أخبار العرب

الجزائر غير مؤهلة لتنظيم القمة العربية في مارس المقبل 

بقراءة متأنية للأحداث  في العالم العربي،والتطورات التي عرفها المشرق العربي في سوريا ولبنان وفلسطين،وكذلك المغرب العربي  ليبيا التي لازال وضعها غير مستقر  بسبب رفض ترشح حفتر وابن القدافي،ثم الإنقلاب على الشرعية الديمقراطية في تونس بحل البرلمان من طرف الرئيس قيس سعيد،والتأثير الكبير للأجهزة الأمنية الجزائرية التي تتحكم في كل شيئ في تونس وتملي على الرئيس التونسي التغييرات التي تراها تخدم مصالحها مقابل دعمها للإقتصاد التونسي المنهار،ورفض الشارع التونسي لكل القرارات التي يقررها الرئيس والتي يراها الشارع انقلاب على المسار الديمقراطي،وبناءا على كل ماذكرت فإن واقع الأمة العربية لن يقبل بانعقادمؤتمر القمة العربية ،ويحالفه الفشل الذريع،بسبب  جزئ مما تم سرده وكذلك ،بسبب ما أقدمت عليه الجزائر التي تسعى لاحتضان القمة المقبلة،وبصريح العبارة

الجزائر غير مؤهلة لتنظيم القمة العربية في شهر مارس المقبل ،للاعتبارات المتعددة التالية،منها عداءها الدفين للمغرب ،الجار ،وقطعها العلاقات الدبلوماسية مع دولة عربية،وتهديدها المستمر للمغرب ،ومحاولتها المستمرة لتفتيت وحدة المغرب وخلق جمهورية الوهم في الصحراء.الجزائر غير مؤهلة لأن غالبية الدول العربية تساند المغرب في قضية الصحراء ،وبالتالي انعقاد القمة من دون المغرب ،لن تقبلها أكثرية الدول في العالم باستثناء تونس وسوريا وربما موريتانيا أما البقية فهي سترفض انعقاد قمة فاشلة من دون المغرب..ماقاله وزير الخارجية الجزائري الذي غير من خطابه للمغرب للمناورة واعتبر المغرب بلد جار وصديق،وهو كلام معسول لتضليل الرأي العام العربي من أجل إقناع الدول العربيةبدعم تنظيم الجزائر لهذه القمة يختلف عن تصريحات سابقة على لسانه وعلى لسان رئيسه وعلى لسان شنقريحة الذي يعتبر المغرب عدوا كلاسيكيا للجزائر.وفي اعتقادي الشخصي أن الجزائر ورئيس دبلوماسيتها بدأ يحس فعلا بصعوبة تنظيم القمة العربية في الجزائر في ظل التصعيد الذي نهجه النظام الجزائري ضد المغرب ،وبسبب نية الجزائر في دعم جمهورية الوهم كعضو كامل العضوية في جامعة الدول العربية.والذي لن تقبله الدول العربية قاطبة باستثناء سوريا ،التي مات من أجلها العديد الشهداء المغاربة الذي سقطوا في الجولان المحتل دفاعا عن هذا البلد. إذا في ظل الوضع العربي فإن هناك تحديات كبرى يعيشها العالم العربي،ولن تقبل الغالبية تنظيم مؤتمر القمة العربي في الجزائر في ظل التوتر الخطير بين البلدين والنية الخبيثة الغير المعلنة للدبلوماسية الجزائريةوالتي  أصبحت تغير مواقفها

كالحرباء في الآونة الأخيرة.لن يقبل الحكام العرب المجازفة بتنظيم القمة في بلد يكن العداء لبلد عربي جار وكان هو المبادر لقطع العلاقات الدبلوماسية،وكذلك لقطع  الغاز المار عبر أراضيه وتسليح البوليساريو لتهديد المغرب بقصف مدنه الداخلية،وإسقاط نظامه.وبناءا على كل ماذكرته فالقمة العربية في حالة القبول بانعقادها لن يحضرها المغرب ،وستكون الجزائر مقبرتها الأخيرة ونهاية تجمع عربي كان المغرب من أوائل الدول التي إحتضنت أكثر من قمة.

وللحديث بقية…………

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube