الأسباب الحقيقية التي دفعت الرئيس الجزائري استدعاء أكثر من خمسين دبلوماسي وسحب جوازات سفرهم
بعد صدور قرار مجلس الأمن الأخير ،استدعى الرئيس الجزائري السفراء والقناصلة المعتمدون بالخارج،والسبب بطبيعة الحال واضح هو عدم رضاه من العمل والمجهود المبذول من طرف هؤلاء لتغيير موقف الدول من قضية الصحراء،وبصريح العبارة فشل الدبلوماسية الجزائرية وتفوق الدبلوماسية المغربية ونجاحها في إقناع العديد ٬من الدول وبالخصوص الإفريقية بسحب اعترافها بجمهورية الوهم ،وفتح سفارات في الأقاليم الجنوبية.وعقب اجتماع الرئيس الجزائري بالسفراء المعتمدين بالخارج قرر مباشرة تغييرا واسعا لم يقع في تاريخ الجمهورية ،خمسون سفيرا وقنصلا تم تغييرهم وسحب جوازات سفرهم ،وطلب منهم عدم مغادرة التراب الوطني.السبب قد يرجعه البعض للنكسة الدبلوماسية آلتي تعرضت لها الجزائر فيما يخص قضية الصحراء ولكن للأزمة المالية التي تعيشها الجزائر بحيث حسب تصريح لوزير المالية ،الدولة الجزائرية أصبحت عاجزة عن صرف رواتب السلك الدبلوماسي بالخارج ،والذي أصبح يعيش معاناة كبيرة أثرت على عملهم الدبلوماسي والقنصلي.لىيس فقط الدبلوماسيون والقناصلة الذين أصبحوا يعانون وإنما كذلك موظفوا شركة الخطوط الجزائرية في العديد من الدول في العالم ولعل أكبر فضيحة لشركة الخطوط الجزائرية ببروكسل التي تم طردها من محل كانت تكتريه بحكم صادر من إحدى المحاكم البلجيكية،والأسباب فشل في تدبير الشركة التي أفلست وعجز الدولة عن مصاريف موظفي الشركة ،وهي معاناة مشتركة بين موظفو شركة الخطوط الجزائرية وموظفو السفارات والقنصليات بمختلف دول العالم.تقرير عن القطاعين يوضح حجم المشاكل الكبيرة التي أصبحت تتخبط فيها الجزائر.ناهيك عن الأزمة الإجتماعية والإقتصادية التي تتخبط فيها الجزائر ،والتي تغطيها وسائل التواصل الإجتماعي،أزمة البطالة،والغلاء الفاحش،وفقدان العديد من الخضر والفواكه والقطنيات من حمص وعدس وارتفاع مهول في الأسعار ،حتى أصبح الغالبية غير قادرة على توفير لقمة العيش،وأصبحت البطاطس حديث الشارع الجزائري وقنوات عدة بارتفاع قياسي لثمنها ،ونفس الشيئ بالنسبة للعديد من الفواكه.مايعيشه الشارع الجزائري في نظر بركان خامد سينفجر في كل لحظة ،وأصبح هاجس الشباب الجزائري في ظل الظروف الإجتماعية الصعبة هو التفكير بالهجرة عبر البحر ،مما أدى إلى ارتفاع عدد الحراكة لدول كإسبانيا وهذا حسب تقارير جديدة للبوليس الإسباني .ولعل انتشار الشباب الجزائري بدون وثائق في شوارع باريس ومدن فرنسية أخرى هو السبب الذي دفع الحكومة الفرنسية بتشديد إجراءات الفيزا على مواطني دول المغرب العربي لأنها رفضت عودة القاصرين والمواطنين بدون إقامة والذين دخلوا فرنسا عن طريق لحريق.هؤلاء أصبحوا موضوع الحملة الإنتخابية للمتنافسين على رءاسة الجمهورية الفرنسية.
إذا وضع الجزائر مقلق جدا وخزينة الدولة أصبحت فارغة والحكومة غير قادرة على أداء رواتب دبلوماسيها بالخارج ولا على شراء مايحتاجه الشعب من مواد ضرورية وازداد حجم النفقات،وازداد تهريب الأموال إلى الخارج بدون رقابة،وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة الرئيس والجنرالات يهددون المغرب بشن حرب هم غير قادرين عليها وعليكم أن تفكروا في وضعية الجزائر والشعب الجزائري في حالة إذا ماقامت حرب بين المغرب والجزائر لاقدر الله.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك