أخبار المهجرأخبار دوليةمقالات الرأي

هبة نبيل، اللاجئة الفلسطينية اليهودية.

ذ. القادري المصطفى – لندن

هبة نبيل الإسكندراني المزدادة بدبي من أب فلسطيني و أم لبنانية المقيمة حاليا بمدينة بيرمينغام البريطانية بغرض الدراسة الجامعية بشعبة الهندسة المعمارية، حصلت لتوتها على الجنسية الإسبانية بعد سنوات من العيش كلاجئة محرومة من جنسية أي وطن. و قد حصلت هبة على الجنسية الإسبانية بعد إثباثها لوجود صلات أسرية بعائلات اليهود السفارديم الذين عاشوا بالمناطق الأسبانية قبل طردهم رفقة المسلمين بعد سقوط الأندلس.
تلتحق هبة بالاف المنحدرين من الأسر اليهودية التي طردت من إسبانيا في القرن الخامس عشر، لتستفيد من القانون الإسباني المصادق عليه سنة 2015 و الذي يقضي بتمكين أحفاد اليهود السفارديم من الحصول على الجنسية الإسبانية في إطار المصالحة التاريخية و الإعتراف بالروابط التاريخية لمواطنين إسبان تعرضوا للنفي لأسباب ذات طابع ديني عقدي.
عبرت هبة الفلسطينية عن فرحتها بحصولها أخيرا على وطن و جواز سفر يمكنها من زيارة حافا جنوب تل أبيب حيث ولد جدها قبيل حرب التحرير و الإستقلال لدولة إسرائيل سنة 1948 بحسب تصريحاتها، كما أكدت أنها أحست دائما بقربها من الديانة و الثقافة اليهودية الشئ الذي جعلها تضع وشما بالعبرية لأحد أيات التوراة.
كما شرحت أن اباها قدم طلبا مماثلا للحصول على الجنسية البرتغالية في إطار الإستفادة من قانون مماثل تم إقراره بالبرتغال، الشئ الذي تعتبره كفيلا بإعادة الإعتبار إلى أسرتها التي تم نفيها مرتين، في الأولى بسبب يهودية الأسرة و الثانية بسبب إعتناق الأسرة لدين الإسلام بحسب تصريحاتها.
أمام هذه القصة، لا يسعنا إلا أن نتساءل؟ متى يحين دور الأسر ذات الأصول الأندلسية التي طردت في نفس الظروف إلى بلدان شمال إفريقيا و على رأسهم المغرب للإستفادة من قانون مماثل يعيد الإعتبار لهم و يفتح الطريق لمصالحة تاريخية بين الضفتين المتوسطيتين؟
متى تحصل أسر الأندلسي و الطريس و الغرناطي و غيرها على الجنسيات الإسبانية و البرتغالية لتعود إلى أرض أجدادها زائرة؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube