حيمري البشيرمستجدات

الكابرنات وسباقهم المحموم نحو مزيد من التسلح


يبدو أن  التطور الذي بلغه المغرب والنجاحات التي يحققها المغرب في جميع الميادين منذ تولي العاهل المغربي الحكم في المغرب  أصبحت تسبب إزعاجا كبيرا للنظام العسكري في الجزائر..هذه المرة وبعد الخطاب الملكي في الذكرى الرابعة والعشرون لاعتلاء جلالة الملك على عرش أسلافه الكرام  ودعواته لطي الصفحة  السوداء التي مر منها البلدين والتفكير بجدية  لفتح الحدود ،من أجل تجاوز الخلافات التي تعرقل مشروع الوحدة والتكامل الإقتصادي،ولعل  التطور والنمو الذي حققه المغرب في جميع الأصعدة ، سبب من الأسباب التي يخشاها  العسكر المتحكم في الحكم في الجزائر .إنهم يعلمون علم اليقين أن فتح الحدود ستكون وبالا عليهم عندما ،يكشف الشعب الجزائري التغيير الإيجابي الذي حصل في المغرب ،من دون غاز ولا بترول ،ويتأكدوا من  آلفرق الشاسع بين المغرب والجزائر في التطور والنمو ،ويقفون على الحقيقة والدواعي والأسباب التي تجعل نظامهم لا يرغب في فتح الحدود،وبالتالي يكتشفون الأسباب وأن  العيب ليس فينا ولكن في العسكر الذي يتحكم في كل شيئ في الجزائر .ومباشرة بعد الحرائق التي اندلعت في الجزائر في منطقة القبائل ،ومسارعة المغرب في تقديم المساعدة وجعل طائرات الكنادير التي يمتلكها  رهن إشارة النظام القائم ،بعد نداء استغاثة الذي بعثته  السلطات الجزائرية بعد عجز الدولة الجزائرية على إطفاء الحرائق في غياب الطائرات الخاصة لإطفاء النار ،وبعد  مسارعة المغرب لتقديم المساعدة وجعل طائرات الكنادير   ،رهن إشارة حكومة الجزائرية .وجدوا أنفسهم في وضع حرج أمام شعبهم   ،اتجه رئيس الأركان سعيد  شنقريحة إلى موسكو لإقناعها من أجل تزويد القوات الجزائرية بالصواريخ البعيدة المدى .فعوض اقتناء الطائرات المعدة خصيصا لإطفاء الحرائق ،يسعى شنقريحة لشراء مزيدا من السلاح لتهديد المغرب .محاولة منه لحشد الدعم الشعبي ضد المغرب ،للدخول في حرب سيخسرها وأكثر من ذلك ستزداد مشاكل الجزائر الإجتماعية ،وتشتد الأزمة أكثر .هم يحاولون بشتى الطرق إشعال فتيل الحرب للتطغية على الأزمة الإجتماعية.فيجعلون المغرب وشعبه المسلم البلد العدو الذي يجب أن يحطاط منه الشعب الجزائري .إن الأحداث التي وقعت في النيجر ،ودول الساحل ،وغياب الأفق في مشكل الصحراء الذي تقف الجزائر من ورائه وأنفقت أموال الشعب الجزائري  من أجله ،جعلها تعيش عزلةومأزقا حقيقيا .فلا هي قادرة على التدخل في النيجر لدعم الرئيس المنتخب ،ولاهي قادرة على حماية حدودها الجنوبية ضد الجماعات الإرهابية،وكذلك حركة الأزواد التي تسعى للإنفصال عن الجزائر.إذا يجب أن يعلم الشعب الجزائري أن الذي يقف وراء الأزمة التي يعاني منها هو العسكر وليس المغرب.وأن إرادة الملك في المصالحة وطي صفحة الخلافات ،هي ضرورة في مصلحة الشعبين معا ،وأن الحرب التي يريد العسكر إشعالها ستعمق أزمة الشعب الجزائري أكثر.إن فشل النظام في إقناع الحليف الإستراتيجي لها  في إشراك جبهة البوليساريو ،في قمة روسيا وإفريقيا،وفشلها الرسمي في الدخول لمنظمة البريكس يجب أن يكون درسا بليغا للنظام القائم في الجزائر.وأن خيار السلم وتجنب المواجهة مع المغرب ،أفضل مما يفكر فيه العسكر والذين يعلمون علم اليقين أن محطات تكرير البترول والغاز الجزائري ستكون أول الأهداف التي سوف توجه لها القوات المسلحة الملكية صواريخها ،بفضل الأقمار الإصطناعية التي يمتلكها المغرب .إن الحرب التي يسعى النظام العسكري في الجزائر إشعالها،لن تكون في صالحه ،بل ستعمق الأزمة أكثر في الجزائر .والدمار لن يقتصر على الجزائر بل سيتأثر المغرب كذلك .وبالتالي يجب أن يفكر العقلاء من الشعبين عن سبل تسوية الخلافات القائمة والإتجاه صوب البناء لأن مستقبل المغرب العربي مرهون بعودة حكام الجزائر لجادة الصواب.وأعتقد في ضل مايجري في الساحة من سباق للتسلح لا يبشر بالخير .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube