مقالات الرأي

قضية النخب السياسية في المغرب

د ادريس الفينة

قضية النخب السياسية في المغرب

عشية انتخابات 2021 يتساءل العديد من المتتبعين عن كيفية تحسين مستوى النخب السياسة في المغرب بكل مواقع التمثيلية من جماعات ترابية وبرلمان وحكومة. الإشكال المطروح هو انه لاتوجد لحدود اليوم اية آلية للانتقاء القبلي . صندوق التصويت يبقى الفاصل بين المتنافسين من كل الاصناف . كيف ماكانت فصيلته أمي او مثقف او عالم او فاسد او بدبلوم مزور فالصندوق هو من يحسم. العديد يختبؤون وراء يافطة الاحزاب التي يتقدمون باسمها ويستعملوا رصيدها الايجابي والسلبي وعادة يستعملون سير ذاتية مبهمة ليصبح ممثلا للشعب. كل هذا يسيء للديموقراطية الفتية بالمغرب ويسيء للمؤسسات ولا يسمح من الاستفادة من الديموقراطية كآلية تساهم في التطور البناء ومن مكتسبات دستور 2011. بل تم تحويل هذه الديموقراطية كرافعة للهدم والتخلف واشعاع الفساد.العديد يتسائل في هذه المرحلة الدقيقة من البناء المجتمعي هل سوف نسير نحو تكريس الامر الواقع ام نقوم اراديا بالتغيير. الاحزاب في المغرب راضية على الوضع لان منظورها جد ضيق وقراءتها سطحية للمستقبل. تحصل على المال العمومي لدعم فسادها. وتغير الفصول الانتخابية التي لاتتماشى مع مصالها وفلسفتها في اشعاع قيم الفساد والتخلف. لم نرصد منذ دستور 2011 ولو حزبا تقدم بمقترح معقول لتغيير قانون الانتخابات ولا اختصاصات المنتخبين التي تقزمت مقارنة مع ما منحه دستور 2011 في اتجاه خلق نخب جديدة بصلاحيات تخرجها من موقع المهمش الى موقع الفاعل. كما لم نلاحظ حزبا قام اراديا بتغيير قوانينه الداخلية لتفعيل الديموقراطية والتغيير الداخلي ودمج حقيقي للشباب، خارج الشعارات الفارغة التي يرفعها زعماءها.الدولة في كل الاحوال لايمكنها ان تستمر في دعم هذا النموذج السياسي الذي يستهتر بمستقل البلاد لان الوضع الاقتصادي والاجتماعي لم يعد قادرا على الاستمرار في تحمل هذا النموذج خصوصا بعد التغيرات الجيواستراتيجية التي يعرفها العالم والتي لم تهب بعد رياحها العاتية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube