أزمة العطش تعصف بدواوير المغرب.
برعلا زكريا
شهدت جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب انتقادات كبيرة لعبد القادر اعمارة الوزير المسؤول عن القطاع بسبب معاناة سكان مجموعة من الدواوير من ندرة في المياه إلى انعدامها في بعض الأماكن، الأمر الذي يضطر السكان للتنقل مسافات طويلة من أجل الحصول على أهم عنصر ضروري للحياة و العيش. خصوصا و أننا في فصل الصيف حيث تزيد الحاجة للماء. و قد سيطر موضوع العطش على أسئلة النواب البرلمانيين الموجهة لعبد القادر اعمارة عن حزب المصباح.
و المفارقة العجيبة أن بعض هذه القرى تجاور أكبر السدود بالمغرب في غياب للتوزيع العادل للثروات المائية
من جهة أخرى تظل التدابير الترقيعية التي تلجأ إليها السلطة كاللجوء للصهاريج غير كافية.
فكيف يعقل أن يكون المغرب بصدد مشاريع عملاقة في التنمية البشرية و يروج لنموذج المشروع التنموي و عديد من سكان المغرب العميق يجدون صعوبة في توفير أهم عنصر للحياة ألا و هو الماء.
و تجدر الإشارة إلى أن بعض الزراعات الموسمية تستهلك نسبة مفرطة جدا من الماء كزراعة البطيخ الأحمر (الدلاح) و زراعة القنب الهندي ببعض المناطق الشمالية. مما يؤثر بدرجة كبيرة على حياة الأفراد و الفرشة المائية. بل حتى المواشي و الأبقار و الأغنام تعاني خلال هذه الفترة في تلك المناطق من ندرة المياه.
و يظل ربط جميع مناطق المغرب بشبكة الماء الصالح للشرب حلما لم يتحقق و نحن في نهاية 2021. و مقبلون على ولاية حكومية جديدة.
