*الدكتور الطيب حمضي . طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية.
*السجائر الإلكترونية: أطفال، مراهقون، شباب في مرمى صناعة التبغ.
* إدمان قاتل ومُخَطط له.
*اتجاهات مقلقة رغم كون أرقام التعاطي بالمغرب هي أقل من دول شمال أفريقيا، وأقل بكثير من معدلات الدول الأوروبية.
السيجارة الإلكترونية تهديد قاتل للأجيال الجديدة .*منتجات جديدة من أجل إعطاء “حياة جديدة” لصناعة الموت!*السيجارة الإلكترونية: مخاطر حقيقية وليست مخاطر إلكترونية.*أطفال ومراهقون وشباب مغاربة: السجائر الإلكترونية، التبغ، الشيشة، الحشيش.. الابتداء المبكر وانتشار مقلق.**السيجارة الإلكترونية و أرقامها لدى المراهقين المغاربة.**صناعة التبغ مسئولة مسؤولية تامة عن الأضرار الناجمة عن استراتيجياتها المتعمدة.*معطيات عن مخاطر التدخين.التبغ سبب رئيسي للوفاة والمرض والتفقير.*واحد من كل ثمانية شباب أو مراهقين مغاربة في المدارس، يستعمل أو سبق أن استعمل السيجارة الإلكترونية، الذكور أربعة أضعاف الإناث*. يبدأ التعاطي والتجريب مبكرًا جدًا، حتى قبل سن العاشرة، ولكنه يبدأ بشكل عام بالنسبة لغالبية المراهقين بعد سن الرابعة عشرة. أضحت الجهود المبذولة للحد من استخدام التبغ تؤتي ثمارها بانخفاض معدل انتشار التدخين بين التلاميذ بنحو الثلث في غضون عقد من الزمن. لكن هذا الانخفاض يتعرض للنسف للأسف بسبب وصول السجائر الإلكترونية.بسبب روائحها الفاكهية، وألوانها الشبابية، وسهولة الوصول إليها في كثير من الأحيان، والاستراتيجيات الدعائية الشرسة التي تتبعها صناعة التبغ، فإن هذه المنتجات الجديدة توقع بشكل متزايد الأطفال والمراهقين والشباب والنساء في دوامة من الإدمان المميت .ما هي مخاطر السيجارة الإلكترونية ؟ مدى تعاطيها من قبل الأطفال والمراهقين المغاربة في المدرسة؟ ما هي تحديات مواجهة هذا التهديد الجديد؟ بعض المعطيات العالمية بشأن التبغ.
السجائر الإلكترونية:أطفال، مراهقون، شباب في مرمى صناعة التبغ.
إدمان قاتل ومُخَطط له. اتجاهات مقلقة رغم كون أرقام التعاطي بالمغرب هي أقل من دول شمال أفريقيا، وأقل بكثير من معدلات الدول الأوروبية.
التفصيل بالأرقام والمعطيات الراهنة
الدكتور الطيب حمضي . طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية.
السيجارة الإلكترونية تهديد قاتل للأجيال الجديدة . واحد من كل ثمانية شباب أو مراهقين مغاربة في المدارس، يستعمل أو سبق أن استعمل السيجارة الإلكترونية، الذكور أربعة أضعاف الإناث. يبدأ التعاطي والتجريب مبكرًا جدًا، حتى قبل سن العاشرة، ولكنه يبدأ بشكل عام بالنسبة لغالبية المراهقين بعد سن الرابعة عشرة. أضحت الجهود المبذولة للحد من استخدام التبغ تؤتي ثمارها بانخفاض معدل انتشار التدخين بين التلاميذ بنحو الثلث في غضون عقد من الزمن. لكن هذا الانخفاض يتعرض للنسف للأسف بسبب وصول السجائر الإلكترونية. بسبب روائحها الفاكهية، وألوانها الشبابية، وسهولة الوصول إليها في كثير من الأحيان، والاستراتيجيات الدعائية الشرسة التي تتبعها صناعة التبغ، فإن هذه المنتجات الجديدة توقع بشكل متزايد الأطفال والمراهقين والشباب والنساء في دوامة من الإدمان المميت . ما هي مخاطر السيجارة الإلكترونية ؟ ما مدى تعاطيها من قبل الأطفال والمراهقين المغاربة في المدرسة؟ ما هي تحديات مواجهة هذا التهديد الجديد؟ بعض المعطيات العالمية بشأن التبغ. منتجات جديدة من أجل إعطاء “حياة جديدة” لصناعة الموت! من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات البث المباشر ، التي تحظى بشعبية كبيرة لدى الشباب، أطلقت صناعة التبغ استراتيجيات إعلانية جديدة لبيع الإدمان القاتل على نطاق واسع . والغرض هو استقطاب ما يكفي من الأطفال والمراهقين والشباب لتعويض خسارة “زبنائها”: الملايين من الوفيات كل عام بسبب التبغ ، وعشرات الملايين الذين يتوقفون عن التدخين. الإدمان منذ الصغر يضمن ولاء “الزبناء” على المدى الطويل . تشكل السيجارة الإلكترونية بالنسبة لصناعة التبغ، سلاحها الجديد (الإدمان وقوة البيع)، وحصان طروادة (تسهيل المرور للتعاطي للمواد الأخرى التقليدية). السيجارة الإلكترونية السلاح الجديد لصناعة التبغ، (الإدمان وقوة البيع)، وحصان طروادة (تسهيل المرور للتعاطي للمواد الأخرى التقليدية). السيجارة الإلكترونية: مخاطر حقيقية وليست مخاطر إلكترونية. تعتبر منظمة الصحة العالمية والخبراء منتجات التبغ الجديدة، بما في ذلك السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن، مواد ضارة على قدر ضرر السجائر التقليدية. أثبتت الدراسات أن من شأن السجائر الإلكترونية، مثلها مثل التقليدية، أن تسبب أمراضاً مثل السرطان، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والاكتئاب، والقلق، والالتهابات … وتؤثر على صحة المرأة الحامل وجنينها. وتؤثر أيضا لدى الأطفال على الدماغ، الذي يبقى في طر النمو حتى سن الخامسة والعشرين، وتؤثر على التعلمات. إن استخدام السجائر الإلكترونية يتسبب في الإدمان، ويضاعف ثلاث مرات تقريبا خطر التعاطي للسجائر التقليدية. بالنسبة للبالغين الغير مدخنين والأطفال والمراهقين والشباب والنساء الحوامل، تعتبر السجائر الإلكترونية خطرًا أكيدا على الصحة ومدخلا لإدمان مميت. وبالنسبة للبالغين الذين يتعاطون للتدخين، فليس هناك دراسات حتى اليوم تثبت فائدتها في المساعدة على الإقلاع عن التدخين، ولا كونها أقل خطورة على الصحة. وترى منظمة الصحة العالمية أنه لا ينبغي الترويج للسجائر الإلكترونية كوسيلة للمساعدة للإقلاع عن التدخين. أطفال ومراهقون وشباب المغرب: السجائر الإلكترونية، التبغ، الشيشة، الحشيش.. استئناس مبكر وانتشار مقلق. أظهرت دراسة 2021 MedSPAD ميدسباد-4، المغرب 2021، أن تعاطي المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة، للمواد ذات التأثير النفساني خلال حياتهم، أن: 12.5% منهم استعملوا السجائر الإلكترونية، الشيشة 11.4%، التبغ 11.1%، المهدئات بدون وصفة طبية 8.5%، الكحول 7.2%، الحشيش 5.8%، الإكستاسي 2.5%، الكوكايين 1.6%، والهيروين 0.9% . وبالنسبة لمعيار الاستخدام خلال الأشهر أل 12 السابقة للدراسة، انخفض معدل انتشار تعاطي التبغ بين المراهقين من 9.3% إلى 6.5% بين عامي 2009 و2021 . وبنفس القياسات، تضاعف استخدام المهدئات بدون وصفة طبية ثلاث مرات تقريبًا. من 2.2% عام 2009 إلى 6% عام 2021 ، الإناث أكثر من الذكور. أرقام عن التعاطي للسجائر الإلكترونية لدى المراهقين المغاربة. أطاح دخول السيجارة الإلكترونية في حلبة السباق بجميع المواد المسببة للإدمان الأخرى. انه إدمان يهدد حياة وصحة والرفاه الاجتماعي والاقتصادي للأجيال القادمة. بالأرقام، :12.5% من المراهقين (أي واحد من كل 8) يستخدمون أو استخدموا بالفعل السجائر الإلكترونية، منهم 21.1% بين الذكور و5.2% بين الفتيات (واحد من كل خمسة أولاد وواحدة من كل 20 فتاة). الذكور أربع مرات أكثر من الإناث . أبان المسح أن عملية تجريب السجائر الإلكترونية بدأت بين التلاميذ المستعملين لها قبل سن العاشرة بنسبة 7.7% منهم، وبين 10 و12 سنة بـ 9.6% (أي واحد مسنة 23 مستهلكين)، وبين 13 و14 سنة 23.4%. (أي الربع) وبين من هم بعمر 15 سنة فما فوق بنسبة 60% (أي 3 من أصل كل 5 مستهلكين). غالبية مستهلكي السجائر الإلكترونية من المراهقين، شرعوا في دلك ابتداء من سن 14 عامًا. تبقى معدلات تعاطي المراهقين المغاربة للسيجارة والسيجارة الاليكترونية الأقل في دول شمال إفريقيا التي شملتها الدراسات، بمعدل أقل من معدل المنطقة واقل بكثير من معدلات الدول الأوروبية. لكن دلك ينبهنا إلى أين يمكن ان تتجه الأمور مستقبلا. صناعة التبغ مسئولة مسؤولية تامة عن الأضرار الناجمة عن استراتيجياتها المتعمدة. من الواضح أن “عدو” الحياة والصحة الذي يجب إدانته، في ضوء جميع البيانات، هو صناعة التبغ، التي تخلق عمدا – لأغراض تجارية بحتة – إدمانا قاتلا بين الشباب والأجيال القادمة. إن حماية الأطفال والأجيال القادمة من هذه التلاعبات، ومواصلة الحرب ضد التبغ للحد من استهلاكه بشكل أكبر، تتطلب التزاماً من جميع الأطراف : الحكومات والمشرعين والمنظمات غير الحكومية والآباء والشباب. إذا كانت الدراسات، بالنسبة لتاريخ التبغ، لم تظهر سميته وخطورته إلا ابتداء من سنة 1950، قرونا بعد البدء في استخدامه؛ فإننا هده المرة، بالنسبة للسيجارة الإلكترونية، نعرف ما ينتظرنا، وما ينتظر أطفالنا والأجيال القادمة. إن صناعة التبغ مسؤولة عن الضرر الذي تسببه استراتيجياتها. الصمت سيكون تواطؤا قاتلا. معطيات عن مخاطر التدخين. • يقتل التبغ حوالي واحد من كل شخصين لا يقلع عن التدخين. • يسبب التبغ ما يقرب من 8.3 مليون حالة وفاة كل عام، منها 1.3 مليون من غير المدخنين الذين يتعرضون بشكل لا إرادي لدخان التبغ (يطلق عليهم المدخنون السلبيون). • في عام 2020، استخدم 22.3% من سكان العالم التبغ : 36.7% من الرجال و7.8% من النساء. • انخفض استهلاك التبغ، لكنه لا يزال غير كاف: يستهلك حوالي 1 من كل 5 بالغين في العالم التبغ في عام 2022، مقارنة بـ 1 من كل 3 في عام 2000. • انخفاض تعاطي التدخين أقوى مرتين بفضل الضرائب. • 90% من جميع حالات سرطان الرئة تكون بسبب التدخين. • ما يقرب من نصف الوفيات الناجمة عن التبغ ترجع إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، وربعها إلى سرطان الرئة . • يموت المدخنون في المتوسط 8 سنوات قبل غير المدخنين. • يرتبط حوالي عشرين نوع من السرطانات بالتبغ. • استخدام التبغ وحبوب منع الحمل: يضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بمقدار20 مرة أكثر. • يسبب 21 مرضاً مزمناً. التبغ سبب رئيسي للوفاة والمرض والتفقير.