ماذا جنى المغرب من توقيع اتفاقية أبرهام،ومن المستفيذ؟
المتتبع لملف الصحراء سيلاحظ بأن المغرب يبذل مجهودا جبارا في تنمية أقاليمه الجنوبية،وخصص ميزانية ضخمة لمشاريع جديدة.وأن الأطراف الموقعة على اتفاقية أبرهام، سواءا الولايات المتحدة الأمريكية و ذهاب الحزب الجمهوري ،ومهندس اتفاقية التطبيع دونالد ترامب ومجيئ رئيس ينتمي للحزب الديمقراطي ،لم يغير موقفه من دعم مشروع الحكم الذاتي . لكنها لحد الساعة لم تفتح قنصليتها بالداخلة كما وعدت بذلك ولم نتساءل لماذا لم تفي الولايات المتحدة، بوعدها لجلب استثمارات كبيرة في الأقاليم الجنوبيةوما ينطبق على الولايات المتحدة ينطبق على إسرائيل التي لم تعترف بمغربية الصحراء لحد الساعة،وأطلقت العنان لإحدى قنواتها الناطقة بالعربية لتستضيف كل مرة عنصرا من البوليساريو ليهاجم المغرب .إذا ماذا استفاذ المغرب من توقيع اتفاقية أبرهام إذا كان الطرفان الآخران هما المستفيدان على استمرار الوضع كما كان عليه لبيع سلاحهما.المغرب لحد الساعة لم يفتح سفارة في إسرائيل ولم يرقى مكتب الإتصال الإسرائيلي في الرباط إلى سفارة ولا ينوي المغرب أن يفتح سفارة له في إسرائيل بل سيبقى مكتبا للاتصال في خدمة الجالية اليهودية المغربية والتي يتجاوز عددها المليون نسمة.أعتقد أن استمرار الملف بدون حل لمدة سبع وأربعين سنة،وبقاء الموقف الأمريكي يلفه الغموض في عهد الرئيس جون بايدن،وجمود قرارات مجلس الأمن لحد الساعة فيما يخص ملف الصحراء مع العلم أن الولايات المتحدة هي التي تتكلف بصياغة القرارات وعرضها على المجلس.وسواءا كان القرارين الأخيرين إلى حدما في صالح المغرب ،فالمتتبع قد يلاحظ أن الولايات المتحدة لا تريد لقضية الصحراء أن تعرف حلا نهائيا ،ونتساءل لماذا لم تفتح الولايات المتحدة قنصليتها في الداخلة كما وعددت؟.ولماذا لم تسثمر في الاقاليم الجنوبية لحدالساعة ؟ولماذا لم تعترف دولة إسرائيل بمغربية الصحراء ؟ولماذا تمنح إحدى قنواتها الفرصة لانفصالي لمهاجمة المغرب وتضليل الرأي العام الدولي والعربي لأن القناة تبث برامجها بالعربية وهي موجهة لدول الشرق الأوسط بالخصوص والداخل الفلسطيني ،إذا الموقف الأمريكي في عهد جون بايدن من قضية الصحراء مازال يلفه الغموض مادام لم يفي بماوعدت به الادارة السابقة بفتح قنصلية بالداخلة وجلب استثمارات للمنطقة.وإذا كانت الدولتان معا الموقعتان على اتفاقية أبرهام لازال موقفهما مبهم من قضية الصحراء،ويريدان استمرار الوضع والصراع على ماهو عليه ولا يريدان أن يكون حلا دائما لهذا الملف،ويستفيذان معا في بيع الأسلحة للمغرب .فإن المغرب مطالب بمراجعة اتفاقية أبرهام ومطالبة الدولتان معا من توضيح موقفهما من قضية الصحراء المغربية.إن استمرار القناة الإسرائيلية باستضافة خصوم المغرب كل مرة وإعطائهم الفرص لترويج أطروحتهم ،لا يجب السكوت عنه ،وأكثر طرد هذه القناة وصحفييها من المغرب لأنها تفسح المجال للإنفصاليين لمهاجمة المغرب وتضليل الرأي العام الدولي والعربي بالخصوص.قد يقول البعض يجب أن نحافظ على علاقتنا مع الولايات المتحدة رغم عدم التزامها بفتح قنصلية لها بالداخلة ولم تفي بوعودها في جلب استثمارات للأقاليم الجنوبية.وأن التطبيع في صيغته استفاذ منه المغرب من توقيع صفقات أسلحة متطورة مع إسرائيل لمواجهة التهديدات الجزائرية.لكن يبقى الوضع جامد والتوتر قائم والتهديدات مستمرة خصوصا بعد تزويد إيران لطائرات بدون تيار للبوليساريو واستمرار التسليح الجزائري رغم أنها لا تتعرض لأي تهديد من الجانب المغربي .إلى متى يبقى الموقف الأمريكي يلفه الغموض وجامد بدون تغيير منذ سنوات ،ولماذا لحد الساعة لم تعترف إسرائيل الدولة المحتلة للأراضي الفلسطينية والتي يستمر مستوطنونوها بقتل الشباب الفلسطيني بدم بارد وهذا يقع يوميا في غياب الضمير العالمي والغربي بالخصوص الذي تحرك لمساندة أوكرانيا في حربها مع روسيا .وإلى متى يستمر التزام الصمت اتجاه مايقع في الأراضي الفلسطينية.هل من مصلحتنا أن تستمر اتفاقية أبرهام ،والمستفيذ الوحيد من الإتفاقية هي إسرائيل .ونطرح تساؤل لماذا لم تفتح آلولايات المتحدة قنصليتها لحد الساعة في الداخلة كماوعدت بذلك في عهد ترامب هل ٫نتظر عودة الرئيس السابق حتى يفي بماوعد به.سؤال من حقنا كمتابعين لمايجري في الساحة العالمية ومواقف الدول الكبرى من الصراعات القائمة في مختلف بقاع العالم وكما قلت الولايات المتحدة لا تريد حلا لا للقضية الفلسطينية ولا لقضية الصحراء ولها مصالح في استمرارهما.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك