تقارير

كورونا تضرب بقوة من جديد في المغرب

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

حوالي سبعة آلاف إصابة بالفايروس في المغرب.ارتفاع الإصابة بالفايروس ،كانت محتملة ،وماحصل السنة الماضية في عيد الأضحى يتكرر هذه السنة،رغم إلغاء صلاة العيد.كان الأجدر ،أن يتخذ قرارا بإلغاء كل المراسيم المرتبطة بالعيد وتفاذي الإزدحام في الأسواق والتهافت على شراء الأضاحي، في الأسواق ،وعدم احترام التباعد والإلتزام بالكمامة والتنقل بين المدن.الوضع ازداد سوءا بانتشار المتحور دلتا الخطير، اللجنة العلمية المكلفة كانت ملزمة بالتنبيه لخطورة الإحتفال بالعيد ،وخطورة التجوال في الشوارع والأسواق بدون كمامة.ارتفاع نسبة الإصابة ،دفع بالحكومة تمديد حالة الطوارئ من جديد إلى العاشر من شتنبر ،مايخشاه مغاربة العالم هو أن تزداد نسبة الإصابة ،وتكون الحكومة ملزمة بإغلاق الأجواء من جديد في وجه الداخلين والخارجين ،المغرب بارتفاع نسبة الإصابة بالفايروس سيدخل دائرة الدول التي يتفشى فيها الفايروس بشكل سريع ،وستتضطر عدة دول أن تضعه في قائمة الدول الحمراء الممنوع السفر منها وإليها ،وبذلك يصبح مغاربة العالم عالقين بالمغرب ،ويعيشون ظروفا صعبة،خصوصا وأنهم مرتبطون بالتزامات كثيرة في دول الإقامة.سيفقد العديد مناصب شغلهم لعدم التحاقهم في الوقت المحدد بعد انتهاء العطلة.وسيتعذر على أطفالهم وبناتهم الإلتحاق بمدارسهم وثانوياتهم وجامعاتهم ،فتنقلب فرحة العيد إلى أزمة بسبب إغلاق الأجواء سواءا أكان القرار من الحكومة المغربية. أومن حكومات دول الإقامة وهذا محتمل وممكن تفاديا لانتشار الفايروس.الوضع الذي أصبحنا عليه اليوم في المغرب كان ممكن تفاذيه باجتهاد علماء المغرب في إلغاء الإحتفال بالعيد ،ومنع الأسواق والتجمعات التي تصاحب التحضير لهذه المناسبة وتفاذي الإنتقالات بين المدن.وماحصل السنة الماضية لم يكن مع كامل الأسف درسا للشعب المغربي والحكومة المغربية.ومسؤولية ارتفاع نسبة الإصابة تتحملها الحكومة بالدرجة الأولى ويتحملها الشعب المغربي الذي لا يلتزم بالإجراءات التي تتخذها اللجنة العلمية لتفاذي ارتفاع نسبة الإصابة بالفايروس.الوضع مقلق والحكومة عادت من جديد لتشديد المراقبة،وإغلاق المدن ،وازدادت الأخطاء في تطبيق القانون ،خصوصا عندما لايعترف رجال السلطة والأمن والدرك بالوثائق التي يحملها مغاربة العالم ويأتي على رأسها جواز كرونا الذي يثبت أن حامله قد تلقى الجرعتين.الوضع في بلادنا أصبح مقلقا ،وعلى كل الجهات المكلفة بتطبيق القانون والإجراءات الإحترازية عدم الوقوع في أخطاء يذهب ضحيتها المواطن.وعلى الجميع احترام الإجراءات التي تتخذها الحكومة والإلتزام بها تفاديا لانتشار العدوى وسقوط المزيد من الضحايا ولعل ٬ما تعيشه دول الجوار تونس والجزائر وليبيا يفرض على الجميع توخي المزيد من الحذر والتفكير بجدية بالنسبة لمغاربة العالم في مستقبلهم ومستقبل أبنائهم بإغلاق الأجواء من جديدلاقدر الله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube