حزبيات مغربيةمستجدات

عزيز الرباح يدعو الصحفيين للرد على الإشاعات.

برعلا زكريا.

نظمت الكتابة المحلية لحزب المصباح بالقنيطرة يوم الثلاثاء 29 يونيو ندوة صحفية للوزير و رئيس بلدية القنيطرة عزيز الرباح حرص خلالها المسؤول الحكومي على أن لا يخرج موضوع اللقاء عن ما أسماه الإشاعات التي يتعرض لها هو شخصيا و حزب العدالة و التنمية.

و قد كرر الوزير كثيرا خلال اللقاء قوله باللغة العامية (ما عندي فيلات)…. (ما عندي فيرمة ) …(ما عندي رويضة لا أنا لا عائلتي)…

هذا الأسلوب يذكرنا بنفس خطاب عبد الإله بن كيران قبل و بعد توليه رئاسة الحكومة. حيث اعتاد أن يقول بأن حزب المصباح و قيادييه لا يمدون أيديهم للمال العام أو المكتسب بطرق غير مشروعة.
كذلك نذكر جيدا أن بنكيران كان يشتكي من العفاريت و التماسيح و غيرها من المفردات الغامضة.
و ها هو التاريخ يعيد نفسه خلال ندوة الرباح الذي ظل يشتكي من الشائعات الممنهجة و المكائد من طرف الخصوم .

إنه أسلوب الضحية الذي يتقنه حزب العدالة و التنمية ليستجدي التعاطف. لكن ليس كل مرة تسلم الجرة ، و الدليل ما حصل في انتدابات اللجان الثنائية 2021 الخاصة بالموظفين حيث فقدت النقابة التابعة لحزب المصباح التمثيلية بعد حصولها على نتائج جد هزيلة. هذه النتائج هي بمثابة مؤشر لما قد يقع في انتخابات شتنبر.

رئيس بلدية القنيطرة كان حريصا على عدم خروج الأسئلة عن إطار الإشاعة. و لم يكن صبورا بالدرجة الكافية لتلقي الأسئلة. لدرجة أن أحد الصحفيين انفعل و صار يصرخ ( هادي ماشي خدمة).

و لنفترض أن ما كل ما قاله الوزير صحيح و أن مناضلي المصباح بعيدون كل البعد عن الكسب غير المشروع ، فهل هذا الأمر كاف لتسيير الشأن العام ؟ أم أن المحدد هو الكفاءة و التبصر و التخطيط الاستراتيجي.

لقد سئم الناخبون من خطاب المثالية و الإفتخار بالعفاف. إن ما يحتاجه مغرب اليوم في ظل ما يعرفه من تحديات خارجية و داخلية هو برامج واضحة المعالم ، واقعية و قابلة للتطبيق داخل حيز زمني محدد و على جميع الأصعدة.

سيدي الوزير المحترم الأولوية الآن لبرامج التنمية البشرية و ليس للرد على الإشاعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube