أخبار دوليةحيمري البشيرمقالات الرأي

ماذا يعني تواجد قوات الفاغنر في العديد من الدول الإفريقية؟وهل سيكون للتقارب الجزائري الفرنسي انعكاس على علاقة الجزائر بروسيا؟

وفد جزائري عسكري يقوم بزيارة لموريتانيا هذه الأيام تستغرق خمسة أيام

اللهم اضرب الظالمين بالظالمين.ونقول في مثل مغربي الجزائر ستصبح لا ديدي لا حب لملوك،لاهي حافظت على حليفها الشيوعي روسيا التي تمدها بالخوردة من السلاح ،ولا هي مع فرنسا التي استعمرتها 130سنة وقتلت مليون ونصف شهيد.وتقارب الجزائر في الآونة الأخيرة مع فرنسا بالزيارة التي يقوم به الكابران سعيد شنقريحة ،والجلسات التي عقدها بالخصوص مع وزير الدفاع الفرنسي،من أجل صفقات أسلحة لإرضاء خواطر الفرنسيين بعد الصفقات الكبيرة التي عقدتها الجزائر مع روسيا . وكذلك من أجل أن تلعب الجزائر دورا لإنقاذ فرنسا من الورطة والازمة الخانقة التي تعيشها بانتفاضة شعوب دول الساحل ضدها والانقلابات التي حصلت في غينيا ومالي وبوركينافاسو ودول أخرى في الطريق ،والشعوب التي خرجت للشارع ابتهاجا بالإنقلابات التي حصلت رفعت الأعلام الروسية وطالبت برحيل الجيش الفرنسي .إذا الجزائر بزيارة شنقريحة لفرنسا تسعى للعب دور في دول الساحل التي لازالت تعيش نشوة الإنتصارات للتخلص من دولة الإستعمار فرنسا التي جثمت على هذه الشعوب سنين طويلة تنهب خيراتها واليوم خرجت للشارع للتخلص من فرنسا وتطالب بإلحاح برحيل القوات الفرنسية وهي ضربة موجعة لمصالح فرنسا في إفريقيا ولن تتوقف عند حدود دول الساحل بل ستتمدد لدول أخرى.التقارب الجزائري الفرنسي لا تنظر إليه روسيا بعين الرضا،بل سيكون له ردة فعل لأنه يستهدف التمدد الروسي في إفريقيا عن طريق قوات فاغنر.وزيارة وزير الخارجية الروسي للمغرب قريبا يراها العديد من المحللين رسالة للجزائر التي تلعب بالنار.لا يمكن أن نسبق الأحداث ،حتى نعرف طبيعة الزيارة وأجندتها ،لأن المغرب يسعى للحفاظ على علاقته الواقعية مع روسيا ،وتحقيق مشروع بناء مفاعل نووي روسي في المغرب من أجل إنتاج الطاقة الكهربائية.وتمتين العلاقات الإقتصاديةبين البلدين .موازين القوى هل ستميل للمغرب أم للجزائر.؟أعتقد أن السياسة التي ينهجها المغرب لحد الساعةاتجاه أصدقائه التقليديين باتت تعرف توترا كبيرا خصوصا مع فرنسا ،التي كان لها دورا جد سلبي في القرار الذي أصدره البرلمان الأوروبي الغير الملزم ولكن مؤثر في مستقبل العلاقات مع الإتحاد الأوروبي .فرنسا ظهرت بوجهها القبيح من خلال التنسيق والتشاور مع دول الجوار. الجزائر وموريتانيا لإنجاح كل الخطط التي تحضرها فرنسا لوأد الإنقلابات التي حصلت في دول الساحل،ثم التنسيق الأمني والإقتصادي لمحاصرة المغرب جنوبا .لابد من سلسلة المشاورات الجارية حاليا وفد عسكري جزائري يزور فرنسا بقيادة شنقريحة ،ووفد آخر يزور موريتانيا ويعقد اجتماعات تستغرق خمسة أيام مع القيادة العسكرية الموريتانية، ومايجمع المشاورات الجارية حاليا سواءا بين فرنسا والجزائر أو بين موريتانيا والجزائر.هو التفكير في كل السبل لمحاصرة المغرب جنوبا .إذا فرنسا أصبحت تكشف عن وجهها الحقيقي لبذل المستحيل في خلق متاعب أولا للمغرب في قضية الصحراء بالتمسك بموقفها الضبابي وامتناعها من الخروج من المنطقة الرمادية .هدفها من كل ذلك هو إفشال الإنقلابات التي حصلت والبقاء في دول الساحل حفاظا على مصالحها الإقتصادية.ثم تشبثها بموقفها الضبابي من قضية الصحراء يعني تقديم خدمة للنظام العسكري في الجزائر بعدم دعم مشروع الحكم الذاتي مقابل الغاز الجزائري .المغرب أصبح لا يثق في فرنسا بعد تصويت حزب ماكرون في البرلمان الأوروبي ضده وكذلك،وهذا أكبر دليل أن ماكرون يمارس النفاق السياسي وقد يكون قد لعب دورا في القرار الصادر، ودائما خدمة للجزائر ،وبالتالي يكون شريكا في التآمر على مصالح المغرب في الإتحاد الأوروبي. نتساءل كيف سيخرج المغرب من هذا الصراع الذي أصبح فجأة في مواجهته مع الإتحاد الأوروبي ؟ وهل المبادرات المتخذة داخل المغرب من مؤسسات عدة كافية للخروج من الأزمتين مع ،أزمة التحالفات الجزائرية الفرنسية الموريتانية ،ثم أزمة الفتور الذي تعرفه العلاقات مع الإتحاد الأوروبي بتصويت البرلمان الأوروبي ضد المغرب.الأسبوع الموالي سيعرف اجتماع واسع بين الحكومة المغربية والإسبانية ،ومن دون شك أن الموقف الإسباني المعارض للقرار الغير الملزم الذي اتخذه البرلمان الأوروبي .يشكل بريق أمل وتفاؤل كبير يسود جميع الأطراف في نجاح الإجتماع والخروج بقرارات تخدم مصالح المملكتين.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube