حيمري البشيرمقالات الرأي

هل استفاذ المغرب من اتفاق أبرهام الثلاثي الموقع في الرباط

يبدو أن توقيع اتفاق أبرهام في الرباط من طرف رئيس الحكومة المنتمي لحزب العدالة والتنمية ومسؤول جهاز الأمن الإسرائلي المزداد في مدينة آسفي المغربية والذي تحدث بالدارجة المغربية وقال كلاما في حق العاهل المغربي فاجأ الجميع ,وزوج ابنة دونالد جاري كوشنر عن الجانب الأمريكي .كان من نتائجه دعم الولايات المتحدة لمشروع الحكم الذاتي كخيار لحل النزاع في الصحراء ،ووعود بفتح قنصلية في مدينة الداخلة.ماذا استفاذ المغرب من توقيعه لاتفاقية أبرهام؟.يبدو أن الكثير من الغموض في الموقف الأمريكي ،وكذا الموقف الإسرائيلي فيما يخص قضية الصحراء نفسها .المغرب طبع مع إسرائيل ،وفتح مكتب الإتصال الإسرائلي في الرباط ومكتب مغربي في تلأبيب لكن لم يرقى المكتبان إلى سفارة لحد الساعة والمغرب لحد الساعة يرفض فتح سفارة في إسرائيل وإسرائيل لحد الساعة لم تحدد موقفها الرسمي من قضية الصحراء.ماذا استفاذت الدول الثلاثة من توقيع اتفاقية أبرهام ،؟دونالد ترامب كان يسعى لجر المزيد من الدول العربية للتطبيع مع إسرائيل .وفي نفس الوقت للتأثير في الناخب الأمريكي للتصويت عليه ونحن نعلم أن دور اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية ،قوي ويلعب دور في ترجيح كفة الرئيس الذي يخدم مصالح إسرائيل. فشل دونالد ترامب في الإنتخابات ،واستمر الغموض الأمريكي في فتح قنصلية أمريكية في الداخلة لحد الساعة.وازداد تذبذب موقف الرئيس الأمريكي الجديد من قضية الإعتراف بمغربية الصحراء .رغم أنه ملزم باحترام الإتفاقيات التي أبرهمها الرئيس دونالد ترامب باسم الولايات المتحدة وليس باسم الحزب الجمهوري .يبدو أن المستفيذ الوحيد من هذه الإتفاقية هم اليهود المغاربة داخل إسرائيل الذين أصبحوا يسافرون إلى مسقط رأسهم بالمغرب للترحم على قبور أوليائهم وآبائهم في رحلات مباشرة،وبذلك دعموا القطاع السياحي الذي كان يعيش أزمة خانقة بسبب وباء كورونا.ماذا استفاذ المغرب من اتفاقية أبرهام .انتعش القطاع السياحي ،وأبرم المغرب عدة اتفاقيات في المجال العسكري لتزويده بعدة أنواع من الأسلحة الإسرائيلية لدعم ترسانته الدفاعية،ومشروع يتعلق بإنتاج الطائرات الإسرائيلية بدون تيار كامكاز

ثم بناء قاعدة مشتركة قرب الناضور،واستفاذ المغرب كذلك بدعم ترسانته الدفاعية بصواريخ من إنتاج إسرائيلي .تنويع أسلحة المغرب الدفاعية والهجومية يأتي بعد استمرار الجزائر في تآمرها على المغرب وتنويع مصادر سلاحها من روسي إلى إيراني لمواجهة المغرب في حرب محتملة،رغم أن الذي يهدد المغرب هي الجزائر التي تسعى لزعزعة استقراره ودعم جبهة البوليساريو هدفها من ذلك هو تقسيم المغرب .إذا يمكن القول أن المستفيذ الأكبر من اتفاقية أبرهام لحد الساحة هي إسرائيل التي أضافت دول جديدة في مسلسل التطبيع،ووجدت أسواقا جديدة لبيع أحدث ماأنتجته الصناعة الحربية الإسرائيلية وحافظت على موقفها المبهم فيما يخص قضية الصحراء المغربية.وظل هذن الموقفان المتذبذبان لأمريكا وإسرائيل من قضية الصحراء وعدم فتح قنصلية أمريكية في الداخلة لحد الساعة وثبات الموقف الأمريكي من مشروع الحكم الذاتي ثم غياب موقف الدول الكبرى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن من اتخاذ موقف واضح من قضية الصحراء ،وغياب أي تحول إيجابي من طرف الإتحاد الأوروبي لحل نزاع الصحراء واستمرار الموقف الفرنسي السلبي والمتذبذب رغم أن فرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن كانت دائما تعرقل صدور قرار يبعثر أوراق المغرب .لماذا لم تفتح لحد الساعة الولايات المتحدة قنصليتها في الداخلة.ولماذا لم يتوضح الموقف الإسرائلي لحد الساعة من قضية الصحراء رغم انخراط المغرب في مسلسل التطبيع ؟ولماذا قضية الصحراء أصبحت تشكل الشماعة التي تعلق عليها الجزائر صراعها مع المغرب،أسئلة سنحاول البحث عن أجوبة لها في مقال مقبل

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube