رسالة مفتوحة من ساكنة الريف إلى السيد المندوب السامي للمياه والغابات
السيد المندوب سليل جبال تافوغالت التي أموت فيها عشقا وحبا لساكنتها المكافحين الأوائل ضد الإستعمار الفرنسي وهدوئها وجمال طبيعتها وغاباتها التي تبعث نسيما مشبعا برائحة الشيح والزعتر.والتي أصبحت مرتعا لأنواع الغزال الذي افتقدناه لسنين طويلة،لدي سؤال وأنتم الذين وقع عليكم الاختيار على حماية غابات المغرب المتنفس الذي يزيد جبال المغرب رونقا وجمالا.سؤالي لكم المفعم بحس وطني ،هل فعلا أنتم الذين أعطيتم أوامركم بعدم قتل كل حيوان مفترس تائه في سهول وغابات الريف،يشكل خطرا على الإنسان والدواب والمواشي والبقار التي يقتات منها سكان الريف حليبا ولحما ودجاجا وبيضا. معالي المندوب السامي،هل فعلا أنتم حريصون على الحفاظ على حياة الضباع التي ظهرت من جديد في العديد من المناطق بجبال الريف ،والتي اختفت لسنين طويلة. عوض حماية الإنسان .الساكنة تتساءل من أين جاءت هذه الضباع المتوحشة؟هل تقبلون بحماية الضباع المتوحشة التي تهدد حياة الساكنة،والأطفال الصغار الذين يقطعون مسافات طويلة للوصول للمدرسة.إن الساكنة في عدة دواوير بإقليم الدريوش والناظور والحسيمة ،أصبحوا يعيشون قلقا على حياتهم وحياة أطفالهم وعلى كل مايملكونه من ماشية،بسبب ظهور هذا الوحش،إن الساكنة أصبحت تعيش قلقادائما، بسبب ظهور هذا الحيوان المفترس في عدة مناطق وبالتحديد أكنول و،وتزطوطين والعروي وتزوسلي وأمنود وتزراخت وغيرها وكلها أنجبت رجالا تركوا بصماتهم في تاريخ المغرب،لا أريد ذكر الأسماء ولماذا سكتت عن معاناة الساكنة التي تعيش ظروفا صعبة بسبب العطش وقلة الماء الشروب.وينضاف مشكل أصبح يهدد حياتهم وحياة أطفال ،وضياع مصدر عيشهم وقوتهم ، الماشية التي يعيشون منها ،ويهدد أطفالهم بالإنقطاع عن الدراسة لأنهم يقطعون مسافات للوصول للأقسام في أعالي جبال الريف.إن ظهور الضباع من جديد في عدة مناطق من جبال الريف ،بات يشكل هاجسا يؤرق الساكنة ،ويدفعها للهجرة للإستقرار بالمدن وترك كل مايملكون .نوجه نداءا لكم السيد المندوب السامي فنحن نعتبركم من خدام المغرب الأوفياء الحريصون على الثروة الغابوية ،والمحميات التي تضم قطيع الغزال وأنواع أخرى من الحيوانات التي لا تضر الإنسان ولا تشكل خطرا على حياته.ندعوكم السيد المندوب السامي لالتفاتة لساكنة الريف لحمايتهم من الضباع التي أصبحت تهدد حياتهم وكل مايملكون .هم متشبثون بالأرض التي أنجبت رجالا قاوموا الإستعمار الفرنسي والإسباني وصنعوا الملاحم في معركة أنوال وعلى أهبة دائما للدفاع عن حوزة الوطن بالغالي والنفيس ،سكان المناطق التي ذكرت يوجهون لكم نداءا لحمايتهم من الضباع المنتشرة في جبال الريف والتي أصبحت تهدد وجودهم ووجود كل مايملكون من ماشية
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
