حيمري البشير

حقيقة الصمت العربي من الهجوم الإسرائيلي على إيران

سوف أبدي وجهة نظري بصراحة وبدون لغة خشب الأغلبية المطلقة من الحكام العرب بالخصوص في الخليج العربي كانوا ينتظرون تنفيد إسرائيل لهذا الهجوم على إيران للتخلص من نظام يعاديهم ويسبب لهم خوفا وهلعا في حالة إذا امتلك السلاح النووي ،لكنهم كلهم باستثناء الدولة القارة الجزائر التي كانت تربطها بالنظام في إيران علاقات متينة ،وقبل الخوض في التفاصيل لا بد من طرح أسئلة وتقديم أجوبة انطلاقا من وجهة نظري الخاصة ويشاطروني فيها العديد من المحللين ،إيران الذي كان حليفا للنظام في سوريا وعلى يده تم اغتيال قيادات إسلامية ؟وحتى وإن كان النظام في إيران داعم لحركة حماس ،من حق الفلسطينين أن يتساءلوا من تآمر على إسماعيل هنية الذي زار إيران لتقديم التهنئة والولاء للرئيس الجديد حتى يستمر الدعم الإيراني لحماس ،وبعد عملية الإغتيال ،خرجت العديد من المنابر الإعلامية توجه التهم لعدة أشخاص إيرانيين ساهموا في عملية الإغتيال من خلال تزويد الموساد بأدق المعلومات عن المكان الذي كان يتواجد فيه الشهيد إسماعيل هنية .؟؟؟ ثم من لعب دورا في تدمير لبنان وكان سببا في اغتيال الزعيم اللبناني والقضاء على المقاومة التي كان يقودها حزب الله ،وكيف تحولت أوضاع اللبنانيين إلى جحيم وليس فقط الطائفة الشيعية الموالية لحسن نصرالله وإيران ولماذا لم تقف إيران مع سوريا ومع حزب الله وتركتهم جميعهم يواجهون الغطرسة الإسرائيلية وحرب الإبادة التي شنتها وتشنها إسرائيل في غزة واحتلالها لأجزاء من سوريا والإعتداءات المستمرة على الأراضي السورية واللبنانية ولماذا لم تقف إيران ضدإسرائيل ومواجهتها بالسلاح التي تمتلكه وتدعم حركة المقاومة سيقول البعض أن إيران تزود الحوثيين بالسلاح لكي يستمر الإنقسام في اليمن ،إيران تعادي السعودية وأصبح لها موقف من القيادة السورية الجديدة،إيران ليست لها علاقات مع المغرب لأنها تدعم البوليساريو بالسلاح وتدربهم ،إيران حليفة النظام الجزائري ،إيران تتحمل مسؤولية الإنقسام والصراع في السودان ،وإيران تريد امتلاك السلاح النووي لردع المسلمين السنة في المنطقة بكاملها ولا نستثني حتى دول المغرب العربي ،وهي أكبر داعم وحليف للجزائر وصنيعتها البوليساريو الذين حاربوا مع النظام السوري ضد المقاومة الإسلامية .قد يعتبر البعض الحقائق التي قدمتها مجرد حقد على النظام في إيران الذي تآمر على العديد من الأنظمة العربية وتحالف مع البعض منها ضد البعض الآخر وفي المغرب العربي كان حليفا للجزائر التي صنعت البوليساريو لزعزعة استقرار المغرب وخلق دويلة البوليساريو ،المغرب بعد اكتشافه للعبة وتورط إيران في مخطط التآمر على المغرب قطع علاقته مع إيران ولم يكن السبب الوحيد بل سعت إيران لنشر التشيع في دول المغرب العربي وفي مقدمتها الجزائر وبعدها دول الجوار .ومن حقنا أن نتساءل انطلاقا من غيرتنا على الشعب الفلسطيني ماذا قدمت إيران للشعب الفلسطيني ،من أجل تحقيق دولته ؟ألم تكن مواقف إيران معرقلة للعديد من المواقف التي طرحت في القمم الإسلامية؟ألم تشكل إيران كقوة رادعة خطرا على دول الخليج العربي ولعبت دورا في الإنقسامات التي مازالت تعاني منها العديد من الدول العربية ،العراق على سبيل المثال لا الحصر تدعم الشيعة على حساب السنة ،وفي سوريا وفي لبنان وكانت سببا في عدم الإستقرار في لبنان،ومواقف إيران عبر التاريخ اتجاه الطائفة السنية ودعمها للطائفة الشيعية ،وخلق الإنقسامات والصراعات الطائفية والتي مازالت إلى يومنا هذا .وحتى لا أساهم في تأجيج الصراع الطائفي فشخصيا ليس لدي موقف من الإنقسامات الموجودة وأومن بعقيدتي الإسلامية بعيدا عن الطائفية والموالاة لأي جهة.ولا أعادي أي طائفة وأرفض فقط سياسة النفاق والتآمر على المسلمين .ولن أقبل أن يمتلك عدوي سلاحا نوويا سواءا كان مسلما أوإسرائيليا لأنه يسعى بشتى الطرق لإبادة المسلمين كما تباد غزة الآن في غياب الضمير الإنساني .أنا أرفض أن يمارس علي كمسلم سني سياسة العبودية من أي جهة كانت أنا مسلم أومن بالتعايش وأرفض سياسة التطهير التي تنهجها إسرائيل اتجاه الشعب الفلسطيني الآن في غزة.

حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
RSS
Follow by Email
YouTube
YouTube
Set Youtube Channel ID