السخاء السعودي  لجمهورية  الوهم بتندوف

لم أجد تفسيرا للمبادرة السعودية اتجاه جمهورية الخيام بتندوف،وهم يعلمون أن ماقاموا به يعد استفزازا للمغرب ،الذي قدم الكثير من أجل حماية السعودية  منذ سنوات ،بحيث كانت التجردة المغربية في الواجهة الأمامية في حرب الخليج الأولى ،ولم يقتصر الدعم المغربي للسعودية فقط ،في هذه المحطة التاريخية التي خلفت آثار مدمرة على المنطقة ،بل شاركت القوات المغربية في عاصفة الصحراء  في مواجهة الحوتيين المدعمين من طرف إيران إلى جانب السودان والإمارات وخلفت آثارا مدمرة على الشعب اليمني الذي لازال يعاني من الجوع ،والكوارث التي خلفتها الحرب.المغرب ،انسحب من عاصفة الصحراء ،وكان هذا الموقف نابع من روح القيم الإنسانية والإسلامية القاسم المشترك الذي يجمع الشعوب العربية.لم تكن المبادرة المغربية هي الأولى والثانية بل المغرب كان سباقا للمشاركة بتجردة مغربية في حرب السابع والستين دعما لسوريا في حربها مع إسرائيل وسقط شهداء مغاربية لازالت قبورهم شاهدة في مدينة القنيطرة السورية.ونتساءل لماذا بادرت السعودية  تقديم دعم لجمهورية الوهم بتندوف وهم يعلمون حقيقة البوليساريو صنيعة الجزائر في هذا الوقت بالذات،وقد نعتبر المبادرة السعودية في هذا الوقت بالذات موقف مخزي وغير مقبول ،كان الأجدر أن تحافظ على موقفها الذي أعلنته  في سنة 1975بمشاركتها  بوفذ في المسيرة الخضراء المظفرة لاسترجاع الصحراء المغربية

شخصيا لم أجد تفسيرا للمبادرة السعودية اليوم اتجاه شردمة البوليساريو في مخيمات العار ،وهي بذلك تنخرط مع الجزائر وإيران وحزب الله  في زعزعة استقرار المغرب.لحد الساعة لم يصدر أي رد فعل من الخارجية المغربية،ولم تتناول السخاء السعودي وسائل الإعلام والصحافة المغربية،في الوقت الإعلام الجزائري نقل الخبر واعتبره دعما لجمهورية الوهم ،وموقف يحسب للسعودية كدولة إسلامية في هذا الوقت بالذات..ونطرح عدة تساؤلات ،مادوافع الموقف السعودي للقيام بدعم البوليساريو في هذا الوقت بالذات ؟ألا يعتبر الدعم السعودي تناقضا كبيرا مع مشاركتها ودعمها للمغرب في المسيرة الخضراء؟إن الدعم السعودي في نظر المغاربة استفزاز غير مقبول،خصوصا في هذا الوقت بالذات ، وطعنة في الظهر.كان الأجدر  أن تقدم هذه المساعدات للشعب اليمني أوالفلسطيني أوللعديد من المسلمين في العديد من المناطق في العالم.كان الأجدر كذلك ،أن تراعي السعودية التضحيات الجسام التي قدمتها المملكة المغربية والشعب المغربي  في أكثر من مرة دعما للمملكة العربية السعودية.إننا كمغاربة لن نقبل سلوك المملكة العربية السعودية ،ونعتبره دعما مباشر لسياسة الكابرنات المتآمرين على المغرب ،بل نعتبر ماقامت به المملكة العربية دعما للمؤامرة التي تحاك ضد المغرب ،وحتى تصحح موقفها  ندعوها لفتح قنصلية  لها في الأقاليم الجنوبية كمافعلت   عدة دول عربية حتى تحافظ على موقفها من الوحدة الترابية.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك