مقالات الرأي

ماعهدناه في الإدريسين إلا النزاهة والصرامة وحب الوطن

كلمة حق يجب أن نقولها في رجلين  نزيهين  خدما وطنهما بإخلاص  وعاهدا الله والوطن في تحمل مسؤولياتهما  في محاربة الفساد وإعداد  حتى النهاية ،تقارير ودراسات شافية وكافية أعداها  عن كل الملفات التي كان الشعب يشم فيها رائحة الفساد والبذخ والطرف وهدر  وتهريب المال العام.تقاريركثيرة رفعاها ،وقد كشفها الشارع ،ومنظمات ،وأحزاب عاهدت الشعب على أن تبقى تندد بكل أشكال الفساد ومرتكبيها .أبناء الشعب الذين يخرجون للتظاهر  يوميا مطالبين باقتسام الثروة في وطن غني بثرواته ،كانوا يتابعون كل الأعمال التي كان يقوم بها الإدريسين  وكانوا  يتساءلون من خلال الشعارات ،التي يرفعونها في ندواتهم ومظاهراتهم ،أين الثروة ؟ومن يحاسب الذين يهربون أموال الشعب إلى دبي وأبوظبي  واللتان أصبحتا عاصمتا تبييض الأموال كما يشاع .ويكتب .الشعب ينتظر أن يطال الحساب كل الذين   تورطوا في قضايا الفساد ووردت أسماؤهم  في تقارير المجلسين  ،مجلس أعلى للحسابات  الذي كان يضم خيرة رجال   تميزوا بالنزاهة وحب الوطن وكرهوا الفساد والمفسدين ،ومجلس المنافسة كان على رأسه مناضل عاهد الله والوطن أن لا يرحم فاسدا ولكن قام بمايجب في كشف  الفساد في ملفات  ، ربما طويت صفحتها  من دون متابعة ولا محاسبة ،ولا هم يحزنون  ملف المحروقات ومن يتحكم فيها ،فكشف الحقائق في هذا الملف ،كان يتطلب متابعة قضائية ومحاسبة الثراء الفاحش وسياسة التحكم في أسعار المحروقات التي كان الشعب يؤدي فاتورتها. كان المسؤول الأول عنها رئيس الحكومة السابق واللاحق ،فسكوتهما  في نظر العديد  شركاء في الجريمة .هل يمكن السكوت عن ما كان يحصل من صمت رهيب في زمن هوت فيه أسعار المحروقات في أدنى مستواياتها لكن الأسعار بقيت بدون تغيير . والمتضرر جيب المواطن .والمستفيدون معروفون ،الذين يشتغلون في العلن ،والذين فضلوا أن يبقوا بعيدين عن الأنظار،تقارير المجلس الأعلى للحسابات كثيرة ،كان من الضروري أن يعرف الشعب مصيرها ،وأكثر من ذلك كان الشعب ينتظر المحاسبة وسحب جوازات السفر والمنع من مغادرة الوطن إلى فرنسا أوسويسرة أو بنما أودبي 

تعددت الجهات الآمنة وكثرت البنوك العامرة والحسابات المفتوحة وانتعش البيع والشراء  وتجارة العقار في مدن الجنوب الإسبانية. الشعب سيبقى ينتظر الوقت والساعة التي يوقف فيها المسؤول ،السارق ،الذي يخون الأمانة  والقسم الذي أداه أمام الملك وتهريب  أموال الشعب إلى الخارج 

الشعب ،مل الانتظار  وظروف العيش الصعبة بدون أفق ،الشعب  كان وسيبقى  وراء الملك   ينتظر القرار المسؤول والمناسب  في حق كل مسؤول خان الأمانة  وتصرف بدون أمانة في مال الشعب .

الشعب سيبقى ينتظر نتائج التقارير التي أعدت وكشفت الفساد  والنهب المستور.ولن يستقيم المسؤول في غياب المراقبة والمحاسبة والمحاكمة .والشعب سيبقى ينتظر  هذه المحاسبة  ومساءلة كل مسؤول بلغ ثراءا فاحشا  في زمن قياسي  على حساب شعب  يعاني .كلنا مسؤولون في فضح الفساد والنهب وتهريب الأموال إلى الخارج .وجميعنا من حقنا أن نطالب باقتسام الثروة،وبتكريم الشرفاء والنزهاء الذين يتفانون في أداء الواجب الوطني وفاءا  للقسم الذي أداه وللثقة  الذي وضعها فيه الملك  وللشعب المغربي الذي يطالب دائما بإنزال أقصى العقوبة على اللصوص وإرجاع كل الأموال المهربة ،الشعب المغربي سيقف كرجل واحد منددا بالفساد والمفسدين ومطالبا بمحاكمة عادلة وصارمة للصوص وناهبي المال العام  حتى يكونوا عبرة  .الشعب سيبقى في ذاكرته تاريخ الإدريسين الحافل وماقاما به من أجل الوطن فطوبى لكل الرجال من أصنافكما والشعب المغربي يعج بالرجال مثلكم .شكرا للإدريسين على ماقاما به من عمل كبير ،وأكثر الله من أمثالكم في هذا الوطن

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube