سياسة

الم يحن الوقت لإنصاف ورد الإعتبار لمغارلة العالم؟

يبلغ عدد أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج أكثر من 5 ملايين فرد، أي ما يعادل 15 ٪ من مجموع سكان المغرب .
لقد شهدت هذه الفئة من المواطنين المهاجرين، التي أصبحت تعرف باسم مغاربة العالم تطورا كبيرا في وضعيتها، حيث أصبحت تتميز اليوم بتنوّع مناطق تواجدها في مختلف القارات، كما عرفت ظاهرة الهجرة تطورا نوعيا و كميا للنساء، وذلك بفضل تطور الاستراتيجيات الفردية للنساء، اللواتي أصبحن يتبوأن مواقع عالية.
من وجهة نظر ديموغرافية، تتميز الجالية المغربية بكونها تتشكل في معظمها من فئات الشباب، ويتمتع أفرادها بمهارات وكفاءات عالية في مختلف الميادين، فضلاً عن مساهمتهم المالية المعتبرة في الاقتصاد الوطني، بمتوسط ​​سنوي قدره أكثر من 13 ٪ من الناتج الوطني المحلي الإجمالي، بما يجعلها تتبوأ المرتبة الأولى في جدول إيرادات المغرب من العملة الصعبة للمغرب، فاقت حتى المساعدات العمومية الخاصة بالتنمية والاستثمار الأجنبي المباشر.
كما يلاحظ المتتبعون أن مغاربة العالم يتمتعون بوطنية عالية وأصيلة عكس كل المسؤولين السياسيين المتواجدين بأرض الوطن، حيث أبان مغاربة العالم عن تضامنهم مع وطنهم و أسرهم التي كانت تعاني في زمن جائحة كورونا عكس اللوبيات التي إنفردت بالمواطن المغربي من أجل تفقيره و تجويعه ومراكمة ثروات كبيرة و خيالية من قبل تجار الأزمات.
كما حطمت الجالية المغربية بالخارج كل الأرقام القياسية في التضامن مع مغاربة الداخل في عز الأزمة و تخلي أصحاب المال و الأعمال عنهم .
إنطلاقا من هذه المعطيات نريد أن نطرح مجموعة من الأسئلة على الطبقة السياسية.
1- ألم يحن الوقت لإنصاف مغاربة العالم؟
2- ألم يحن الوقت لإشراك مغاربة الخارج في الحياة السياسية؟
3- لماذا يتجاهل السياسيون حقوق مغاربة العالم و حمايتهم من لوبي العقار الذي يستولي على أموالهم عن طريق النصب والاحتيال؟
4- الم يحن الوقت لاعتبار مغاربة الخارج الجهة 13؟

عزيز الدروش فاعل سياسي و جمعوي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube