<مباشرة من السجن الى رئاسة الجمهورية> مقال للمناضل المعطي منجب:
الشعب السنغالي يحمي بأرواحه الديمقراطية وينتخب للرئاسة شابا لم يكن يعرفه أحد، بل لم يغادر السجن الا عشرة أيام قبل يوم الاقتراع.فعل نظام الرئيس السابق كل ما في وسعه ولمدة ثلاث سنوات كاملة للقضاء على سمعة منافسه الرئيسي عصمان صونكو. اقتداء بالنظام المغربي المقرب منه قام الرئيس السابق بحملة تشهير ومحاكمات ماراثونية ضد صونكو، كما اعتقله عدة مرات بتهم جنسية كاذبة تشبه تلك التي ألصقها النظام المغربي بخصومه كتوفيق بوعشرين ومحمد زيان وعمر الراضي وسليمان الريسوني … لما اعتقل صونكو ثار الشعب ثورة عارمة ليحمي ابنه عصمان صونكو . اضطر الرئيس لاطلاق سراحه بسبب فراغ ملفه وبفضل القضاء المستقل.لكن الاجهزة التابعة للنظام اتهمته تهمة جديدة كاذبة وان كانت اقل خطورة وذلك ليمنعه قانونيا من الترشح للرئاسة. رد صونكو بذكاء ودون أنانية زائدة فعين أحد رفاقة وهو بصير فاي ليترشح مكانه للرئاسيات. اتهم الرئيس السابق المرشح الجديد بتهديد أمن الدولة واعتقله لكن مساندة الشعب له جعلته يطلق سراحه عشرة أيام قبل موعد الانتخاب. لم يكن أحد يعرف هذا الاخير لكن مساندة صونكو له جعلت شعبيته تخترق كل الافاق في ظرف وجيز. خاف الرئيس السابق وحار في أمره فارتكب خطأ جسيما بتأجيل الانتخابات بعام كامل وبشكل لا قانوني. لكن الشعب ثار من جديد ليحمي الانتخابات وموعدها وأوقع القمع به عدة قتلى ومئات الجرحى وذهب المجلس الدستوري في نفس اتجاه الشعب فرفض التأجيل وحدد يوم 24 مارس موعدا جديدا للانتخابات فكان فوز بصير فاي على الرغم من كل مؤامرات والاعيب الرئيس السابق.هنيئا للشعب السنغالي وللرئيس الشاب الذي أصبح رئيسا ويا للعجب والصدفة يوم عيد ميلاده.ا