المرشحون الثلاثة في الإنتخابات الدنماركية في لقاء هذا المساءأيهم قادر على إقناع الكتلة الناخبة؟
أسئلة متعددة تخامرني حول الجهة التي سترجح أحد الثلاثة لقيادة الحكومة المقبلة.هل كتلة الناخبين الدنماركيين .أم العلاقات الخارجية التي تربط المرشح الفائز؟وعندما نقول العلاقات الخارجية هل الولاء لأمريكا وإسرائيل ستكون مؤثرة في هذه الإنتخابات ،أم الشعب الدنماركي المتشبع بالديمقراطية والذي يرفض الولاء لجهات خارجية سواءا الإتحاد الأوروبي أوأمريكا القوة الضاربة حسب المصطلح الذي يستعمله سيدنا تبون وسعيدشنقريحة ورمطان لعمامرة في خرجاتهم الإعلامية.يبدو أن المرشحين الثلاثة في الإنتخابات الدنماركية المبكرة ،سيحاولون إقناع الناخبين الدنماركيين للتصويت عليهم وسيكون الصحفيون في هذه الليلة اللاعبين الأساسيين لجر الثلاثة إما لمستنقع لايستطيع الخروج منه إلا ذلك الذي سيكون مقنعا لرفع الحرج،آسف لرفع الأزمة الإقتصادية التي أغرقت الشعب بسبب حرب أوكرانيا ومازال الخير آت عفوا ومازالت الأزمة قادمة.من النقاش سيخرج بالنتيجة فالذي سينجح هوأوهي التي ستقنع الشعب دون أن ننسى القوى الخارجية التي تتحكم في السياسة الدنماركية شئنا أم أبينا.أين موقعنا كجالية مسلمة من هذه الإنتخابات وهل باستطاعتنا ترجيح كفة أحد الثلاثة المرشحين؟
هل يمتلك المرشحون الثلاثة الحلول للخروج من الأزمة التي يعاني منها الشعب بسبب التضخم والغلاء وإقناع الناخبيين الذين سيتوجهون لصناديق الإقتراع يوم الفاتح نوفمبر؟هل الشعب الدنماركي بجميع مكوناته بما فيهم الأجانب ،ومعهم نحن الجالية العربية والإسلامية التي اعتادت مع كامل الأسف العزوف عن الذهاب لصناديق الإقتراع ،ولا يتابعون في أغلبيتهم مايجري في المجتمع بل انشغالاتهم الكبيرة مرتبطة بالمشاكل والأزمات التي يعيشوها من يتواجدون من أهاليهم وأقاربهم بعيدا عن الدنمارك.وأكثرهم لم تعد لهم ثقة بالأحزاب السياسية الدنماركية المتصارعة في هذه المعركة الإنتخابية ،ويبحثون فقط .من الثلاثة سيناصرون قضاياهم التي لاعلاقة للشعب الدنماركي بها ولا النخبة السياسية التي تركز على القضايا الإقتصادية ،وعلى التمسك بقيم الرفاهية .أنا متأكد أن القليل من الجالية العربية التي تتابع هذا النقاش والذي تعتبره النخبة من الجالية المسلمة والعربية مهم لأنه مرتبط بواقعنا وحياتنا ومستقبلنا ومستقبل أولادنا في الدنمارك.
هل نحن قادرون على مواكبة النقاش الذي تمحور حول القضايا المرتبطة بحياة المجتمع بجميع مكوناته؟أعتقد القليل منا الذي كانت القدرة على تقييم النقاش الذي دار بين المرشحين الثلاثة لأنه تعلق بأهم اهتمامات الشعب الدنماركي والمتعلق بالصحة وفرص العمل ومحاربة التضخم والحلول الممكنة لمعالجته.المرشحون الثلاثة تحدثوا بالأرقام عن الميزانيات التي سوف يخصصونها للخروج من الأزمة التي يعاني منها المجتمع الدنماركي .
المرشحون الثلاثة في نقاشهم أقروا بأن الدنمارك في حاجة إلى حلول موجعة للخروج من الأزمة،وعندما تقر رئيسة الوزراء المنتهية صلاحيتها بأن مجتمع الرفاهية أصيب في مقتل بسبب الحرب في أوكرانيا وكذلك بسبب أزمة الغاز والمحروقات.
ولتجاوز الأزمة التي كانت بسبب الغاز تحدث المرشحون الثلاثة عن الإستثمار في الطاقات المتجددة والتي يتفق الثلاثة على أنها أصبحت ضرورية لتخفيض غاز ثاني أوكسيد الكاربون في أفق 2025 تفعيلا لالتزامات الدنمارك في مؤتمر المناخ الذي انعقد في الدنمارك.وبفضل مجهودات الحكومة الحالية حسب ميتة فردريكسن أن الدنمارك من الدول الحريصة على الحفاظ على الطبيعة،والتقليل من تسرب الغاز ات وبالخصوص غاز ثاني أوكسيد الكاربون.
ميتة تحدثت في الأخير في اللقاء الذي جمع المرشحين الثلاثة عن الحاجة في حكومة ائتلاف تجمع مكونات سياسية لأن الدنمارك في حاجة إلى تكتل للخروج من الأزمة .
يبدو لحد الساعة أن محطة الحسم فيمن سيقود الحكومة المقبلة لازال لم يتوضح بعد ولكن لا يمكن استبعاد تأثير العلاقات الخارجية لرئيسة الوزراء المنتهي عهدها على الناخبين الدنماركيين لترجيح كفتها في الإنتخابات المقبلة.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك
أرى أن من واجب الجالية المسلمة أن تشارك بكثافة في الإنتخابات باعتبارها كتلة مهمة ولها تأثير على مسارها ونتائجها، الأمر الذي سيجعل السياسيين يحترمون خصوصياتهم و أفكارهم داخل المجتمع الدانماركي.