حزبيات مغربية

“النهج الديمقراطي” بؤرة من المتناقضات

لحسن صبير المغرب

يبدو ان”النهج الديمقراطي” قد ابتلي بجمع كل التناقضات لنوضح :

1) يدعي انه ديمقراطي ويحالف اعتى الفاشيات التي لا تتوقف اعمدة مشانقها عن ازهاق ارواح معارضيها تحت مسمى “عصيان الله ورسوله” ولا يخجل حتى من الاطلالة من ابواقها معلنا انتماءه لمحورها وبلا وجل .

2) يدعي انه تقدمي ، والحال ان يده بيد “الظلاميات” صارت اشهر من نار على علم بالداخل كما بالخارج فاطاريحه ، اطاريحها ، وحركياته متصلة عضويا بحركياتها ، وزمنه صار زمنها .

3) يدعي انه مناهض للامبريالية ، والحال انه مدافع شرس عنها وعن خرائطها في اجسام الشعوب ،سواء تلك المتصلة بما بعد مؤتمر برلين للقرن 19 او تلك التي ارسيت بعد الحربين .

4) يدعي انه مناهض للصهيونية ، والحال انها مجرد صيغة مغلفة للعنصرية القومجية والاحتراب الديني ،القائمين على تزييف التاريخ تاسيسا على مقولة “الجحيم هو الآخر” بينما الحال ان كلا المكونات البشرية اليهودية منها والفلسطينية كانت ضحية لتحالف ثلاثي جمع “القومجيين” الاوائل بالآباء المؤسسين للحركة الصهيونية والقوى النافذة في القرار الدولي بزعامة انجلترا والاتحاد السوفياتي كل لغايته ،ف”القومجيون” قايضوا سكان فلسطين بوعد الدولة العربية الموحدة مقابل توطين يهود العالم في دولة ،والحركة الصهيونية كانت باحثثة لوطن لفقراء يهودها خلاصا من اضطهاد حقيقي بروسيا واوروبا وعلى مدى الخرائط العربية ايضا ، وانجلترا كانت بحاجة لدعم احلافها بوجه الالمان ومن اصطف لصفهم بينما كان السوفيات بحاجة للتنفيس عن مآزق تناقضاتهم القومية التي كانت تخترق “اشتراكييهم” ,,ف”حزب البوند”لم يولد في فرنسا (لعل الذاكرة تنفع البعض) ,,وعوض ان يتعاطى “النهج” مع القضية كقضية سياسية ذات تداعيات انسانية ، صار اصطفافه لها : اثنيا/عروبيا ودينيا /ظلاميا ,,ومحور تحالفاته دال عليه .

5) أما في قضية الصحراء ، فهو من ساكنة “الواقواق” ، لا وطن له ، ووطنه المعروف لحد الآن هو “الامم المتحدة” (ما بقاتش أداة امبريالية)،ولا جئ مؤقت بدروب ايران وربائبها من فنزويلا وقطر وسوريا الممانعتين .

وانتا جاي عبر كل حواري الفاشيات التي قد تخطر لك على بال ,,بالمجمل ، حين تكون “المرجعية” حولاء لا تستغرب ان تمسخ الشياطين لملائكة ، فيصبح الظلامي الماضوي “ثوريا” ويصبح الفاشي الدموي “ممانعا” ويصبح “العنصري” مكافحا ,,سيييير عالله ,,,رووول ,,معا من تلينا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube