مقالات الرأي

رمطان لعمامرة الذي يشعل الصراع من جديد بين الجزائر والمغرب

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

الإنتكاسات التي تلقاها عسكر الجزائر وفشلهم في  إقناع الشعب الجزائري بالمشاركة في الإنتخابات التي عرفتها الجزائر واستمرار الحراك والإنتقادات المتواصلة من طرف الشعب الجزائري في الداخل والخارج للنظام القائم.ثم الإنتصارات التي حققتها الدبلوماسية المغربية وفشل بوقدوم الذي قام برحلات مكوكية في إفريقيا والعالم من أجل إحراز تقدم في ملف الصحراء  لكنه توقف مساره الدبلوماسي لأنه لم يحقق نتائج وهذا الذي دفع بتبون تغييره في الحكومة الحالية بناءا على نتائج الإنتخابات المطبوخة،واختيار رمطان  العمامرة الشيخ الهرم الحاقد على المغرب والمغاربة لقيادة مسلسل المؤامرات ضد بلادنا والتي بدأها بطرح قضية الصحراء في مؤتمر دول عدم الانحياز وهي نقطة لم تكن مدرجة في هذه الدورة ومطالبته بتقرير المصير لمخيمات تندوف.إلا أن مندوب آلمغرب الدائم في الأمم آلمتحدة لقنه درسا في الدبلوماسية 

موقف رمطان لعمامرة من قضية الصحراء واستمرار  المناورات الجزائرية سيدفع  مندوب المغرب الدائم إخراج جميع الأوراق التي مازالت بحوزة بلادنا .المغرب لم يتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر منذ  بداية الأزمة في العلاقات بين البلدين كما تدخلت منذ خمسة وأربعين سنة وخلقت حفنة من المرتزقة يعيشون في الخيام في تندوف  ليطالبوا بالإنفصال وتقرير المصير وتشكيل دولة وهمية.وخرجات وزير الخارجية الجزائري الأخيرة  في قمة عدم الإنحياز فرضت الخروج للمواجهة وكشف حقيقة البوليساريو آلتي هي صنيعة الجزائر آلتي أصبح لعمامرة يطالب بتصفية الإستعمار بها هذه التصريحات فرضت على بلادنا التصدي بقوة وحتمت إخراج ورقة دعم الأمازيع الذين يطالبون بالإنفصال . عن الجزائر .المغرب التزم الصمت لسنوات 

وكان بإمكانه دعم الحركة الأمازيغية في الجزائر،لكنه فضل التشبث بحسن الجوار  والحفاظ على أواصر الدم التي تجمع الشعبين .أربع عقود من نهج سياسة الدفاع .واختيارالردود التي لا تكون لها انعكاسات ،ومواجهات مباشرة ،مثل التي حدثت في سنة ‘1963،أوأحداث أمقالة،التي  حاصر  فيها آلمغرب أكثر من 400 جندي جزائري.المغرب كان مضطرا بعد تصريحات وزير الخارجية رمطان لعمامرة الذي يعتبرونه هم أحسن ٬ما أنجبته الدبلوماسية الجزائرية،والذي يعتبره العقلاء في السياسة والدبلوماسية في دول عدم الإنحياز  شيخ بدأ يصيبه داء الخرف ،بطرحه ملف غير مدرج في الدورة الحالية ،وبالتالي فإنه  قد أكد للعالم أن الجزائر

طرف محوري في هذا النزاع المفتعل .المغرب كان مضطرا لينتقل للهجوم عوض أن يستمر في سياسة الدفاع

ويخرج الأوراق التي يمتلكها ليصيب الخصوم في مقتل ،والحركات الإنفصالية لا تقتصر على  الأمازيغ بل  هناك الأزواد والطوارق في الجنوب.،واتساع مساحة الجزائر سيعمق أزمة النظام القائم  .ودفاعا عن النفس المغرب كان مضطرا لإخراج كل الأوراق التي يمتلكها.وعلى هامش الرد المزلزل لمندوب المغرب في الأمم المتحدة ،خرجت بعض الأقلام التي تعيش على فتات قناة الجزيرة ،بهجوم غير مسؤول ،حفيظ الدراجي ،يعتبر تصريحات هلال نتائج أولى للتطبيع ،مع الكيان المحتل وتهديد مباشر لوحدة الجزائر الترابية،متناسيا دعم الجزائر لشردمة البوليساريو ،وتهديدها الحقيقي الذي مارسته لمدة تجاوزت الأربعين سنة.ومايسميه هو والعسكر  المسلط على رقبة الشعب الجزائري الذي يطالب بحكومة مدنية لا عسكرية  بالشعب الصحراوي ،لايخدم  العلاقة التي يجب أن تجمع الشعبين  اللذان امتجزت دماؤهما في حرب التحرير.ولابد من تذكير حفيظ دراجي أن  التزامه الصمت خلال أربعة عقود من نزاع الصحراء  والصبر الذي عبر عنه  كل مكونات الدولة المغربية العريقة في التاريخ ناتجة عن  بصدق المحبة والأخوة آلتي تجمع الشعبين .المغرب دولة وحكومة وشعبا لم يتآمر على الجزائر كما تآمرت الجزائر على المغرب وحاولت إنهاكه وإضعافه بخلق  شردمة البوليساريو وتسليحه ،والتهديد كان دائما من الجزائر الذي مع كامل الأسف يستمر في اعتداءاته ولايراعي مطلقا العلاقة التي تربط الشعبين بالإعتداء والسيطرة على الأراضي الحدودية كمافعل مؤخرا في منطقة العرجة وطرد ما لكيها.لماذا سكت حفيظ دراجي عن الحماقة التي ارتكبها النظام العسكري والتي كان يهدف منها سوى جر المغرب للحرب مرة أخرى كمافعل في سنة 1963.وكان حفيظ الدراجي مطلعا على التاريخ فكان عليه أن يبني خرجاته الإعلامية والتي لانعلم من وراءها ،لاسيما وأنه يعيش على فتات دولة لاتخفي تطبيعها مع الكيان المحتل .حفيظ الدراجي لم يخفي حقده عندما يطالب بتشديد الخناق على المغرب والإستمرار في غلق الحدود.واستنفار الجيش لمواجهة القوات المغربيةمتناسيا  مايربط الشعبين من أواصر الدم .ومايسميه هو والعسكر الذي يتحكم في رقاب الشعب الجزائري بالشعب الصحراوي ،هو من صنع الجزائر وحكام الجزائر.نقول لحفيظ الدراجي قارن بين الجزائر والمغرب وستكتشف أن إغلاق الحدود خلال أكثر من عقدين لم يؤثر على النمو الذي يلمسه الصديق والعدو في المغرب.وهذه هي الحقيقة التي لا يستطيع إخفاءها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube