للتذكير: ترامب يسعى إلى أزمة مالية عالمية سنة 2019 للقضاء على خصومه.
بقلم مراد العمراني الزكاري (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية )
تطرقت اليوم عدة وكالات أنباء عالمية ب و البنك الدولي يحذرون من أزمة مالية عالمية قادمة سنة 2019 على غرار أزمة 2008 …
حقيقة الأزمة ودوافعها لم تتطرق لها تقاريرهم المزيفة
فلا تصدقوا ما يقال، فأسعار النفط وانخفاضه لا يقود إلى أزمة عالمية
هي خطة محكمة من ترامب ويسير فيها قدما في مواجهة روسيا والصين وفي محاولة لعودة أمريكا الصناعية على أكتاف الأسواق الناشئة.
إنها حرب العملات تنذر بأزمة عالمية جديدة:
يسعى البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تقييد سيولة الدولارات في النظام المالي العالمي. حيث يتم السحب التدريجي للسيولة الدولارية من البنوك المصرفية، من أجل رفع أسعار الدولار الأمريكي نتيجة الارتفاع التدريجي في أسعار الفائدة بعد أن كانت قريبة من الصفر منذ أزمة 2008.
هذه المهمة يتولاها(جيروم باول)احد رجالات الكوربوقراطية (مجموعة تحكم أمريكا والعالم..مجمع الصناعات العسكرية الأمريكية مع شركات الوول ستريت متعددة الجنسيات) الذي عينه ترامب رئيسا على مجلس الاحتياطي الفيدرالي بنهاية 2017.
ولأن ما يقرب من (88٪) من تجارة العملات الأجنبية اليومية هي بالدولار الأمريكي، ومعظم صفقات تجارة النفط والذهب والسلع مقومة بالدولار. بينما تبلغ حصة الأورو في الاحتياطيات حوالي (20٪).
وفي ظل سياسة رفع معدلات الفائدة من أجل تقييد سيولة الدولارات في النظام المالي العالمي، يمكن أن يشهد العالم أزمة مالية عالمية جديدة في غضون الشهور القليلة المقبلة على غرار أزمة 2008.
خاصة أن الدولار الأمريكي لا يزال عملة الاحتياطيات الدولية في التجارة العالمية ويستخدم في الإقراض والتمويل الدولي.
وعلى هذا يتعين على جميع الدول شراء الدولارات أولًا من أجل تمويل أسعار السلع من السوق العالمي.
ولأن بنك الاحتياطي الفيدرالي هو من يطبع هذه الدولارات وفق مصالح الكوربوقراطية من دون قيود، ولا يكلف هذا سوى ثمن الحبر المطبوع على أوراقها الخضراء.
ومن خلال تحكم البنك تحت رئاسة (جيروم باول) في اسعار الفائدة يمكن التحكم في الأسعار العالمية للسلع، وحجم الاستثمارات العالمية؛ فحينما يرتفع سعر الفائدة ترتفع قيمة الدولار فينكمش الإئتمان وتنهار الاستثمارات خاصة في اسواق الاقتصادات الناشئة التي يتعين عليها دفع خدمة الدين في ظل ارتفاع قيمة الدولار بالمقارنة بقيمته المنخفضة وقت الاقتراض.
توضيح : البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يسك عملة الدولار فهو ملكية خاصة للكوربوقراطية أي روكفولر وروتشلذ و مرجان) و لا يتحكم فيه البيت الابيض ولا اي ادارة رسمية بالولايات المتحدة الامريكية .
وللحديث بقية.
