مقالات الرأي

الأحزاب في اوطاننا : صفير في أذن ميت !!

محمد جاب الله العمامي

الأحزاب في اوطاننا : أحزاب دينية ، أحزاب طائفية ، أحزاب جهوية ، أحزاب نخبوية
أحزاب قبلية … لذلك كره المواطن العربي هذه الأحزاب لأن الود كان مفقودا بينهم
في مصر قبل الثورة أو الإنقلاب – اختر ماتشاء – كان هناك حزب فخم اسسه رجل اكثر فخامة
اسمه سعد زغلول ( باشا ) واعني حزب الوفد . في الثورة كان على رأس هذا الحزب (باشا ) آخر
اسمه سراج الدين . . امباشى ( نائب عريف ) بالجيش قبض على الباشا ووضعه في ( القلع )
مع بقية الباشوات ، هل هذا عمل دكتاتوري ؟ الإجابة نعم لكن السؤال خطأ والسؤال الصحيح
اين منتسبي حزب الوفد الممثل الشرعي للأمة كما يقولون ؟ يعني بالليبي وين ناسك وين اتباعك ؟
مثال آخر شبيه لكن هذه المرة من السودان المشهورة بكثرة احزابها ( 79 حزب )
وهو عن احد زعماء الأحزاب المعروفين والذي لايخرج من السجن حتى يعود اليه ، وبالرغم من
من عدد المظاهرات في السودان ، لكني لم اسمع بمظاهرة واحدة خرجت من اجل زعيمها لأنه ببساطة
وبالليبي ، هم في وادي وهو في وادي ، موش شور بعضهم .
الأحزاب في عهد المملكة كانت ممنوعة وفي عهد الجماهيرية كان عقوبتها قطع الرقبة ..
وأحزاب فبراير ( تلفزيونية ) يعني بالليبي ناس اطلعوا علينا وعبولنا الهواء في أزايز ( على رأى المصرية )
وعندما حاربت بنغازي الإرهاب لم نر احد من زعماء الأحزاب الجدد ونحن أيضا لم نعرهم أي اهتمام .. وحدهم
شباب مدينتي الشجعان حاربوا الإرهاب وقارعوه وجها لوجه ، شباب شجعان خرجوا على القنوات منهم من اغتيل
ومنهم من كان ينتظر الموت في أي لحظة ومنهم من كان يمتشق سلاحه ويقاتل في الميادين .. مدنيون وعسكريون
رجال ونساء … هؤلاء لهم الحق في تشكيل حزب وسيكون حزب له معني لأنه ولد من رحم المعاناة .. وهكذا هي الأحزاب الحقيقية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube