مقالات الرأي

أفكار مهجنة !

    بقلم الاستاذ يـــوسف بـــولجراف ” المملكة المغربية “

يستهويك نص منشور موضوع لقراءة للعموم ، تجد كلماته جميلة تقع في نفسك كالسحر ! تسأل كيف يمكن أن أعبر مثله هكذا و بهذه السلاسة و أركب جمل مفيدة مثله “حتى أنا ” ! لابد أن يكون الكاتب قد مر بمراحل اختمر حتى تمخض منه هذا الإنتاج للوصول إلى هذا المستوى الفني من الرسم هو النضج الفكري الخلاق ، لابد أنه قرأ الكثير أنا أيضا قرأت و ربما أكثر منه كيف له أن يلعب ب خيالي هكذا و يحرك منصة  البحث  في قواميس اللغة داخل ذاكرتي ! أيعقل أن تكون ذاكرتي بهذه الهشاشة و الضعف و فقر اللغة ، مع أن كل المصطلحات قد مرت بفكري و أنا أقرأ من هنا و هناك طيلة سنوات ، كيف يمكن  أن يضع تلك الكلمة بالذات في تلك الجملة و يا له من تعبير! ، كل هذا الإنبهار في لحظة أمسك فيها نقط ضعفك القراءة و الإعجاب بما هو جميل سيحرك بداخلك فضول  و البحث  عن هذا  المبدع   أو المبدع ه   المجهول  ه   الغريب  ه  الداخل عمقنا دون إستئذان ، من هو أو هي  و من يكون و من هو أبوه و أمه ، و ما يهمني أنا أبوه و أمه ! لا إنها الطبيعة البشرية  في العادة حين نعجب بشخص نبحث عن كل تفاصيل حياته و بالعرض البطيء ، ربما كنت أعرفه من يدري ! لو كنت قد عرفته من قبل  يسهل علي كل شيء ، لن أجد أي عناء في البحث  مجددا عن سيرته ! لا تهمني سيرته و قد وجدته ، إنه كالكنز لكن ماذا أقول !.. هذا نص و حسب جميل من حساب ليس فيه اسم واضح ، بخلفية لصورة من الطبيعة ! لا لا أبدا لن يكون هذا نفسه شعور “جودي أبوت ” مع صاحب الظل الطويل لكنه حتما يحرك بنا فضول قراءة المزيد و نود أن يكون مثل الروائية أليس جين ويبستر و نتمنى أن يكون له كتب مثل أبي طويل الساقين وعزيزي العدو و من يدري قد تكون جين وبستر تأثرت فعلا ب مارك توين نفس الحقبة و نفس الإرتباط العائلي تقريبا هذا الإرتباط الآن الإفتراضي من يدري ! المهم في كل هذا أيضا نود أن نتأكد من الصدفة هل هي صدفة وضعت لنا متعمدة في الطريق أم فقط صدفة دون موعد يذكر حين يغدو الوقت فقط عاهة على المحتوى و حين لا يلزمنا شيء و نحن نتصفح كل هذا الفضاء ، لأننا نسافر العالم كل يوم و نحط رحالنا في كل الأمكنة و نحن نبرح مكاننا و ليس للوقت أي أهمية رغم بعد المسافة نحن قريبون من بعض ، لابد إذن أن نصادف كل شيء ومنه هذا و كما من الجمال ثم  غالبا في كل ماذكرت ،

مشاعرنا  تضيعها الترجمة  أحيانا كثيرة   لا نعرف  أن نغازل  أو نعبر بالضبط عن ذلك الإحساس ليصل في الحين للآخر دون أن يحرك منصة البحث في عقله  … ماذا يريد أن يقول هذا المخلوق !.. بكبسة لغوية  يتحرك  الإنفعال  و  رد الفعل  و كل تلك المفردات التي لا معنى لها إلا في التصرف لكن قبل هذا علينا أن نراجع قليلا من التاريخ لنعرف من أين  لنا  بهذا ، وحتى لا نحاسب على الكلمات، ف قبل حوالي ثمانية ملايين سنة، كانت مخلوقات تُشبه الريم ترتع في غابات أفريقيا الكثيفة. تمشي على أربعة أطراف، ويتواصل بعضها مع بعض بأصواتٍ ربما تقتصر على بضعة وعشرين صوتًا تُعبر بها عن مشاعرها المختلفة ربما لذلك كان غزلها من أجود الغزلان ، أنا و غزالي يا لالة أنا و غزالي  ف الجبل نلقط النوار ، حين  تستمع لبعضها  تهيج أشجانها 

  هذا بالظبط  هو الشعور  الذي يجعلنا أيضا  نثمل  بالكلمات  ثمالة تلك الحيوانات التي عشقت لذة الثمالة عند ما إستلذت  طعم ثمار شجرة المارولا المسكرة ،  لكن وبعد نحو 6 ملايين سنة، كان هناك نوعان من أسلاف الشمبانزي،  و نحن أسلافنا أخذوا منهم التفاصيل و انفصل كلٌّ منهما عن الآخر في مسار تطوري مُختلف. هذا لا يفسد رأي فكرة التطور . لم يَكُن جنس الإنسان العاقل قد وُجد بعد، و فقط ! إلا أنه –وبطبيعة الحال- اكتسبت تلك الكائنات نُظمًا صوتية مكنتها من التواصل بعضها مع بعض كما هنا في هذا التعبير الذي أكتب، منقول عنهم عبر التاريخ لو تطور الصنف لعبر هكذا هذا التعبير الفيروزي الجميل في تباين معاني الكلمات الدالة على العاطفة  و أني بسرعة كلما  أكتشفها”  بالكلمات”  فأعلم أني أزداد يوما عن يوم في حبها و الأجمل أنه حين تغازلك امرأة معجونة من تعدد اللغات وعشق الادب والكثير من الدهاء مضافا الى جمال طبيعي وأنوثة وافرة مثل تدفق الشلالات، يقفز بك أناك المذبوح و ويرتطم على صخرة الاحباط واللامعنى ثم ينط  نحو جنون الفرح وبوابات الأمل التي كنت تخالها موصدة… و يمكن أن تصنع المعجزات  كالقرد في غصون الأدغال يجنن النمور يلعب فوق رؤوسها بضربات بيده من هنا و هناك  و لايهم  بعدها أو قبلها إن كان كل ذلك التعبير العاطفي من العقل الأساسي الأول أو من العقل الثاني المشار له بالقلب ، أو منهما معا أو حتى شيء آخر المهم هو الشعور به و مايفعله بالذات بعد أن تتجاوز إرباكها تشعر بالراحة ناتجة عن سعادة لا توصف و قد حاولت و وصفتها ،لأنها مثل تركيبة الماء و نسيم و هواء و شمس دافئة في أفق واسع مرصع بالنجوم ، و كثيرا ما لا أرى في القمر جمال يوصف إلا مرفقا ب المستندات المهمة مع صاحب (ة )  التعبير و الوصف ! هذا هو الشعور بالضبط شعور الحب في الإنعام به للآخر مع  نشوة المشاعر لحظة التواصل   .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube