اللاعودة في علاقاتنا مع المغرب ،قالها تبون
السعودية تطوي خلافاتها مع إيران ،واليمن وسوريا وقبلها قطر،مصر تطوي خلافاتها مع قطر،وهذه الأخيرة طوت خلافاتها مع الإمارات وسلطنة عمان طوت خلافاتها مع البحرين والجميع لم يعد له خلاف مع بعضهم البعض وطوا صفحة الصراع ،الذي أضر بالجامعة العربية والوحدة العربية ،والتضامن العربي ،واتجهوا جميعهم ليكون لهم موقف موحد يخدم القضية الفلسطينية.لكنه بكل أسف .الجزائرفتحت جبهة ضد المغرب وتجر تونس للتآمر على المغرب وما فعلته مع تونس تكرره مع موريتانيا ،لمحاصرة المغرب جنوبا ،وقطع الطريق على قوافله التجارية المتجهة للسنغال وبقية دول الساحل.كل العالم العربي والإسلامي يتحرك باسم العروبة والإسلام إلا الجزائر وحكام الجزائر الذين يستمرون في معاداة المغرب والشعب المغربي المسلم الذي قدم الكثير لثورة التحرير الجزائرية واحتضن قادة الثورة الجزائرية في مدن شرق المغرب ، وسالت دماء مغربية من أجل استقلال الجزائر.لكن العسكر الذي يتحكم في السلطة له موقف آخر ويعتبر استثناءا في الوطن العربي إلى جانبه حلفائه الجدد قيس سعيد وبشار الأسد .وعندما نبحث في تاريخ الحروب التي خاضتها سوريا ضد إسرائيل ،فالشعب المغربي الوحيد في المغرب العربي ،الذي ساند سوريا في حربها مع إسرائيل بتجردة مغربية استشهد العديد منهم في معارك بالجولان المحتل ودفنوا في مدينة القنيطرة.هذه التضحيات والمواقف التاريخية للشعب المغربي سيبقى في وجدان الشعب السوري.كل الدول العربية أصبحت تؤمن بالوحدة العربية ،والتفاؤل مشروع .إلا حكام الجزائر الذين يتجهون لإشعال فتيل حرب ضد المغرب ،لا تبقي ولا تضر .وتصريحات تبون الأخيرة في حوار مع الجزيرة ،عبر بشكل واضح أن لا صلح مرتقب مع المغرب سواءا في المستقبل القريب أوالبعيد، وسفر شنقريحة للبرازيل هو من أجل الإطلاع على أحدث الأسلحة في المعرض المقام في هذا البلد وكأن ترسانة الأسلحة التي تمتلكها الجزائر غير كافية لإشعال فتيل الحرب وتدمير المنطقة بكاملها.سعار العسكر يزداد يوما عن يوما سواءا بعد التقارب مع إسرائيل ،وازداد في الآونة الأخيرة بعد تسليم الولايات المتخدة للمغرب صواريخ متطورة جدة لم تسلمها من قبل لأي دولة شرق أوسطية .هذا التسابق المحموم بين المغرب والجزائر ناتج بسبب خوفها من تحقيق المغرب انتصار في قضية الصحراء،وهزيمة مدلة لصنيعتها البوليساريو التي أنفقت عليها أكثر من 580مليار دولار ،على حساب شعبها الذي يعاني من الطوابير لاقتناء الحليب والزيت والدقيق .هذه حقيقة العسكر الذي لا يرغب في طي صفحة الصراع مع المغرب .المغرب الذي لا يتآمر على الجزائر كماتتآمر عليه ،المغرب الذي قدم الكثير للجزائر لكي تحقق استقلالها،المغرب لا يحتفظ بأجزاء من التراب الجزائري كما يحتفظون هم بالصحراء الشرقية التي هي جزئ من المملكة المغربية بوثائق تاريخية وبحقائق تاريخية يحتفظ بها الإستعمارالفرنسي، وسيأتي اليوم الذي سيكشف الحقيقة الكاملة.إذا الحكام العرب أيقنوا أن قوتهم تتجلى في وحدتهم وفي طي صفحة الخلافات التي عمرت طويلا وكانت على حساب تقدمهم وتطور شعوبهم .الجزائر ستبقى استثناءا في الوطن العربي التي تعادي المغرب وتتآمر على المغرب ،والعاهل المغربي فتح أذرعه للمصالحة أمام حكام الجزائر وسيبقى يسعى لطي صفحة الخلاف القائم مع الجزائر .،والمغرب الذي ساند سوريا في حربها ضد إسرائيل وسقط أكثر من 120شهيدا مغربي دفاعا عن سوريا،مستعد لطي صفحة العداء .من أجل وحدة عربية ففلسطين وشعبها في حاجة إلى هذه الوحدة والتضامن في ضل استمرار الإنتهاكات الإسرائيلية في الأقصى وكل المدن الفلسطينية.كل الدول في العربي تتحرك من أجل المصالحة والوحدة والتضامن إلا الجزائر والطغمة المتحكمة فيها التي تسعى لتدمير المغرب وإشعال فتيل حرب ضد المغرب ستحرق الأخضر باليابس.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك