تقاريرحيمري البشير

لماذا قتلت القوات الفرنسية الإرهابي الصحراوي؟

يبدو لي أن المخابرات الفرنسية متورطة مع الجنرالات الذين يتحكمون في السلطة في الجزائر في بعثرت الأوراق في منطقة الساحل،وقتل الإرهابي الصحراوي المسؤول عن مقتل السائقين المغربيين،هوحسب كل المتتبعين وتقارير العديد من أجهزة المخابرات  الأجنبية ، محاولة لطمس معالم الجريمة حتى لاتنكشف كل الأوراق وتظهر الحقيقة.والذين هم من وراء مقتل الإرهابي الصحراوي يريدون في الحقيقة التصعيد في المنطقة،وعرقلة التغلل المغربي الذي يحظى باهتمام  العديد من دول الساحل.إذا الثقة التي كسبها  المغرب وفقدان فرنسا لمصالحها في العديد من  مستعمراتها السابقة كانت سببا رئيسيا في التحرك الفرنسي الجزائري المشترك  والتعاون  فيما بينهما لوقف الزحف المغربي لكسب ثقة مزيد من الدول الإفريقية ،واكتساح المزيد من الأسواق  تتطلب وصول المنتوج  العالي الجودة وفي أسرع وقت  ممكن.وهو في حد ذاته منافسة تميل لصالح المغرب وتحدي كبير لفرنسا ولنظام الكابرنات في الجزائر.والعملية التي ذهب ضحيتهاسائقين مغربيين هي استهداف للمغرب لعرقلة التبادل التجاري مع العديد دول الساحل ،ليس فقط مالي.ومحاولة الإنقلاب في موريتانيا هو استمرار لما تعرضت له القوافل التجارية المغربية،وزعزعت استقرار موريتانيا يندرج ضمن المخطط ،الذي تتعاون من أجل تنفيذه العديد من الجهادويأتي على رأسها نظام الكابرنات في الجزائر والمخابرات الفرنسية نسقت مع أحدالمسؤولين الجزائريين الذي عقد اجتماعا  في السفارة الجزائرية بمالي مع عناصر إرهابية لتنفيذ العملية التي ذهب ضحيتها سائقين مغربيين .المخابرات الفرنسية أخطأت  في قتل الإرهابي الصحراوي.و طمس الحقيقة.وهي بمافعلت قدمت خدمة للنظام في الجزائروفي نفس الوقت عمقت الأزمة بين الدولتين الجارتين التي تخدم مصالحها الإستراتيجية .مادام جنرالات الجزائر قد اختاروا منذ ،مدة فرنسا لتهريب أموال البترول وإنفاق ماتبقى من مال الشعب  لشراء الأسلحة الفرنسية  لإشعال فتيل الحرب مع المغرب.إن ما جرى  في مالي ووصول العسكر عن طريق انقلاب للحكم هو من تدبير أيادي خارجية ،وما حصل في غينيا مؤخرا ووصول أحد الضباط الذي اشتغل سابقا في الجيش الفرنسي في القوات الخاصة لتدبير أمور الدولة في غينيا ضد الشرعية والرئيس المنتخب وماجرى في السنغال من مظاهرات ضد  فرنسا والضغوط التي تمارس حاليا على الرئيس الموريتاني  ،تجعل المنطقة تعيش عدم الإستقرار ؤؤ:لان مايجري  ليس في مصلحة المغرب الذي اختار منذ مدة العودة لعمقه الإفريقي .إن الحقد الدفين الذي يكنه النظام في الجزائر  وفشله في مقارعة السياسة الحكيمة للجالس على عرش المملكة الشريفة والذي قام بأكثر من عشرين زيارة للعديد من الدول الإفريقية .والمشاريع  المشتركةالكبرى التي أبرمها مع البعض منها كمشروع الربط الغازي بين نجيريا والمغرب ومنه إلى أوروبا ،بالإضافة إلى استثمارات أخرى في دول أخرى كساحل العاج ،وحضوره الكبير في دول أخرى هو الذي لفت أنظار عدة دول كبرى لاستثمار في المغرب كالصين والولايات المتحدة ودول أخرى في الطريق لأن المغرب أصبح بفضل البنيات التحتية الضخمة من موانئ بالخصوص شمالا وجنوبا وشرقا ،ثورة حقيقية ستجعل المغرب بفضل النموذج التنموي الجديد ،من بين النمور الإفريقية والعربية في شمال إفريقيا.

ولنا عودة لمزيد من التفاصيل الأخرى

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube