أخبار العربحيمري البشيرمقالات الرأي

قطر التي وقف معها المغرب ،يوم الحصار هل هي معنا أم ضدنا فيما يخص قضية الصحراء؟

حفيظ الدراجي وخديجة بن قنة،جمال ريان،وينضاف إليهم عزمي بشارة ،كلهم أقلام مسترزقة تستفز المغرب من منابر إعلامية قطرية.المغرب يوم حاصر الأشقاء هذا البلد من كل جهة برا وبحرا وجوا ،هب الملك لنصرتهم وغامر بعلاقته مع الإخوة الذين يناصرون قضيته الأولى ولم ينافقوا ،ولم يهادنوا ،بل وقاطعوا قمة الجزائر ،في الوقت الذي حضر أمير قطر.بحثت عن أسباب هذا الجفاء ،الذي يكنه أمير قطر للمغرب ،وفرسانه الذين ساهموا في نجاح مونديال قطر أمنيًا.لم أعد أفهم لماذا تستمر قطر في هذا الجفاء،وفي المواقف الضبابية من قضية الصفاء؟لماذا لا تلجم ألسنة المسترزقين الذين يتطاولون بل يسبون المغرب ،ويعادون قضية المغرب الأولى ويتهمون المغرب بالتطبيع وبأبشع الصفات ؟ هؤلاء لم يجرؤوا أن ينطقوا بكلمة يوم قررت قطر فتح الأجواء أمام الصهاينة إعلاما وجمهورا في رحلات مباشرة لمتابعة المونديال ،رغم أن إسرائيل لم تكن حاضرة في مونديال قطر.المغاربة الذين كانوا أكبر سند لقطر في محنتها ،يتساءلون،من أطلق العنان لحفيظ الراجي ،وخديجة الجزائريان ليتطاولا على المغرب ويستمرا في المس في مقدساته،واستفزاز كل المغاربة ظلما وبهتانا بعيدا عن المهنية الصحفية ،مدافعين عن نظام عسكري،بالبهتان والكذب ،وماينطبق عن الثنائي الجزائري ،يرتكبه الثنائي الفلسطيني ريان ،وعزمي ،الذي خرج بالأمس مدافعا عن حفيد نلسون مانديلا،من أنتما حتى تتقمصا شخصية المدافعين حقا عن قضية فلسطين ،ألستما في حلف الساكتين عن الحق بشجاعة فيما يخص مواقف قطر من الكيان الذي يحتل أرضا تنتمون إليها ويذبح يوميا أبناء الشعب الفلسطيني إخوانكم في الدين مسلمين ومسيحيين . لماذا تعادون المغرب وقضيته الأولى وتباركون كل خطوات النظام العسكري في الجزائر،كلاكما منبوذان من طرف الشعب الفلسطيني ،ولا تقدمان ولا تؤخران وغير قادران على انتقاد المحتل .ياجمال،وياعزمي الهارب الذي خرج بالأمس مدافعا عن مغتصب الصبيان ،مسترزق يبحث عن المال،العيب فيكم وفي الذي يحتضنكم ،والذي سمح لكم للتطاول على المغرب ومقدسات المغرب ،وقضية المغرب الأولى والدفاع عن نظام العسكر .المغاربة قاطبة لم يعودوا يفهموا مواقف قطر،وسكوتها عن تطاول ومعاداة هؤلاء المرتزقة على المغرب وقضيته الأولى ،هم يستفزون كل المغاربة بدون استثناء ،هم يعادون المغرب وقضيته الأولى في الوقت الذي يعتبر الشعب المغربي قضية فلسطين قضيته الأولى .العيب ليس فيكم أيها المسترزقون الذين تتميزون بصفة النفاق ،وتستمرون في استفزاز أربعين مليون مغربي ،وقيادته الرشيدة التي وقفت بجانب قطر في زمن عصيب وخرقت الحصار وغامرت بمصالحها ،يوم سكت حكام الجزائر،الذين يعادون المغرب،ويسعون بشتى الطرق والوسائل لزعزعة استقراره وتفتيت وحدته.المغاربة الذين ناصروا قطر في محنتها مع الأشقاء ،ورجال الأمن المغاربة الذين ساهموا في إنجاح مونديال قطر ،غاضبون من مواقف قطر وسكوت قيادتها عن تطاول المرتزقة العاملون في قنواتها الإعلامية على المغرب وقضيته الأولى.لم نعد نفهم هذه الإزدواجية في مواقف قطر،هل أنتم معنا ولكن في نفس الوقت ضدنا عندما يتعلق الأمر بإطلاق العنان لحفيظ الدراجي وخديجة بن قنة لاستفزاز كل المغاربة بالدفاع عن نظام العسكر في الجزائر؟لم نعد نفهم نفاق عزمي بشارة الهارب من فلسطين السيئ السمعة وسط أبناء بلده ووطنه ،وريان الذي يهاجم المغرب ويغض الطرف عن مواقف قطر وتطبيع قطر الظاهر والخفي مع الصهاينة.المغرب اليوم يجب أن ينهج نفس السياسة التي ينهجها مع فرنسا ،فقضية الصحراء هي النظارة.هي المنظار الذي ننظر به ،وإذا كانت علاقتنا متوترة مع فرنسا بسبب الصحراء،فلا يمكن السكوت عن مواقف قطر التي تستمر في إطلاق العنان لهؤلاء المرتزقة لمهاجمة المغرب واستفزاز المغرب في قضيته الاولى،على قيادة قطر أن توضح موقفها من قضية الصحراء،وإن كانت حقا تناصر المغرب في قضية كل المغاربة فعليها أن تفتح قنصلية لها في الأقاليم الجنوبية،وتلجم الأصوات النشاز التي تعادي قضية يعتبرها المغاربة من طنجة إلى لكويرة خط أحمر .آن الأوان لرفع كل لبس ،ووقف هذا النفاق وهذا الخطاب المزدوج فالوقت قد حان لتوضحوا موقفكم من قضية الصحراء وتلجموا الأصوات التي تتخذ المنابر الإعلامية القطرية لمهاجمة المغرب. وتدافع عن المنكر وعلى الأنظمة المستبدة.أو على الأقل إعطاء فرصة للصحفيين المغاربة العاملون في الجزيرة للدفاع عن بلدهم وقضيته الأولى بنفس الحرية التي يتمتع بها المعادون للمملكة المغربية الشريفة.وسؤالي الأخير لأمير قطر الذي ناصر الفريق الوطني في مونديال قطر هل كان موقفه حبا في المغرب ،وإن كان حقيقة فالصحراء مغربية،وعليه أن يقطع الشك باليقين في هذا الحب بفتح قنصلية في الأقاليم الجنوبية ويسكت الأعداءمن حكام وصحفيين عاملين في القنوات الإعلامية القطرية.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube