أخبار العرب

إنهم يبحثون عن “طاغية” جديد في تونس

محمد الجميلي مراسل و كاتب صحفي إسبانيا

في تونس يحاول البعض جاهدا أن يبحث عن طاغية جديد، و يمضون في نظرية المؤامرة، و تتردد كثيرا أسطوانة الإمارات، مع إعطائها هالة كبيرة لتبرير الفشل الذريع لمنظومة الحكم في تدبير الشأن العام بعد الثورة، يتم تغطية ذلك بالأمر الرئاسي الذي تمثل في جملة تدابير استثنائية محدودة في الزمن على وقع إحتجاجات شعبية اندلعت على خلفية” تفشي جائحة كورونا والوضع الاقتصادي الحرج…”.

 في واقع الأمر الحشود التي خرجت قبل و بعد قرار قيس سعيد انتفضت على منظومة الحكم التي عمرت طويلاK و لم يلمس المواطن أي تغيير إجتماعي أو اقتصادي مند سقوط نظام بن علي، بل أن “الترويكا” أعادت إحياء بقايا النظام و مددت في صلاحيته، و هي من الأمور التي عاب عليها المرزوقي حركة النهضة.  كثيرة هي الأخطاء التي سقطت فيها النهضة في طلب الحكم و تهميش الشعب، اليوم تحاول الظهور بمظهر المظلومية، ليس لأن الرئيس انقلب على الديمقراطية لأن المناخ الشعبي ناقم، و هذا ما يفسر تواري أنصار الحركة و انسحابهم من الشارع، لهذا فهم نشطون جدا في الفضاء الأزرق، مفضلين أن ينحنوا للعاصفة الشعبية مراهنين على أخطاء السلطة  ليعودوا و يتقمصوا، دور الضحية و هكذا.

المعلن في تونس حالة استتثناء، و ليس انقلاب لهذا فعقد المقارنة مع الحالة المصرية مجاف للوقائع و السياقات في الصدد  قال مدير مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الدراسات الشرقية، فاسيلي كوزنيتسوف، لـ”كوميرسانت” : “تجري مقارنة الأحداث في تونس عمليا بثورة 2013 في مصر، عندما أطاح الجيش، بدعم من جزء من المجتمع، بالرئيس محمد مرسي الإخواني. لكن سعيد ليس من أبناء الجيش، والجيش في تونس لا يلعب دورا مهما في حياة المجتمع كحاله في مصر. وليس السياسيون من لعب دور المصالحة في البلاد، في السنوات الأخيرة، إنما النقابات العمالية والجمعيات المدنية. والكثير الآن يعتمد على أي جانب ستقف”.

و في السياق قال محسن عامر في مقال بعنوان «الحركة التصحيحية في تونس»: ماذا حدث في ليلة 25 جويلية؟.: “غياب الجو السينمائي الذي يرافق الإنقلابات العسكرية (الإيقافات بالجملة، تطويق المدن بالجيش، الإقامات الجبرية للقيادات السياسية..) سببه أن الرئيس يريد أن يعطي إنطباعا عاما هادئا كون الحركة التي حصلت لم تخرج عن جبة الدستور(هذا ما يفسر أن الرائد الرسمي هو البوابة التي مرت من خلالها الإعفاءات الحصالة حتى اليوم.”رأي اليوم

إلى ذلك دعت القوى السياسية و النقابات الوازنة الرئيس بخارطة طريق، و الالتزام بالمنهجية الديمقراطية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube