مقالات الرأي

الجزائر في ورطة حقيقية بعد اعتماد الجامعة العربية خريطة العالم العربي واعترافها بمغربية الصحراء

الجزائر في ورطة حقيقية هل ستنظم القمة العربية المقبلة في الجزائر ،بعد قرار الجامعة العربية، المحرج للنظام في الجزائر،وزيارة ود وعمل لرئيس الحكومة أخنوش ووزير الخارجية ناصر بوريطة لمحمد بن زايد ،وتنويههما بالمعرض المقام بالإمارات وموقفها من قضية الصحراء ودعمها لا مشروط لمغربية الصحراء،تطورات تصب في صالح المغرب وتؤكد مرة أخرى نجاعة الدبلوماسية المغربية،مما دفع تبون للدعوة لاجتماع طارئ خصوصا بعد قرار الجامعة العربية بإضافة الأقاليم الجنوبية لخريطة المغرب ،والإعتراف الرسمي بمغربية الصحراء.وهي في نظر المتتبعين انتكاسة جديدة للدبلوماسية الجزائرية،واستحالتها إقناعها للدول العربية بمخططتها الخبيث.كيف سترد الجزائر،على قرار الدول العربية؟وهل ستضطر للإعتذار عن تنظيم القمة في الجزائر،بعد إجماع الدول العربية لاعتماد الخريطة الجديدة للمغرب.تتوالى النكسات على النظام في الجزائرورئيسها والجنرال شنقريحة قدسبق لهما حمل الكأس العربية متضمنة خريطة كاملة للمغرب،وشكل ذلك فخ لهم أمام وسائل الإعلام الجزائرية والدولية.

النظام في الجزائر يتخبط من جديد،والأوضاع الإجتماعية ،تزداد سوءا ،بعد ظهور طوابير جديدة في المدن الجزائرية لاقتناء زيت المائدة ،وتغطية إعلامية لمواقع تونسية تؤكد تصدير الخبز الجاهز للإستهلاك للجزائر. فضيحة أخرى تنضاف للنظام في الجزائر الذي تبرع لفلسطين وتونس ب500مليون دولار ،بعد أن أكدت وسائل إعلام إسبانية أن المهاجرين السريين الجزائريين يأتون على رأس قائمة المهاجرين في إسبانيا والذين سقطوا ضحايا مراكب الموت.وتغطية إعلامية لوسائل التواصل الإجتماعي في فرنسا تنقل بالصوت والصورة تواجد المئات من المهاجرين السريين الجزائريين ،ينتقدون الأوضاع في الجزائر ويرفضون العودة

غضب وسخط يسود المؤسسة العسكرية من ممارسات السعيد شنقريحة ، غموض لازال يعيشه الجميع ،عقب وفاة القايد صالح،وهروب أربع ضباط كبار في طائرة خاصة لمالطا،واعتقال الجنرال قايدي بسبب خروج إعلامي.إذا المؤسسة العسكرية تعيش تخبط خطير بسبب تجاوزات الجنرال شنقريحة ،الذي أصبح المتحكم الرئيسي في كل شيئ ،ولعل الإستقبال الرسمي للفريق الجزائري المتوج بكأس العرب وتسليم اللاعب بلايلي الكأس للجنرال شنقريحة عوض الرئيس تبون دليل واضح أن هذا الأخير هو المتحكم في السلطة في الجزائر.فساد الجنرال شنقريحة تجاوز كل الحدود بتورطه في الفساد ،وباستغلال سلطته ونفوذه في توظيف أبنائه وعائلته في مناصب دبلوماسية خارج البلاد وكذلك في الجزائر.

المؤسسة العسكرية تعيش تخبط ورعب كبير بسبب التقارب المغربي الإسرائلي ونجاح الدبلوماسية المغربية،وتغيير لألمانيا موقفها من الصراع القائم بين الجزائر والمغرب بخصوص الصحراء ،واعتبارها مشروع الحكم الذاتي هوالسبيل لحل النزاع سياسيا.

إذا المغرب نجح لحد الساعة في تدبير صراعه مع الجزائر على جميع الأصعدة ،على مستوى مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة بصدور القرار 2602 وكذلك على مستوى الإتحاد الأوروبي باستأنافه للحكم الصادر في محكمة العدل الأوروبية والمتعلق بالإتفاق المتعلق بالتبادل والشراكة المتقدمة مع المغرب والإتفاقية الموقعة والتي تشمل المنتوجات الفلاحية من المغرب بمافيها الأقاليم الجنوبية.وكان آخرها قرار الجامعة العربية بضرورة الإلتزام بخريطة المغرب كاملة بمافيها الأقاليم الجنوبية وبيان مجلس التعاون الخليجي الداعم للمغرب والذي اعتبر أمن المغرب من أمن الخليج العربي.ثم أخيرا موقف الإدارة الأمريكية قبل ثلاثة أيام من أعلى سلطة في الولايات المتحدة والتي اعتبرت أن للجزائر دور كبير في الصراع في الصحراء وألحت على ضرورة تحمل مسؤوليتها الكاملة في إيجاد حل سياسي للمشكل القائم .وعلى النظام في الجزائر أن يستوعب الرسائل الجديدة التي صرح بها وزير في جمهورية الوهم من فرنسا والذي قال بصريح العبارة أننا لاجئين في الجزائر وأن الصحراويين أقرب للمغرب من الجزائر وأنه يكره الجزائريين،وهي تصريحات تبين قمة اليأس الذي يعم سكان المخيمات بتندوف وقيادتهم وفشلهم بتنفيذ التهديدات بالعودة لحمل السلاح.

فهل يستوعب النظام في الجزائر كل هذه الرسائل

حيمري البشير الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube