أخبار المهجرحيمري البشيرمقالات الرأي

وجهة نظر على هامش نقاش دار بين مغاربة العالم؟

المساهمة في النقاش بكل تجرد ،والإدلاء بوجهة نظرك بشجاعة كمغربي هي في حد ذاتها مكسب بأننا فعلا كمغاربة يعيشون في الخارج متشبعين بقيم الديمقراطية وبحرية التعبير .باستمرار أعبر عن وجهة نظري في العديد من القضايا ،وبالخصوص مايرتبط بها ببلدي .في الكثير من الأحيان أتقمص شخصية المحامي والمدافع الشرس عن الحق لا عن الباطل وأبتعد عن صفة النفاق،الذي قد يسيئ لتاريخي النضالي .الحديث بالأمس كان عن القرار الغير الملزم الذي اتخذه البرلمان الأوروبي في حق المغرب،لكنه مؤثر على قضية الصحراء والشراكة المتقدمة التي تربط المغرب بالإتحاد الأوروبي .يجب أن نتكلم بوضوح،ونطرح تساؤلات ونبحث عن أجوبة صريحة.وحتى لا يكون تضارب في مواقفنا وللتصحيح فقط فيما قاله البعض فإن عدد النواب في البرلمان الأوروبي هو704 بعد خروج أنجلترة.وخريطة الأحزاب السياسية المممثلة في البرلمان الأوروبي تختلف من بلد إلى آخر ،لكن التنسيق والتشاور فيما بينها موجود وفي نفس الوقت قد تلمس تعارض في مواقف مكونات البرلمان رغم أنهم يحملون قيما مشتركة .البرلمان الأوروبي مكون من الأحزاب التالية


المجموعات السياسية
EPP- EDمجموعة الحزب الشعبي الأوروبي والديمقراطيين الأوروبيين
PESمجموعة حزب الإشتراكيين الديمقراطيين الأوروبيين
ELDRمجموعة اللبراليين الأوروبيين، والحزب الديمقراطي الإصلاحي
Greens/EFAمجموعة الخضر / وتحالف الاحرار الأوروبي
EUL/NGLالمجموعة الكونفدرالية المتحدة لليسار الأوروبي / واليسار الأخضر الشمالي
UENمجموعة اتحاد أمم أوروبا
EDDالمجموعة الديمقراطية  لأوروبا المتعددة

التحالفات في البرلمان الأوروبي حول القضايا الخارجية في الكثير من الأحيان تكون عسيرة ولا يحصل توافق واتفاق فيما بينهم على سبيل المثال لا الحصر موقف الحزب الإشتراكي الإسباني من القرار الذي أصدره البرلمان فيما يتعلق بالمغرب كان معارضا في الوقت الذي صوت حزب بوديموس لصالح القرار وهو حزب شيوعي التوجه والمبادئ على شاكلة أحزاب الخضر.

الذي يجب التذكير به بعد هذا التصويت ضد المغرب ،الغير الملزم،هو أن المصوتين من النواب سواءا كانوا مع أوضد القرار منتخبون من طرف الشعب، ونتحمل جزءا من المسؤولية كمغاربة يتجاوز عددهم الأربعة ملايين فقط في أوروبا غالبيتنا يحمل جنسيات البلد الذي يعيش فيها لكنه ليس له دور مؤثر في الساحة. نحن كحاملي الجنسية المزدوجة نتحمل جزءا من المسؤولية فيما حصل لأننا غائبون في الساحة،ونسبة العزوف عن المشاركة في كل المعارك الإنتخابية مرتفعة.هذه هي الحقيقة.ثم المسؤولية تتحملها جهات متعددة ،التمثيليات الدبلوماسية بجميع مكوناتها والمكلفة برفع تقارير والتنسيق بين الدبلوماسية الموازية في متابعة كل القضايا والنقاش المرتبط بالمغرب والقضية الوطنية. وحتى لا نبخس المجهود الذي قام به وزير الخارجية الحالي ،والمسيرة الديمقراطية التي عرفتها بلادنا فإننا لابد من الإشارة إلى بعض الأحداث التي وقعت في بلادنا والتي أساءت لصورة بلادنا في الخارج ،خصوصا مايتعلق بالتجاوزات التي وقعت في أحداث الحسيمة وجرادة وزاكورة وغيرها من المدن المغربية ،والتدخلات العنيفة التي عرفتها مظاهرات الأساتذة المتعاقدين ،بالخصوص.ثم لابد من طرح ملف الإعتقالات التي عرفها المغرب وبالخصوص الصحفيين ويأتي في مقدمتهم توفيق بوعشرين ثم سليمان الريسوني وعمر الراضي ،دون أن ننسى معتقلي حراك الريف .إن مسلسل المحاكمات الذي عرفه المغرب في السنوات الأخيرة أضر بصورته لاسيما وأن بلادنا في العهد الجديد ،كانت رائدة في الوطن العربي وإفريقيا بطي صفحة الإنتهاكات الجسيمة التي وقعت وفتح صفحة جديدة بتأسيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان.والذي كان من الضروري أن تكون له كلمة الفصل في الإعتقالات التي وقعت في حق الصحفيين .والأحكام التي صدرت في حقهم تسيئ لصورة المغرب في مجال حقوق الإنسان .وبالتالي لم نكن لنعطي فرصة لنواب البرلمان الأوربي ليركبوا على مسلسل الإنتهاكات التي تقع من حين لآخر ،وعلى بلادنا أن تفتح صفحة جديدة كما فتحها في سنة 1999 بتأسيس لجنة الإنصاف والمصالحة .علينا أن نكون أكثر جرأة بطي صفحة سجناء الرأي ونفتح جديدة ،لأن المغرب أصبح يواجه تحديات كبرى ،بسبب مسيرته التنموية ودوره الجيواستراتيجية في شمال إفريقيا ،وأعداؤه أصبحوا كثر وعلينا أن نقوي جبهتنا الداخلية بإطلاق سراح كل المعتقلين ،لنتجه جميعا بصحبتهم لمواجهة كل التحديات ونقطع الطريق على كل الذين يحاولون إثارة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد. إن معركتنا أصبحت مصيرية مع محيطنا الإقليمي ،وداخل ردحات المنظمات والمؤسسات الدولية وعلينا كمغاربة يعيشون في أوروبا ويحملون في غالبيتهم جنسيات بلدان الإقامة أن نكون حاضرين بقوة في الأحزاب السياسية لنعرف مواقفها حول كل مايتعلق بالمغرب ،لدينا ورقة الديمقراطية يجب أن نرفعها من داخل هذه الأحزاب التي ننشط فيها ونساهم في تصحيح كل المعطيات المتعلقة بالمغرب.حتى لا نفاجأ بمثل القرار الذي صادق عليه البرلمان الأوروبي ضد المغرب. وفي الأخير لابد من التذكير على هامش النقاش الذي شاركت فيه بالأمس لا يجب أن نغطي الشمس بالغربال ،فقرا البرلمان الأوروبي فيما يخص الصحفيين كان قرارا يلامس الحقيقة وماكانت تلك المحاكمات أن تنتهي بأحكام قاسية والمتابع للمقالات التي كان توفيق بوعشرين يكتبها ولا سليمان الريسوني ولا عمر الراضي قد يلمس حساسية الملفات التي خاضوا فيها.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube