مقالات الرأي

تصريحات تبون فيما يخص مؤتمر القمة العربي القادم في الجزائر في شهر مارس

يبدو أن مؤتمر القمة العربي إن انعقد في الجزائر  في شهر مارس المقبل ،لن يحضره المغرب وستقاطعه دول عربية أخرى.الجزائر أعلنت على لسان رئيسها أن الجامعة العربية ،يجب أن تساير التحولات الجارية في العالم ،وأن تكون القرارات والتوصيات التي تصادق عليها لها وزن ومؤثرة.الجزائر تريد استغلال  فرصة تنظيم القمة ،لخدمة أنجدتها،وبالخصوص نيتها الخبيثة طرح جمهورية الوهم كعضو كامل العضوية ،في الجامعة العربية ،وحتى وإن استعصى عليها ذلك ،لأنها ستلقى معارضة شرسة من غالبية الدول إن حضرت.

هل ستحضر دول مجلس التعاون الخليجي ،التي تناصر المغرب ،وتعترف بمغربية الصحراء،أستبعد ذلك ونفس الشيئ ينطبق على دول أخرى ،يبقى دول  أصبحت معروفة ستكون في صف الجزائر وهي سوريا وممكن تونس وموريتانيا.في اعتقادي أن  من مصلحة المغرب التحرك من الآن لإفشال كل المخططات التي تسعى الجزائروحلفاؤها ترتيبها  .وليس في مصلحة الدبلوماسية المغربيةأن تقف موقف المتفرج فيما ترتبه الجزائر .ثم لابد من نسف انعقاد هذه القمة في الجزائر ،وليس في مصلحتنا أن تنعقد للإعتبارات التي ذكرت.التنسيق والتحرك لإلغاء انعقاد هذه القمة في الجزائر يجب أن يبدأ الآن ،لأننا نواجه نظاما متهورا أصبح يتحدى حتى الأمم المتحدة.قد يعترض البعض على فكرةنسف انعقاد القمة في الجزائر.ولكن لاثقة في نظام يبذل المستحيل ٬من أجل استغلال تنظيمه لمؤتمر القمة العربية 

دون أن يستغل هذه الفرصة لطرح انخراط جمهورية الوهم كعضو في الجامعة العربية .وستلقى من دون شك من بعض الأنظمة التي تعترف مسبقا بالجمهورية الصحراوية كموريتانيا.ولانستبعد انضمام تونس لقائمة الدول التي ستساند الجزائر.وحتى إن قبل المغرب انعقاد القمة في موعدها فإن إصرار الجزائر على استغلال الفرصة الذهبية لطرح انضمام البوليساريو في حد ذاته سبق إعلامي ستستغله لمصلحتها  من أجل ربح نقاط على المستوى الإفريقي والدولي فيما يخص قضية الصحراء.إذا في نظري الشخصي ،المغرب ليس في مصلحته إعطاء هذه الفرصة للخصوم ،بل يجب بذل كل الجهود لنسف انعقاد هذه القمة للإعتبارات التي ذكرت.النظام القائم في الجزائر يتخبط ولايجب أن نمنحه فرصة للعودة من جديد لأن صورته أصبحت قاتمة في نظر المتتبعين وأصبح يقوم بأفعال متهورة،لاتخدم المحيط الإقليمي ولا مصالح الشعوب في المنطقة،وكان آخر القرارات المتخذة إغلاق أنبوب الغاز المار عبر المغرب 

إلى إسبانيا،وكذلك توقيف واعتقال العديد من ضباط الجيش وإقالة ثلاثة وزراء بسبب أزمة البطاطا  وغلاء الخضر والفواكه والمواد الغذائية بصفة عامة

حيمري البشير الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube