مقالات الرأي

المغرب لم يحسن تدبير الصراع مع ألمانياوتدارك ذلك بالتواجد الأبدي في لكويرة وقطع الطريق على المتربصين بالوطن والراغبين في منفذ على المحيط

سأختلف  مع الذين باركوا قرار تجميد العلاقات مع ألمانيا  آلتي تعتبر أكبر قوة اقتصادية في أوروبا

ولها تأثير كبير على جميع الدول الأوروبية بما فيها فرنسا ،ألمانيا لم تكن دولة استعمارية.وليس لها 

أعداء في العالم .ألمانيا قوة اقتصادية كبيرة. ألمانيا قامت باستثمارات كبرى في المغرب في السنوات الأخيرة .ألمانيا ،قدمت مساعدات تجاوزت المليار دولارللمغرب

الصراع مع ألمانيا هي أزمة مفتعلة تقودها أجهزة الإستخبارات الجزائرية التي أصبحت تستهدف  آلمغرب واختارت نقل هذا الصراع لألمانيا فكانت  الوجهة المفضلةلعلاج الرئيس الجزائري من فايروس كورونا .وبذلك يكون نقل مسؤول جزائري للعلاج في ألمانيا سابقة في تاريخ الجزائر  .التي تعود شعبها نقل قادتها للعلاج لفرنسا أوسويسرة.

المدة آلتي قضاها الرئيس تبون في ألمانيا والتي تجاوزت الشهران كانت كافية لترتيب عدة أمور،وقلناها في حينها. الملف ازداد سخونة .بمجرد عودةالرئيس تبون من ألمانيا ،إذا ٬من الأسئلة آلتي يجب أن نبحث عن أجوبة لها لماذا ذهب تبون للعلاج في ألمانيا عوض فرنسا أو سويسرا؟ألا يعتبر هذا الإختيار استراتيجي وله أهداف؟أعتقد أن الأجهزة الأمنية الجزائرية نجحت في نقل الرئيس لألمانيا وضرب عصفورين بحجرة واحدة تخلصت من الهيمنة الفرنسية واستطاعت أن تشعل فتيل صراع بين المغرب وألمانيا.وقد استغلت فترة  علاج تبون وهزيمة دونالد ترامب ومجيئ إدارة جديدة فأقنعت ألمانيا العضو الغير الدائم في مجلس الأمن لطلب عقد اجتماع طارئ لمناقشة اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء

وبذلك تكون الجزائر قد نجحت في التأثير على ألمانيا لكي تتبنى مخططها المعادي  للمغرب فيما يخص قضية الصحراء ،وضحت بعلاقاتها مع فرنسا التي التزمت الصمت فيما يخص قرار ترامب المتعلق بالإعتراف بمغربية الصحراء .حفاظا على مصالحها مع الجزائر و المغرب معا

لابد من الإشارة أن التطورات آلتي عرفتها العلاقات المغربية الألمانية،والتي تعرفها العلاقات المغربية الإسبانية باستقبالها إبراهيم رخيص للعلاج ودخوله بجواز سفر  جزائري مزور .وهو  عمل مخاباراتي 

هدفه بالدرجة الأولى تعكير صفو العلاقات المغربية الإسبانية .وبستهدف زعزعة استقرار  المغرب 

الذي أصبح يشكل عقدة للنظام الجزائري،الذي استطاع أن يضيف إسبانيا في دائرة  أعدائنا.إسبانيا آلتي

تمتلك كل الحقائق التاريخية لأنها لازالت تستعمر مليلية وسبتة وكانت تستعمر الصحراء ،ولنا جار شرقي يسعى لدمار  المغرب ،والوصول بأي ثمن للمحيط الأطلسي 

إذا التحولات الجارية في المنطقة والصراع مع كل من إسبانيا وألمانيا هي أزمة مفتعلة تقودها أجهزةالمخابرات الجزائرية،وعلينا أن نراجع أوراقنا في الساحة الألمانية لاعتبارات متعددة منها .لانريد أن نخسر السوق السياحي الألماني فالسياح الألمان يحتلون المرتبة الثانية في السوق المغربي .ثم لابد من أخذ العبر من الأخطاء المرتكبة فما كان من بلدنا أن يجعل من داعشي لاقيمة له سياسيا سببا في أزمة تعرفها العلاقات بين البلدين.وماكان يستحق إثارة هذه الضجة .

المغرب مستهدف ،وهوفي أمس الحاجة لرجال لهم بعد نظر في الجيوستراتيجي والسياسي.ولابد من الدولة العميقة من استدراك الموقف حتى يتم إفشال مخطط الأعداء الذين لن يهدأ لهم بال إلا بعد أن تسود الفوضى في المغرب.وللذين يستغربون من عدم توجيه دعوة للقاء برلين حول ملف ليبيا ٫نقول

بأن إيطاليا آلتي استعمرت ليبيا لم يتم توجيه دعوة لها لحضور مؤتمر برلين ،وإيطاليا لم تحرك ساكنا

إذًا ليس في مصلحة المغرب تجميد  علاقاته مع ألمانيا التي هي أقوى دولة في الإتحاد الأوروبي ولابد من استدراك الموقف لأن الذي له مصلحة في الصراع سواءا مع إسبانيا أو ألمانيا هي الجزائر

إذا المغرب  فعل خيرا بتداركه الموقف وباتخاذه قرار إعادة تعمير الكويرة وبناء ميناء لإحباط محاولة الجزائر الحصول على منفذ على المحيط الأطلسي 

المغرب عليه مراجعة موقفه اتجاه ألمانيا،وترجيح كفة المصالح التي يستفيذ. منها  المغرب ولايمكن أن نخسر هذه العلاقات بسبب داعشي  لاقيمة له.نحن بحاجة أكثر ٬من أي وقت مضى لانفراج سياسي وإطلاق جميع المعتقلين السياسيين لتقوية الجبهة الداخلية،فالصورة توضحت أكثر بالتحامل الكبير الذي تشنه وسائل الإعلام الإسبانية الرسمية تلى آلمغرب ومقدساته .وبالتالي أحسن رد على كل الذين يتربصون بآلمغرب.هو انفراج سياسي حقيقي

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube