أخبار دوليةحيمري البشيرمقالات الرأي

بريطانيا تنظم لقائمة الدول المدعمة للحكم الذاتي والجزائر التي تريد تنظيم القمة العربية لجمع الشمل في الوقت الذي يخرج لعمامرة بتصريحات مستفزة للمغرب فيما يخص قضية الصحراء المغربية.

كنت أنتظر أن تكون مواقف الجزائر ذات مصداقية ونجاعة وتنتقد رئيسة الوزراء البريطانية في اتخاذها قرارا بنقل سفارتها في إسرائيل من تلأبيب إلى القدس، لكونها لا تترك أي فرصة لرفع شعارها الدائم دعم فلسطين ورفع العلم الفلسطيني في كل مباريات كرة القدم ،والتنديد بتطبيع المغرب مع الكيان الصهيوني وتسثني في ذلك مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان وتركيا . وهي تسعى لتنظيم مؤتمر القمة العربية، يخرج الرئيس تبون ووزير خارجته بتصريح قال فيه ،مادام قضية الصحراء في اللجنة الرابعة فإن الجزائر ستبقى مستمرة في دعم تقرير مصير جمهورية الوهم في تندوف .واليوم في اللجنة الرابعة هناك إجماع لدعم مشروع الحكم الذاتي .سكت الإعلام الجزائري لأن نظامه تلقى صفعة قوية في اللجنة الرابعة حيث حصل إجماع لدعم مشروع الحكم الذاتي كخيار لحل النزاع في الصحراء .النظام في الجزائر الذي يربط دائما قضية الصحراء بقضية فلسطين وهو في الحقيقة يسعى فقط لدغدغة مشاعر الشعب الفلسطيني، لماذا سكتت الجزائر عن توجيه الإنتقاد واللوم لبريطانيا بعدما قررت رئيسة الوزراء الجديدة عزمها على نقل سفارتها من تلأبيب إلى القدس ؟ولماذا تستمر الدبلوماسية الجزائرية في الخروج بتصريحات مستفزة للمغرب فيما يخص قضية الصحراء.إذا كانت الجزائر فعلا تريد لم الشمل العربي فعلى لعمامرة بلع لسانه فيما يخص قضية الصحراء،فهو مع كامل الأسف لا يفوت الفرصة كل مرة، لاستفزاز المغرب كان آخرها ،قوله إن جوهر الدبلوماسية الجزائرية إيمانها بقوة الحق والثبات على المبادئ في مساندتها للقضايا العادلةعلى غرار القضية الفلسطينية ،وقضية الصحراء .إن الذي يريد تنظيم القمة العربية ،ويخرج في خرجات إعلامية بمثل هذه التصريحات .يضع العراقيل لانعقاد هذه القمة حقيقة ،بل لا يريد حضور المغرب أشغال هذه القمة لتمرير مخططته. إن انعقدت .إذا الذي ،يدفع بفشل مؤتمر القمة و استحالة انعقاده بإجماع عربي.هو سلوك الجزائر .أكرر مرة أخرى استحالة انعقاد القمة العربية في الجزائر،لأن الجو المناسب غير متوفر.ولأن نوايا النظام في الجزائر اتجاه المغرب لا تبعث على الإرتياح .

الجزائر مع كامل الأسف أصبحت تعاكس المغرب في كل شيئ وكانت وراء التوتر الخطير الذي يعرفه المغرب العربي ،وهي مسؤولة عن التوتر الذي تعرفه العلاقات التونسية المغربية،لأن هناك تنسيق كامل بينهما في كل القضايا لمعاكسة طموح المغرب ،وكان آخر المؤامرات تقديم طلب مشترك لتنظيم كأس إفريقيا سنة 2025لأن الجزائر غير قادرة على تنظيم هذه الكأس بمفردها لأنها لا تمتلك الملاعب الكافية التي تتوفر على كل الشروط التي تفرضها الكاف .في الوقت الذي يتوفر فيه المغرب على عشر ملاعب عالمية وتجربة في التنظيم من المستوى العالي .هذا غيض من الفيض ،ولكن في نفس الوقت حقائق تبدد كل فرص عقد مؤتمر القمة العربي في الجزائر في نوفمبر المقبل .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube