الصين وروسيا تمتنعان دائما على التصويت ضد المغرب في مجلس الأمن فيما يخص قضية الصحراء

الصين على أبواب الإعتراف بمشروع الحكم الذاتي.معطيات تثبتها حجم الإستثمارات التي قررها هذا البلد العضو الدائم في مجلس الأمن، في المغرب،وعزوفها الكلي عن الإستثمار في الدولة القارة،والأسباب لا تخفى على أحد،أولاها أن المغرب أصبح الوجهة المفضلة للإستثمار للكثير من الدول في العالم وعلى رأسها الدول العظمى الولايات المتحدة فرنسا والآن الصين وستبقى القائمة مفتوحة،في وجه العديد من الدول ،وروسيا العظم الدائم في مجلس الأمن تعتبر الشريك الإقتصادي الذي تنظر للمغرب بعين الرضا ولم تتخذ لحد الساعة موقف معادي لبلدنا فيما يخص الصحراء بل المراكب والسفن الروسية تستفيد منذ مدة من الصيد في السواحل الإقليمية في الجنوب بمافيها الأقاليم الجنوبية ودائما تمتنع من التصويت في مجلس الأمن فيما يخص قضية الصحراء المغربية .وإذا ألقينا نظرة عن الدول الدائمين العضوية في مجلس الأمن المساندين لمشروع الحكم الذاتي فقد أصبحوا أربعة فرنسا ،بريطانيا ،الولايات المتحدة،وإثنان على الأبواب الصين وروسيا ،ولا نستبعد انضمام الدولتان لقائمة الدول المساندة لمشروع الحكم الذاتي كحل واقعي لإنهاء الصراع في المنطقة.قد يتساءل البعض عن الأسباب والدواعي التي جعلت اقتناع المزيد من الدول في العالم بمشروع الحكم الذاتي ،فأجيب ،كان من الضروري أن يكون هذا كاف للدولة الجار لمراجعة موقفها من ملف الصحراء كباقي الدول العربية التي تساند مغربية الصحراءوتدافع عن هذا الموقف في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ،دول الخليج العربي ،والذين تابعوا النقاش في اللجنة الرابعة للأمم المتحدة تيقنوا من الصديق والعدو للمغرب في هذا الملف من خلال تدخلات ممثلي الدول العربية،في هذه اللجنة والتي أعلنوا فيها بالإجماع وبوضوح النقاش فيه بمغربية الصحراء،باستثناء الجزائر واليوم انظمت إليها تونس التي يقودها رجل أحمق إلى الهاوية ولا نستبعد قيام ثورة مضادة لنظامه في الأيام المقبلة،إن تزايد الدول الإفريقية في تغيير مواقفها فيما يخص قضية الصحراء ،كينيا وما أدراك كينيا وغانا اللتان أعادتا علاقاتهما على أسس مقبولة لدى بلادنا والمبنية على اعترافهما بمغربية الصحراء كباقي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن يبقى أكبر دليل بأن المغرب يسير في الطريق الصحيح لحسم هذا الملف على المستوى القارة الإفريقية والعالم ككل في القارات الخمس.إن قضية الصحراء هي المنظار الذي يعتمد عليه المغرب في بناء علاقاته مع المجتمع الدولي في القارات الخمس ،وكل الدول الكبرى،أصبحت تراهن على تمتين علاقاتها الإقتصادية وفي القارات الخمس مع المغرب بوابة إفريقيا في وجه أروبا وآسيا والولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية،ولعل الجولة التي قام بها وزير الخارجية لدول في أمريكا الجنوبية كانت إلى عهد قريب تربطها علاقة مع دولة شبح لا وجود عليها في خريطة إفريقيا وسيتم طردها من الإتحاد الإفريقي الذي دخلته عن طريق الخطأ بتآمر دولة جنوب إفريقيا التي تعيش على وقع انقسامات داخلية فيما يخص هذا الملف وقريبا ستنقلب الأمور فيما يخص سحب اعترافها من جبهة الوهم ،لأنها أصبحت هي والجزائر الصغرى وربيبتها تونس التي تستمر في العيش على الفتات الذي تمنحه دولة الكابرنات لقيس البئيس والذي أصبح لا يخفي مساندته للجزائر فيما يخص قضية الصحراء بل موقفها المعادي لبلادنا دفع بانسحاب أكبر بنك مغربي من تونس وزاد في تأزيم الوضع الإقتصادي في هذا البلد الذي أصبح ينكر جميل المغرب منذ الإستقلال إلى يومنا هذا وفي عهد الملوك الثلاثة،الراحلان محمد الخامس والحسن الثاني،والعهد الجديد الذي يقوده محمد السادس شافاه الله ،الدول الثلاث الجزائر وتونس وجنوب إفريقيا بالإضافة إلى الموزنبيق ،أصبحو في عزلة على مستوى إفريقيا في مناهضة المغرب في ملف الصحراء المغربية ،وستبقى مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. تبقى الإشارة في الأخير إلى نقطة مهمة يجب أن يتناولها رجال الصحافة والإعلام من مغاربة العالم في حواراتهم وفي برامجهم الموجه سواءا للجالية المغربية المقيمة بالخارج التركيز على التغيرات التي وقعت في مواقف العديد من الدول في العالم وبالخصوص في أروبا من قضية الصحراء،ولماذا يجب مواكبة كل التغيرات التي حدثت لكي يبني عليها الجميع وبالخصوص الناشطين في المجتمع المدني في العديد من الدول الأروبية،لكي يتبنوا مواقف الدول الجديدة في نقاشاتهم مع الخصوم .هذه نقطة أساسية يجب التركيز عليها.إن مواكبة التغيرات التي حدثت في مواقف الدول الأروبية من قضية الصحراء مهم جدا في كل مرافعاتنا الإعلامية أوالرسمية في هذا الملف .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك


