أخبار العرب

حقيقة موريتانيا التي ترفع شعار الحياد من قضية الصحراء

قمة النفاق  والشقاق ،عندما يستقبل الرئيس الموريتاني  مبعوثا من شردمة  البوليساريو ،ويتعارض ذلك مع الموقف الذي يدعونه  فهم في الحقيقة بمجرد ما اعترفوا بجمهورية الوهم قد خرجوا عن الحياد الذي يدعونه.المملكة المغربية بإعادة فتح معبر الكركرات كان من أجل توفير 40في المائة من حاجيات موريتانيا من المواد خصوصا الخضر والفواكه،وكذلك تسهيل  عبور الشاحنات المحملة بالأسماك إلى الأسواق الأوروبية .فترة الإغلاق التي تسبب فيها قطاع الطرق من شردمة البوليساريو كانت قاسية على الاقتصاد الموريتاني .ولكن مع ذلك .يستمر النظام الموريتاني في سياسة جبر الخواطر لنظام العسكر في الجزائر ،والخروج عن الحياد الذي يدعونه في ملف الصحراء بالإستمرار في تصريحات معادية للمغرب والتنسيق مع الجزائر وجمهورية الوهم  ومحاولتهم القيام بحملة معادية من خلال تجنيد قنواتهم الإعلامية  للإضرار بالعلاقات التي تجمعهم مع المملكة المغربية.الحياد الحقيقي هوأن تتبنى مواقف الدول الكبرى التي اعتبرت الحل المناسب يتجلى في مشروع الحكم الذاتي  ومتمسكة به كخيار سلمي لتسوية هذا النزاع الذي دام أكثر من خمسة وأربعين سنة .الحياد الحقيقي هو الإعتراف بأواصر الأخوة والفضل الكبير الذي قدمه المغرب  طيلة سنوات عديدة الشعب الموريتاني ،الحياد الصحيح هو التراجع عن الأخطاء التي ارتكبها الرئيس الموريتاني السابق في حق المغرب ويتشبث بها الرئيس الحالي وكلاهما تكونا في المدرسة العسكرية بمكناس وتربطهم علاقات الدم مع الشعب المغربي .إلغاء الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الموريتاني للمغرب  هل كانت بسبب استقبال الموريتاني لمسؤول من البوليساريو  مطلوب للعدالة بسبب انتهاكات جسيمة في حق مواطنين صحراويين،الإستقبال  الرسمي الذي خصص له  كان مثار اشمئزاز ،وهذا الذي يفضح صراحة الموقف الموريتاني المنحاز والداعم للإنفصال وليس الحياد الذي يدعونه.الجزائر تراهن دائما  لتعكير صفو العلاقات المغربية الموريتانية ولهذا الغرض قام وزير الداخلية الجزائري بزيارة لموريتانيا ،من أجل ترسيم الحدود بين البلدين وفتح معبر بين البلدين للتبادل التجاري  وفتح الأسواق الموريتانية أمام المنتوجات الفلاحية الجزائرية .لتجاوز الإكراهات التي يمكن أن تحدث في حالة التصعيد مع المغرب 

الجزائر تسارع الزمن من أجل محاصرة المغرب بحملات إعلامية تضليلية في المغرب العربي فهي لم تكتفي بإرسال مبعوثين لموريتانيا وإنما زار وزير خارجيتها صبري بوقادوم تونس واستقبل من طرف الرئيس التونسي قيس سعيد وخرج بعد اللقاء بتصريح قال فيه بأن مايصيب تونس يصيب الجزائر وأنهم شعب واحد  وكأن تونس تتعرض لهجوم كاسح من طرف المغرب .هم في الحقيقة بتبني سياسة التحالفات الهجينة يستهدفون ليس فقط تونس وإنما ليبيا والمغرب .المغرب الذي لعب دورا مهما في الوصول إلى تحقيق الإستقرار في ليبيا  وانبعاث انفراج سياسي بتحقيق المصالحة وتشكيل حكومة جديدة .

المغرب سيبقى حريصا على حسن الجوار ،والتعاون الاقتصادي.وسيبقى متمسكا بوحدته الترابية وباحثا عن حل سياسي سلمي ،وستبقى أيادي الشعب المغربي مفتوحة لمغرب عربي موحد.وسيبقى متمسك بتحقيق التكامل الإقتصادي  ،لمواجهة التحديات التي نواجها كشعوب المغرب العربي

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube