الجزائر مع كامل الأسف أصبح همها إفساد علاقة المغرب مع محيطه الإقليمي والدولي
الذي تابع منذ مدة ما تفعله الجزائر في المغرب العربي يتأكد أن النظام في الجزائر لعب دورا كبير في إفساد علاقة المغرب بتونس ،منذ أن بادر الملك بدعم تونس في محنتها وبناء مستشفى ميداني بكامل التجهيزات لمقاومة كورونا ودشنه الرئيس التونسي شخصيا ،وكانت المبادرة المغربية ،الوحيدة التي نالت استحسان الشعب التونسي الشقيق.مباشرة بعدها،حدثت تطورات في تونس ،بسبب أزمة كورونة كان من نتاجها خروج للشارع مطالبين بتحسين الأوضاع الإجتماعية واحتقان بسبب حل البرلمان.ولتهدأة الشارع التونسي ،قام تبون بزيارة لتونس لدعم قيس سعيد في محنته بتقديمه لحوالي 300مليون دولار كقرض لتونس للخروج من الأزمة،الجزائر مع كامل الأسف اختارت دبلوماسية الشيكات لاستمالة الرئيس التونسي وبالتالي بدأت العلاقات المغربية التونسية منذ زيارة تبون لتونس تعرف تحولا كبيرا ،واكتملت المؤامرة بتنظيم تونس لقمة اليابان إفريقيا بتوجيه دعوة لزعيم العصابة في تندوف لحضور القمة من دون موافقة اليابان التي لا تعترف بجمهورية الوهم .توترت العلاقة مع المغرب الذي قاطع قمة تيكاد وتأسفت اليابان على عدم حضور المغرب ،وخرجت تونس خاوية الوفاض من هذه القمة التي صاحبتها انتقادات من عدة دول إفريقية وانسحابات من أشغال القمة لرؤساء أفارقة.نجحت الجزائر في إفساد العلاقة بين المغرب وتونس واستدعى المغرب سفيره في تونس وقامت تونس بنفس الشيئ ،وجمد المغرب كل علاقاته في انتظار أن يوجه الضربة القاضية بسحب البنك التجاري المغربي الذي يمتلك عدة فروع في تونس ويوظف أكثر من 8000آلاف إطار بنكي .تونسي ،بسبب ماقام به قيس سعيد المغرب ألغى كل التبادل التجاري الذي كان يميل لصالح تونس.ولحد الساعة لازالت العلاقات مجمدة،وليس هناك حوار ونقاش بين البلدين لإعادة المياه إلى مجاريها.الجزائر بعد أن أكملت المهمة في تونس ،بدأت مناوراتها جنوبا وفتحت الباب مع موريتانيا وعقدت لقاءات متعددة على أعلى مستوى لعقد اتفاقيات وشراكات اقتصادية ،كان آخرها اتفاقية الصيد البحري تسمح بموجبها موريتانيا للجزائر بالصيد في مياهها الإقليمة مع حق المراقبة الأمنية ،وعندما تسمح موريتانيا للبوارج الحربية والغواصات الجزائرية الرسو بمحادات مدينة لكويرة التي قرر المغرب إعمارها فهذا استفزاز مباشر للمغرب .الجزائر لم تكتفي بمحاصرة المغرب جنوبا بل قررت بناء قاعدة عسكرية في شمال موريتانيا موازاة للحدود المغربية،وهي بذلك تستهدف بالدرجة الأولى قطع الطريق على القوافل التجارية المغربية المتجهة عبر موريتانيا للسنغال ومالي وبوركينافاسو .الجزائر كما أفسدت علاقة المغرب بتونس تتجه لإفساد علاقة المغرب بموريتانيا،وفتحت النقاش مع الإنقلابيين الجدد في مالي ،لبناء شراكة معهم وقامت المخابرات الجزائرية بتحذير زعماء الإنقلاب من المغرب ومخابراته ،هدفهم الأساس وقف القوافل التجارية التي تصل لمالي ودول الساحل.إذا النظام في الجزائر يشتغل ليل نهار لإفساد العلاقات المغربية مع العديد من الدول الإفريقية وستتوضح الرؤيا مع مرور الأيام
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك