علينا أن نرفع التحدي ضد فرنسا ونرفض سياسة الإبتزاز
فرنسا ظهرت بوجهها الحقيقي أنها شريكة في التآمر على وحدة المغرب وماقاله الصحفي الفلسطيني المقيم في لندن السيد عبد الباري عطوان ، بأن هناك مؤامرة لتقسيم المغرب فهي حقيقة،كشفتها زيارة ماكرون للجزائر ومشاركة بن بطوش في قمة تيكاد ،وتدهور العلاقات بين المغرب وتونس ،ماكرون بزيارته للجزائر يزيد في إذلال الجزائر في الوقت الذي كان عليه الإعتذار لما قاله سابقا في حق تاريخ الجزائر الذي لم تكن دولة بل دخلته فرنسا خلفا للدولة العثمانية التي مكثت في الجزائر لمدة ثلاثة قرون.ماكرون يستمر في سياسة تركيع النظام وإذلاله،ويبتز الجزائر بتوقيع نظامها لمزيد من الإتفاقيات الإقتصادية ،ويحصل على مزيد من الغاز الجزائري بأثمنة تفضيلية لمواجهة أزمة الغاز التي تعيشها أوروبا ماكرون كشف وجهه البشع وهو يغمز للكامرات حاملا وثيقة الغاز كضمانة.مقابل الدخول كشريك في المؤامرة الرسمية ضد المغرب ووحدة المغرب ،العاهل المغربي وجه رسائل واضحة لفرنسا وغيرها ،وقال بصريح العبارة ،الصحراء المغربية هي النظارة التي ينظر بها المغاربة في علاقتهم مع كل الدول. وعندما تصبح فرنسا دولة مارقة تسعى بكل ما تملك للتآمر ضد وحدة المغرب وهي تعرف الحقيقة ،فإن المغرب ملكا وحكومة وشعبا لن يساوم على صحرائه ولن يقف المغاربة مكتوفي ا لأيدي أمام كل المؤامرات التي تحاك ضد وحدتنا.فرنسا المارقة حاولت التأثير على عزيمة وإصرار وصمود المغاربة من خلال حدف الأقاليم الجنوبية المغربية من خريطة الكتب المستعملة في المدارس والمعاهد الفرنسية في المغرب ،فكان قرار وزير التربية صارم برفض ومصادرة كل الكتب ا المعنية في التداول بالمملكة الشريفة. فرنسا اختارت الطريق بالإنخراط الكلي في التآمر على المغرب وتضييق الخناق على الطلبة المغاربة الراغبين في متابعة دراستهم في فرنسا وشددت من الحصول على التأشيرة.وأصبحت شريكا في كل المؤامرات التي تستهدف المغرب ،وتسعى بشتى الطرق للحد من تغلله الإقتصادي ،يد فرنسا طويلة في دعم الإرهاب في منطقة الساحل ،والقوافل المغربية المتجهة جنوبا والتي تعرضت أكثر من مرة للقصف من طرف مجهولين في صحراء مالي ،لا نستبعد أن من ورائها إرهابيون مدعمين من فرنسا .المغرب وبعد زيارة ماكرون للجزائر عليه أن ينوع شراكاته مع إسبانيا وألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة،والصين واليابان ،ويصفي حساباته مع فرنسا التي أصبحت جزءا من مخطط يستهدف تقسيم وحدة المغرب.حقائق ملموسة أصبحت واضحة للعيان فبلادنا تمكنت من حضورها في إفريقيا ومنافس اقتصادي قوي يزعج المصالح الفرنسية في مستعمراتها السابقة.والرد على كل المؤامرات التي أصبح ماكرون وفرنسا كدولة استعمارية ،هو تفويت كل المشاريع الكبرى في المغرب للصين وكوريا الجنوبية خصوصا مشروع القطار السريع الذي سيربط الدار البيضاء بمراكش كمرحلة أولى ثم آكادير كمرحلة ثانية.إن في مصلحة المغرب على إثر التطورات الحاصلة تنويع الشراكات الإقتصادية مع ألمانيا وبريطانيا وهي الضربة القوية لماكرون وفرنسا.لن نقبل بالمساومة على قضيتنا الأولى في البرلمان الفرنسي فماكرون الذي ضغط بكل قواه على جريدة lemonde الفرنسية لحدف مقال في دولة حريصة على احترام حرية التعبير احترام للشعارات التي يرفعها الفرنسيون ،كان عليه أن يوقف استفزاز الشعب المغربي باستقبال وفذ البوليساريو في البرلمان الفرنسي،فرنسا بذلك خرجت عن الحياد وتعبر عن موقفها بأنها مع مشروع الجزائر الإنفصالي وتريد دعم التكتل الجزائري التونس ضد المغرب مقابل الغاز
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك