بعد مالي واليوم بوركينافاسو دول أخرى في الطريق لطرد القوات الفرنسية ووقف استنزاف فرنسا للخيرات في إفريقيا
إفريقيا تنتفض ضد فرنسا وسياسة ماكرون .الشعوب الإفريقية،تقود انقلابات في العديد من الدول .المصالح الإقتصادية الفرنسية مهددة في كل مستعمراتها .ماحصل في مالي ،يتجدد في بوركينافاسو الذي كان يحكمها انقلابي عسكري مسيحي ،عميل للنظام الفرنسي.واليوم يقود الإنقلاب عسكري مسلم ويطالب بانسحاب الجيش الفرنسي من بلده.اليوم يتأكد العالم أن كل الإنقلابات من ورائها فرنسا،لكن لم تعد الساحة حكرا على اللوبي الفرنسي بل مايجري من تحولات في العالم من حروب والصراع بين الغرب وروسيا حول المصالح الإقتصادية والنفوذ تعيشها كذلك إفريقيا فقوات فاغنر متواجدة بقوة في العديد من الدول الإفريقية التي تعيش صراعات مسلحة واليوم الإنقلابيون في بوركينافاسو يتلقوا مساندة ودعم من روسيا ضد فرنسا وكما رفع المتظاهرون في مالي الأعلام الروسية في مظاهراتهم وهجموا على كل ماهو فرنسي ،يرفع الإنقلابيون صوتهم لطرد القوات الفرنسية التي لجأ إليها رئيس الدولة.إذا أيام فرنسا معدودة ليس فقط في الدول التي عرفت انقلابات ولكن في دول خرجت شعوبها في مظاهرات منددة بالقوات الفرنسية وبتدخلها في شؤون العديد من الدول ،هل يأتي الدور على السنغاليين لينتفضوا ضد فرنسا،ويطالبوا ماكي سال لمراجعة علاقاتها مع فرنسا التي مازالت تستنزف خيرات بلادهم.أنا متأكد أن العديد من مستعمرات فرنسا السابقة ستستيقظ من سباتها وتطالب بمراجعة علاقاتها مع فرنسا،وبذلك أصبحت مصالحها مهددة في كل مستعمراتها.وهذه فرصة المغرب التاريخية لتعميق جراح فرنسا ويزداد توغلا في إفريقيا لتعويض فرنسا التي أصبح غير مرغوب فيها في العديد من الدول الإفريقية.إذا صورة فرنسا تلطخت في دول كثيرة وهي التي تقف وراء انتشار التطرف والإرهاب في دول الساحل ،وهي التي كانت من وراء دعم الإرهاب في الكامرون بعدما ألقت القوات الكامرونية جنودا فرنسيين يدعمون الإرهابيين .صورة فرنسا في عهد ماكرون تزداد سوءا في العديد من الدول الإفريقية ،وانتفاضات ستعرفها مزيدا من الدول،وبالخصوص بعدما دعمتروسيا الإنقلابيين في مالي واليوم في بوركينااسو والذين رفعوا الأعلام في مالي واليوم في بوركينفاسو سيرفعونه في باقي الدول الفرنكفونية..ماكرون أصبح عدوا للغالبية العظمى من شعوب المستعمرات الفرنسية.أنا متأكد أن كل المصالح الفرنسية أصبحت مهددة في العديد من الدول بعد انقلاب بوركينفاسو .وأن مايجري هو في مصلحة المغرب الذي ،عرفت علاقته مع فرنسا تدهورا خطيرا مرشحا للقطيعة بعد أن تطاولت فرنسا لطرح صراع الصحراء في منتدى أوروبي ،وهي تسعى لتدويل الصراع وطرحه على المستوى الأوروبي ليس بنية دعم المغرب وإنما هي تقدم خدمة لنظام الكابرنات وتتحدى خطاب جلالة الملك في العشرين غشت حيث قال قضية الصحراء منظار المغرب ، إذا لا أعتقد أن المغرب سيستمر في التزام الصمت اتجاه ماتقوم به فرنسا .الأيام القادمة مليئة بالمفاجآت ،وأن تحول جيواستراتيجي بدأت تظهر ملامحه في دول الساحل ومجموع إفريقيا وأن مناطق الصراع ستمتد كذلك للعديد من الدول الإفريقية بعد السقوط المدوي لفرنسا في مستعمراتها السابقة.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك