أخبار دولية

الرئيس الجزائري مريض بالمروكوفوبيا

يبدو أننا ابتلينا بجار وبنظام أصبح المغرب عقدته ،في الوقت الذي كان حري على قائد سفينة الكابرنات ، الرئيس تبون ،الإهتمام بحل المشاكل المتعددة التي تتخبط فيها الجزائر.عوض الإستمرار في الوقوع في المحظور الذي تكرر مرة أخرى ،عند استقباله وزير الخارجية الأمريكي ،بحيث ألقى محاضرة تناول فيها أحداث تاريخية،مزيفةوكأنه يخاطب إنسان لا يعرف شيئا عن ماضي الجزائر ومايفعله النظام اليوم في حق شعبه وفي حق جيرانه،الرئيس تبون لم يجرئ التحدث عن العلاقات التي أصبح يربطها المغرب مع إسرائيل، أمام وزير الخارجية الأمريكي ولم يهاجم التطبيع ، ككل خرجاته الإعلامية،بل تغير خطابه180 درجة فيما يخص دولة الإحتلال.تبون سرد وقائع تاريخية،وكانت في مجملها تلامس الوضع في المملكة المغربية الشريفة.الذي يذكرها دائما بالسلب ،وبلغ به الحقد حتى اعتبر دولة الكابرنات وتونس الدولتان اللتان تسيران بثبات نحو ترسيخ القيم الديمقراطية، في حين اعتبر المملكة المغربية دولة توسعية بكل سذاجة وهو يعلم علم اليقين أن وزيرالخارجية الأمريكي يعلم جيدا أن المملكة دولة تسير بثبات نحوالتنمية والتطور والديمقراطية ،وأن المملكة الشريفة موضع ثقة لدى الولايات المتحدة الأمريكية وأن المغرب أول دولة اعترفت بها.

تسريب لقا ء تبون مع وزير الخارجية الأمريكي من طرف إدارته بالصوت فقط يطرح عدة تساؤلات وماحدث سابقة في العرف الدبلوماسي <لماذا نشرت الخارجية الأمريكية فحوى اللقاء صوتا وصاحبته بالترجمة بالعربية والإنجليزية والتي تختلف عن مانقله الإعلام الجزائري الذي قام بالتحايل وتزييف مانشرته الخارجية الأمريكية ،وهذا في حدذاته فشل إعلامي ينضاف للفشل الدبلوماسي ،لماذا لأن نشر اللقاء صوتيا تم من جانب واحد ألا وهي الخارجية الأمريكية.وهذا ليس تسريبا وإنما شفافية ،هل رءاسة الجمهورية هي التي تقف من وراء التسريب الذي تعتبره في إطار الشفافية؟.كان من المفروض أن يكون خطاب تبون باللغة الرسمية للبلد عوض الفرنسية. حسب العرف الدبلوماسي.والسؤال الذي يمكن طرحه هل هذه هفوة سقط فيها تبون أم أنه كان يريد إيصال خطاب بالفرنسية لأن وزير الخارجية الأمريكي يتقن هذه اللغة ؟ولكن في نظر العديد اختيار تبون للفرنسية في اللقاء استلاب فكري وارتباط بلغة المستعمر الفرنسي الذي أهان الجزائر أكثر من مرة.

السؤال كيف تم تسجيل اللقاء في غياب الإعلام الجزائري الذي غطى الحدث بعد نشره من طرف الخارجية الأمريكية،وحتى مانشره الإعلام الجزائري فيه تحريف فاضح لكلمة تبون و مغالطات كبيرة فهم اعتمدوا على مانشرته الخارجية بالإنجليزية ،والترجمة التي قاموا بها ترجمة محرفة .والسؤال كيف سجل اللقاء في غياب الصحافة الجزائرية،وبأية طريقة تم توثيق اللقاء بطر يقة بئيسة صوتا بدون صورة وماهي الأهداف من وراء ذلك ؟إذا التسجيل خرج من أمريكا وهو في حد ذاته إحراج كبير للجزائر والدبلوماسية الجزائرية،وتوثيق ماقاله تبون توثيقا أمريكيارسميا وفضيحة.لأن تصريحات تبون فيما يخص فلسطين والصحراء كانت من الثوابت وإن كان موقف تبون فيما يخص قضية الصحراء لم يتغير فإنه تفادى الحديث عن تقارب المغرب مع إسرائيل على غرار الحملة التي يشنها الإعلام الجزائري على المغرب ومناهضته للتطبيع.،بل خطاب تبون كان مختلفا وتحدث لغة أخرى وتبنى موقف حل الدولتين؟ماذا يعني هذا التغير في الموقف الجزائري من تقارب المغرب مع إسرائيل ،هل هي رسائل مشفرة لإسرائيل بأن الجزائر على استعداد هي كذلك للتطبيع؟

تبون لم يجرئ على انتقاد التحيز الأمريكي في قضية الصحراء ،بالإضافة إلى أن كلام تبون عن إسرائيل كان وديعا

ما الهدف من هذا الخطاب المزدوج فيما يخص إسرائيل في حضرة وزير الخارجية الأمريكي ألا يعتبر هذا نفاقا

هذا في حد ذاته فضيحة في نظر الجانب الفلسطيني .ومن دون شك أن اللقاء تناول فيه الطرفان قضية أزمة الغاز التي تعيشها أوروبا ومجىئ بلينكن للجزائر كان أساسا لإقناع الجزائر فتح الأنبوب المار عبر المغرب من أجل إمداد أوروبا وتعويض الغاز الروسي .وعدم نشر الموقف الجزائري من الطلب الأمريكي علامة استفهام كبيرة.لأن الصمت يندرج في إطار الحرب الإعلامية ،وتخوف الجزائر من إثارة غضب الجانب الروسي الحليف الإستراتيجي للنظام في الجزائر

إذا العديد يعتبرون تسريب كلمة تبون من طرف الخارجية الأمريكية فضيحة وضربة موجعة للنظام،وستعمق أكثر الأزمة في الجزائر.إذا رفع القلم عن تبون بتبنيه بحل الدولتين فيما يخص الصراع في الشرق الأوسط وهذا خطاب يختلف عما تبناه النظام سابقا والذي ندد فيه بالتطبيع .هل تبون لم يتجرئ أن يطلق لسانه للتحدث عن إسرائيل وفلسطين كما تجرأ على المغرب ،إنه مرض المروكوفوبيا ياسادة؟؟؟؟

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube