صفحات من تاريخ الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة: أحداث 2018 ،(الجزء الثاني)
أحمد رباص
افادت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان إن الطيران الحربي الإسرائيلي أغار مساء يوم السبت 2 يونيو 2018، على مواقع تابعة لحركتي المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي في قطاع غزة بعد ساعات على إطلاق نشطاء قذيفتين صاروخيتين على جنوب إسرائيل.
وصرحت نفس المصادر لوكالة أنباء (شينخوا)، أن الطيران الإسرائيلي أطلق عدة صواريخ في اتجاه مواقع محسوبة على كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وسرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
وفقا لنفس المصادر، فإن الغارات خلفت أضرارا مادية دون أن تسفر عن وقوع إصابات.
وجاءت الغارات بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي، “رصد اطلاق قذيفتين صاروخيتين من القطاع باتجاه المجلس الاقليمي أشكول جنوب الأراضي الإسرائيلية”.
وقال الجيش في بيان، إن “منظومة القبة الحديدة اعترضت إحدى القذيفتين، فيما سقطت الأخرى داخل القطاع”.
وأعلنت كتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، مسؤوليتها عن قصف مستوطنات غلاف غزة ردا على مقتل المسعفة رزان النجار أمس الجمعة برصاص إسرائيلي خلال مواجهات شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة.
وكانت وساطة مصرية مكثفة أفضت يوم الثلاثاء 5 يونيو إلى إنهاء سريع لجولة التوتر بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة.
وشنت إسرائيل في نفس اليوم سلسلة غارات على مواقع تدريب تتبع لحماس والجهاد الإسلامي، قائلة إنها استهدفت ورشا لتصنيع الصواريخ ومخابئ لطائرات مسيرة و”منشآت عسكرية”.
في المقابل أطلق نشطاء من حماس والجهاد الإسلامي عشرات قذائف الهاون على جنوب إسرائيل “رداً على العدوان الإسرائيلي الغاشم وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني ومقاوميه”.
ولاحقا حذرت الأجنحة العسكرية التابعة للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إسرائيل من مغبة إصرارها على كسر المعادلات مع المقاومة أو العدوان على الشعب الفلسطيني.
وقالت الأجنحة في بيان صحفي مشترك: “لقد مضى الوقت الذي يحدد فيه العدو قواعد المواجهة ومعادلات الصراع منفرداً فالقصف بالقصف”.
وتسيطر حماس على قطاع غزة منذ منتصف العام 2007 وتفرض إسرائيل منذئذ حصارا مشددا مع وضع قيود على حركة الأفراد والبضائع.
والحصار شكل أحد دوافع انطلاق مسيرات العودة الشعبية على حدود قطاع غزة وإسرائيل في 30 مارس الماضي والتي قتل فيها 119 فلسطينيا في مواجهات شبه يومية مع الجيش الإسرائيلي على حدود القطاع.
في إطار حصيلة غاراته على مدار سنة 2018، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نفّذ 865 غارة جوية على أهداف في قطاع غزة.
وقال الجيش في تقرير، إنه «دمّر 15 نفقا، بينها نفق بحري واحد، على حدود قطاع غزة خلال العام 2018».
وأضاف أن «الفلسطينيين في ذات العام أطلقوا ألف قذيفة باتجاه الأراضي الاسرائيلية، تم اعتراض 250 منها، فيما سقطت 45 قذيفة في مناطق سكنية».
وأشار جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى «أن 16 إسرائيليا قُتلوا، و199 أصيبوا، نتيجة هجمات نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة، خلال العام 2018».
وذكر أن 7 من القتلى كانوا من قوات الأمن الاسرائيلي، وإن 9 مدنيين.
(يتبع)
