مستجداتمقالات الرأي

الإتحاد الإشتراكي إلى أين؟

يبدو أن الأزمة الداخلية للإتحاد الإشتراكي وفي غياب التكتل للخروج من الورطة التي وقع فيها الحزب واستمرار مزيدا من التصدع الداخلي ،بين تيار يدعو لإرجاع كل الأموال التي حولها المجلس الأعلى للحسابات،وتجميد عضوية المتورطين في الإستفادة من هذه الأموال بغير حق ،في انتظار الدعوة لاجتماع المجلس الوطني للفصل في النازلة التي أساءت لصورة الحزب داخليا والتطورات مازالت تلاحق الكاتب الأول الذي يتحمل المسؤولية الكاملة فيما وقع ،ولا أعتقد أن أعضاء من المكتب السياسي الموسع مرتاح لما وقع باستثناء المقربون من مولاي إدريس والذين ضمنوا موارد مالية محترمة من خلال المقالات التي ينشرونها على مستوى الجريدة وكلها دفاعا عن سياسة القائد والإساءة لكل من سولت له نفسه المس بالمقدسات الحزبية وأعتذر عن استعمال هذا المصطلح الغير المناسب في هذه النازلة.لأن المصطلح المناسب هو القيم الإشتراكية التي من أجلها عذب الكثير ومنهم من بقي يعاني من آثار التعذيب حتى غادر هذه الدنيا .نحن جميعا مسؤولون عن الأزمة والمخاض الذي يعيشه الحزب .والتي لا تبشر بخير .وحفاظا على بصيص الأمل المتبقي لحل الأزمة،آن الأوان للدعوة إلى انعقاد مجلس وطني ،لأن أعضاء المجلس الوطني هم القادرون على حسم القرار المناسب ،للخروج من الأزمة الخانقة التي يعيش على وقعها كل المناضلين الإتحاديين،سواءا الموالون لتيار الكاتب الأول أوالمعارضون لاستمرار هذه الأزمة .بسبب فشل المكتب السياسي في إنهائها والفصل في استمرار المستفيدين من أموال المجلس الأعلى للحسابات .إن استمرار الأزمة داخل الإتحاد الإشتراكي يعني فقدان مزيد من المناضلين والمتعاطفين مع الإتحاد الإشتراكي الذي يريد كاتبه الأول تقديم مقترح لإسقاط الحكومة الحالية.لكن مايجري داخل الإتحاد الإشتراكي من صراع داخلي أفقد الحزب مصداقيته لقيادة المعارضة ،والتأثير في الساحة السياسية المغربية .إن المخرج من الأزمة التي يعيشها حزب الإتحاد الإشتراكي يبقى بيد المجلس الوطني ،خصوصا بعد فشل المكتب السياسي في الحسم فيما يجري وغياب النقاش الديمقراطي الداخلي ،من خلال ممارسة تكميم الأفواه .الإتحاد الإشتراكي يوجد في مفترق الطرق ،مع استمرار سياسة شد الحبل بين تيارين يتجهان للتصعيد ويستغلان المنابر الإعلامية ومواقع التواصل الإجتماعي لنفت السموم وزرع الفتن وتأجيج الصراع أكثر .والسؤال الذي طرحته كعنوان لهذه المداخلة النابعة من القلب ومن الحرقة التي أعيشها بسبب الأزمة التي يتخبط فيها حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية.يشاطرني فيه كل الذين يسعون لاسترجاع الذاكرة الحزبية والقطع مع الفساد الذي كنا دائما نحاربه .

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube