مقالات الرأي

على من تضحكون؟

الحسين فاتش اسبانيا

السؤال الجوهري الذي يطرح الان في النقاش الاجتماعي الدائر في فرنسا على خلفية جريمة الإرهابي الشيشاني الذي ذبح استاذ التاريخ صامويل باتي، لماذا لا ينغمس غير المسلمين في ارتكاب الأعمال الإرهابية؟ لماذا ليس المهاجرون من أصول هندية ولا آسيوية ولا أمريكا لاتينية فقط المسلمون وحدهم من يتورطون في الأفعال الإرهابية التي تقترف فوق الأرض الفرنسية …؟؟؟
الجواب على هذا السؤال نجده فيما أثبته تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية فى فرنسا وفي دول العالم من قدرة جهنمية على المناورة وعلى خداع حتى ابليس بمعسول الكلام وادعاء الطهرانية ونظافة اليد بينما تتخفي خلف ذلك الفيكتميزم وتحت تلك اللحى المتدلية قدرات شيطانية َواستعداد نفسي خارق على ارتكاب أفظع الجرائم وأكثرها دموية، و امتلاك لمواهب وقدرات َلوجستيكية على اعداد وتنفيذ العمليات الإرهابية الأكثر تعقيدا بتخدير عقول الارهابيين واعدادهم نفسيا عبر شحنهم بالكراهية والحقد، كما للإخوان المجرمين اكثر من وجه يمكنهم من أن يتنكروا لعناصر الكوماندوهات الإرهابية التي يسخرونها في حال إلقاء القبض على أحدها حيا لدواعى ميكافيلية بحتة،
وهاهم الاخوان المجرمون يريدون اقحام جماهير المجتمعات الإسلامية في مهزلة مقاطعة منتوجات الشركات الفرنسية، تلكم المعركة التجارية التي يريد الطيب رجب اردوكان ومعه جماعة الإخوان بتنظيماتهم الإرهابية ضرب عصفورين بحجر، من جهة إطلاق القنابل الدخانية بغية التمويه على تورط الجميع في الإرهاب العابر للقارات وفي ذبح صامويل باتي ومحاولة ضرب قيم الجمهورية الفرنسية بعد أن كشف المحققون الفرنسيون عن َوجود خيوط تربط بين الإرهابي الشيشاني وبين جماعة داعش في منطقة من سوريا تقع تحت مراقبة الجيش التركي، ومن ناحية ثانية محاولة تركيا غزو أسواق البلدان الإسلامية بالسلع التركية وكسبها لمنافذ جديدة لترويج سلع شركتها بديلا عن سلع فرنسا .
قد نتفهم ان تنخرط دويلة قطر ومعها الإمارات في تمويل الحملة الداعية لمقاطعة السلع الفرنسية بالتمويل والبروبكاندا خدمة لحربهما الدينية في فرنسا ومساندة لمشروع الطيب رجب اردوكان َوحلفاءه من جماعة الاخوان الإرهابيين، لكن الغير المفهوم ان تنخرط الكويت في الحملة وتضحك على مغفلي وسذج المسلمين بتظاهرها بمظهر الدولة المتضامنة والمقاطعة للسلع الفرنسية وهي على اطلاع ومعرفة بحجم الأموال من عائدات النفط التي تهربها العوائل والعشائر الكويتية المتنفذة نحو فرنسا على مدار الساعة حيث تعيش تلك العوائل المترفة في نعيم قصورها وفللها الراقية بضواحي مدينة نيس وبكبريات المدن و المنتجعات الفرنسية، تلك المبالغ الضخمة من الأموال التي لن تفلح المقاطعة في حرمان الخزينة الفرنسية من تدفق ولو نسبة واحد بالمائة من مجملها حتي ولو احجم المواطن الكويتي عن أكل جبنة البقرة الضحكة الف عام. .. !!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube