أخبار المهجرديانات وعقائدمقالات الرأي

معركة الحفاظ على الهوية الدينية بالمهجر


الدنمارك: ذ. البشير حيمري
هل يمكن أن تكون الحداثة والتحرر ،نقيضا للفكر الداعي للتشبث بالهوية الإسلامية؟ كيف نتشبث بمفهوم الهوية في الغرب؟ كيف ينظر الجيل المزداد في الدنمارك للمسؤول الذي يمثل بلاده ،وهو لايجسد حقيقة القيم الإسلامية، بل قيم الحداثة والتحرر سلوكا في حياته اليومية، والتي تجسد قطيعة مع الهوية الإسلامية.

هل نحن أحوج لمسؤول يمثل المملكة مقتنعا أصلا بمفهوم الهوية والوسطية والإعتدال، و يؤمن حقيقة بإمارة المؤمنين؟ أم بمسؤول غير مقتنع أصلا بهويته الإسلامية؟.

معركة الحفاظ عن الهوية الإسلامية قبل أن تكون بين الجيل المزداد بالدنمارك وبلد الإقامة ،هي معركة حقيقة بين هذا الجيل والمسؤول عن تدبير سفارة بلده. فإذا لمس وسمع وتيقن بأن المسؤول يحارب المؤسسة ويعرقل مشاريعها ،ولا يعطي قيمة للدور الذي تقوم به لبناء الإنسان المغربي حتى يتشبث بهويته الإسلام المبنية على الوسطية والإعتدال .فإنه يفقد ثقته في مسؤول بلده وغير مقتنع بهذه الهوية.

الجيل المزداد في الدنمارك والغرب بصفة عامة يريد أن يرى المسؤول في سفارة بلده يجسد حقيقة قيم التسامح في سلوكه اليومي ،الجيل المزداد في الدنمارك لايريد أن يصطدم بالمتناقضات التي يكتشفها في سلوك المسؤول .الجيل المزداد في الدنمارك والغرب لم يتربى على أسلوب النفاق في حياته ،بل على أسلوب الإنضباط في كل إدارة بل في كل مناحي الحياة.

نحن بحاجة في الدنمارك وفي الغرب بصفة عامة لمسؤول يجسد حقيقة تعليمات أمير المؤمنين، حتى نتشبث بهويتنا الإسلامية وبالوسطية والإعتدال .والتشبث بإمارة المؤمنين يجب أن يكون قولا وفعلا ومنهاجا في الحياة.

هل تجسد سفيرة جلالة الملك حقيقة التعليمات السامية لجلالته عندما تعرقل نشاطا لمؤسسة دينية مغربية؟ وتقاطعها كما تقاطع مؤسسات دينية أخرى وتتهم مسيريها ومنخرطيها بالتطرف والإرهاب معتمدة على وشاية كاذبة لاأساس لها من الصحة، وتزور مكان للعبادة يوجد بقبو لا يشرف وجه المغاربة؟ سؤال الهوية يبقى معركة متواصلة في ضل مسؤول يؤمن بالحداثة ويتناقض مع نفسه عندما يطالب الجيل بالحفاظ على الهوية وإمارة المؤمنين وهو لا يجسد المسؤول الأمثل للآخ لمفهوم الهوية الوطنية والإسلامية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube