ضد التيارمقالات الرأي
الرأي المعارض
بقلم مراد العمراني الزكاري
برشلونة 1- حين سألت نفسي منذ سنتين من سيضمن أمن إسرائيل في ظل الانسحاب الاستراتيجي الأمريكي من منطقة الشرق الأوسط كنت مخطأ في حساباتي ..الواضح جليا وفق معطيات كثر أن العرب هم من سيعيشون في كنف الأمن الإسرائيلي المطرز بالتكنولوجيا أو هكذا يظن العرب.
2- قبل 2011 كانت الأنظمة العربية تبقي على الفجوة بين توجهها السياسي المفروض عليها تجاه إسرائيل وبين شعوبها الكارهة للكيان الصهيوني ووجوده أو التطبيع معه ..اليوم يسدون هذه الفجوة ويريدون لشعوبهم تجرع مرارة الصهاينة باغتيال القضية الفلسطينية في عقل وضمير المواطن العربي بمساعدة الصاجات والطبل والرق.
3- ردا على مقولة اسرائيل ليست عدو بل إيران وتركيا
هي مقولة اصحابها ذات عقول خاوية تريد حكم المنطق بأشياء مسطحة
- اسرائيل هي مهندس الربيع العربي يا سادة.
- اسرائيل هي من فتحت درعا في الجنوب السوري لصبيانها من الجماعات الإرهابية لتبدأ رحلة سقوط سوريا
- اسرائيل بمعداتها وآلتها العسكرية المجنزرة على مسرح الحرب السوري منذ اليوم الأول لحق بها سلاحها الجوي بعد ثلاثة أعوام من الحرب
- اسرائيل موجودة منذ اليوم الأول لحرب اليمن وثلث اجمالي عدد الغارات السعودية على أطفال ونساء اليمن بطيران اسرائيلي وأسلحة محرمة في ظل تكتم إعلامي.
- اسرائيل تحضر لشرق أوسط جديد بمفاتيح باب المندب وموانئ الحديدية وعدن وجيبوتي والصومال أما أثيوبيا فرقم صحيح في هذه المعادلة.
- اسرائيل ستنجح في صناعة إقليم جديد يتمتع بالأيد العاملة العربية والأموال الخليجية والعقول الاسرائيلية…..إقليم سيصبح العرب فيه عبيد لقوة إمبريالية جديدة متغطرسة بديلا عن الجانكي الأمريكي العجوز.
يراهم البلهاء من لم يطلعوا على التاريخ انهم ليسوا بأعداء ولا يدركون أن قوت يومهم سيحدد من تل أبيب وأن اقتصادات بلادهم ستسقط صعودا وهبوطا رهينة في قبضة الصهيونية التي تقدم نفسها الآن بشكل مبهر لهذه العقول البلاء.
كل ما سبق سينهار مع أجيال قادمة تعي وتدرك معنى الكرامة والعزة التي جعلوها اليوم بمجرد شعارات زائفة.
