برعلا زكرياسياسة

الوزير الأسبق محمد الغراس بكتب بخصوص أحداث سوق اولاد جلول نواحي القنيطرة

من البديهي أن الجميع يعاني من موجة الغلاء ويعاني من الغموض والضبابية التي تطبع هذه الظرفية الحساسة، إلا أنه، ومن أجل إحقاق الحق، فإن ما وقع بسوق أحد أولاد جلول التابع لجماعة بنمنصور التي أتشرف أن أكون أحد أبناءها وتوليت رئاستها لمدة ثلات سنوات وأعرف عن ظهر قلب تفاصيلها، له علاقة أيضا بسوء التدبير والفساد الذين تعرفهما الجماعة منذ انتخاب المجلس الجديد والتراجع الممنهج عن المكتسبات السابقة من طرفه،
فهذا السوق الذي قمنا سابقا بترشيد مداخيله وأصبح يدر مداخيل هامة لفائدة الجماعة وفجأة تم إلغاء العقد الرشيد وأصبح مسؤولو الجماعة عن طريق “وسطائهم” يقومون باستخلاص مداخليه بشكل مباشر وفي تناف تام مع مبادئ الحكامة الناجعة وتحت أعين من يهمهم الأمر. وهذا ما أدى إلى عودة ممارسات قديمة وارتفاع الأسعار جراء المضاربات قبل أن يعم الغلاء لاحقا كل ربوع الوطن.
الغريب في الأمر هو أن الأشخاص الذين لبسوا لباس الحزب الضاصر في استحقاقات 2021 والذين هم أنفسهم الذين لبسوا لباس الحزب الضاصر الذي سبقه في 2015/2016، سبق لمحاكم المملكة أن عزلتهم كلهم من مناصبهم بسبب عدم الأهلية للترشح سواء لسوابق إجراميةأو غيرها، ليعودوا هم نفسهم سبحان الله وينجحوا في 2021 ويصبحوا رؤساء ونواب، ويخرقوا القانونين وينشروا الفتنة ويعيثوا فسادا. وبممارساتهم هذه يغامرون
باستقرار المنطقة والإساءة إلى صورة الوطن. والسؤال الذي يضع نفسه بحدة كيف تم السماح لهؤلاء بالترشح خلال الانتخابات الماضية بعد عزلهم من قبل السلطة ، ولما لم يتم عزل البعض الآخر بالرغم من صدور أحكام نافذة في حقهم باسم جلالة الملك من قبل بعض محاكم المملكة؟؟
ما عرفه إقليم القنيطرة من فساد وإفساد لكل مناحي الحياة العامة خلال الخمس سنوات الفارطة لم أشهد له مثيل وعمري يقارب عمري 45 سنة الآن.
فساد إقليم القنيطرة( أو ” الكويت” كما يسميها بعض المسؤولين الفاسدين لما يراكمونه من ثروات) غير مسبوق ويجب مواجهته قبل فوات الأوان.
محمد الغراس

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube