وعادت حليمة لعادتها القديمة الجزائر تعود من جديد لدعم البوليساريو علانية
تحايلت الجزائر لتمرير خريطة فصلت فيها المغرب عن أقاليمه الجنوبية لكن مع من ؟ناصر بوريطة فطن لمحاولة الجزائر تفادي السقوط المدوي ،والإعتراف الضمني بمغربية الصحراء .وتدخل بصرامة في إطار نقطة نظام لتنبيه الجامعة العربية ،بعدم التزام البلد المنظم بالخريطة التي أقرتها الجامعة العربية.الأمين العام للجامعة العربية تدخل بدون تأخر وبدون مجاملة للبلد المنظم موضحا أن الجامعة العربية لم توقع أية شراكة مع أي قناة جزائرية وأن عين الصواب هو الإلتزام بخريطة الجامعة العربية،و أن ماقامت به القناة الجزائرية مرفوض وغير مقبول وبالتالي أمر بتصحيح الخطأ .التبريرات التي ذكرها المسؤولون الجزائريون غير مقنعة. فماكان أمام الجزائر سوى الإعتذار والإلتزام بتعليمات الأمين العام للجامعة العربيةوبالقرارات التي اتخذتها أثناء الإجتماعات التحضيرية لهذه القمة .الجزائر بذلت المستحيل ، لتفاذي الوقوع في أصعب فخ وقعت فيه ،عندما قبلت بجميع الشروط التي وضعتها الجامعة العربية ومن جملتها اعتماد خريطة العالم العربي بدون حدود ومن دون علم جمهورية تندوف .البوليساريو اعتبرت ماقامت به الجزائر تراجع خطير عن مواقفها وأن الضحية هي شعب مخيمات تندوف التي تعرف غليان ،وقد عبر شيوخ المزابل من شردمة البوليساريو عن غضبهم من خلال تسريبات صوتية انتشرت كالنار في الهشيم ينتقدون فيها حكام الجزائر وبالنفاق السياسي الذي ذهب ضحيته المحتجزون في تندوف. باعتماد الخريطة من دون إبراز جمهورية الوهم لأن الجزائر لم يكن لديها خيارا آخر وأرغمت على تنفيذ قرار الجامعة العربية الذي يعتبره كل المتتبعين ضربة موجعة للجزائر وللبوليساريو وانتصارا كبيرا للدبلوماسية المغربية. واعتراف صريح من طرف الجزائر لمغربية الصحراء .إذا الغضب الشديد الذي عبر عنه العديد في مخيمات تندوف سيكون له تبعات وانعكاس من دون شك على العلاقة مع الجزائر .وانتشرت فديوهات صوتية لزعماء المرتزقة منددين بماقامت . به الجزائر في هذه القمة والتي كانت البوليساريو تحلم حضورها لأنها منظمة من طرف صنيعتها القوة العظمى في المنطقة.انتهت القمة الفاشلة وخرجت الجزائر خاوية الوفاض وعم مخيمات تندوف غضب وإحباط كبير .الجزائر ستحاول من دون شك امتصاص غضب مرتزقة البوليساريو ولطمأنتهم عادت من جديد لترديد نفس الأسطوانة في وسائلها الإعلامية مطالبة بتقرير المصير للشعب المحاصر في مخيمات تندوف.وانتقاد القرارالأخير لمجلس الأمن.
كيف سينظر القادة العرب الذين اجتمعوا في الجزائر لموقف الدولة المضيفة للمؤتمر.والذي يتناقض مع أهم التوصيات التي صادقوا عليها بالإجماع ،عدم التدخل في شؤون الدول العربيةومحاولة التآمرعليها وزعزعة استقرارها.والكل يجمع أن مواقف الجزائر بعد المؤتمر ،يعتبر خروج عن الصف العربي وعدم الإلتزام بالتوصيات التي صادق عليها الحاضرون من الزعماء العرب في القمة