هل هناك حرية التعبير في الغرب؟
هذا سؤال يتطلب جرأة وشجاعة للخوض فيه،لأني أخشى كما يخشى العديد من قول الحقيقة .أخشى من العقاب إذا قلت بصراحة أنه ليس هناك حرية تعبير بحيث المتربصين بالصحافة ورجال الإعلام والمطالبين بالإنصاف والعدالة أصبحوا كثر ،حتى إنهم يتواجدون معك في كل الخطوات التي تخطوها ويراقبونك عبر الأقمار الإصطناعية ويتعرفون بسهولة على مكان تواجدك ولم يبقى لهم سوى الوصول لعقلك ومخك فيما يخطط ويفكر .ثم أخشى من عقاب الحكومة ،وفي نفس الوقت أخشى من الطرف المتربص بي إذا تبجحت بالحرية التي أنعم بها في الدنمارك لتلميع ليس صورتي ولكن صورتهم كيفما كانت جميلة أوباهتة.بصراحة لا أريد أن أنخرط في قول الحقيقة لأني سوف أتعرض للحساب من كل الجهات،وفي نفس الوقت لا أستطيع كتم أنفاسي ،ولا عدم البوح بالصراحة لأني أومن بقولة عجيبة اصطنعها المغاربة وباتت على شفاه غالبية الشعب المغربي(الصراحة راحة)سوف أطرح عدة أسئلة على نفسي ولا أريد أن يناقشني أحد فيما سأقوله ،وعلى كل فرد من أفراد المجتمع أن يتحمل المسؤولية في الردود الغيرالمسؤلة لأننا كلنا تحت المراقبة.بصراحة ،صرت أكره قول الحقيقة ليس لأني أخشى العقاب أو المتابعة وحتى الإشارة إلي بالبنان .عشنا نوعا من الحصار الفكري والذي لم يرقى لمستوى الإضطهاد ،ونعيش نفس المقاربة في الغرب الذي يسميه البعض الغرب الكافر وهومصطلح لا يليق بمجتمعات توفر الكرامة للإنسان الذي يعيش على أرضها ،وهذا في حد ذاته إنصاف وحقيقة نعيشها يوميا .ثم وحتى لا نغوص في الأعماق ونتهرب من الجواب والصراحة راحة كما قلت نحن بالفعل نعيش حرية وفي نفس الوقت نعاني من اضطهاد فكري ،لأننا أصبحنا غير قادرين على التعبير عن ما بداخلنا عن قول الحقيقة في إطار حرية التعبير التي يتباهى بها الغرب .بصراحة هذا المصطلح سيصاحبني في كل جملة وفي كل لحظة حتى لا أتعرض للحساب وحتى أتجاوز الخطوط الحمراء .نعم نحن نعيش حرية التعبير ونقول مانريد في حدود الدولة التي نعيش فيها نعبر بكل شجاعة وننتقد سياسة الحكومة فيما يتعلق بالأمور المتعلقة بالدنمارك والعالم بما فيها أمريكا .لكن علينا أن لا نحشر أنفنا في الصراع الذي تعرفه منطقة الشرق الأوسخ عفوا لاستعمال المصطلح ،لأنها الحقيقة المرة ،نقول أينما تولي فتم وجه الله بمعنى كل البلدان العربية تغيب فيها قيم الديمقراطية التي تنعم فيها البلدان الأروبية.وسأكون مبالغ في هذا التعبير عند العديد حتى يكون من حقهم وصفي بصفة النفاق البغيض .وحتى لا يغضب عني الكثير أعترف بصفة النفاق لأني لا أقول الحقيقة عندما يتعلق الأمر بعدم انتقاد الغرب الذي يمارس أبشع صور الحصار والتعذيب ليس الجسدي بل النفسي على كل مواطن عربي حتى لا يعبر عن الحقيقة وحتى لا ينتقد فيما يجري وحتى لا يطالب فقط بالإنصاف والعدالة التي افتقدها حتى وطنه وفي العديد من البلدان العربية.بصراحة وحتى أرتاح المثقف والسياسي العربي الذي يعيش في الغرب كان مضطهد في بلاده ويخشى انتقاد الفساد وبقيت صفة الإضطهاد تلاحقه حتى في البلدان الغربية.فقول الحقيقة فيما يجري اليوم في الشرق الأوسط يعرضك للمتابعة والملاحقة وبالتالي لكي تخرج من كل هذه المتاهات وتتفادى الكوابيس التي تلاحقك أينما حللت وارتحلت طلق السياسة وابتعد عن الخوض في كل الأمور التي تلاحقك حتى في منامك .هذه مجرد نصيحة لم أستطع حتى أنا المواطن الضعيف العمل بها لأن ضميري غير مرتاح البتة كل عام والشعب الفلسطيني بخير وحتى لا يغضب عني المغاربة أقول لهم أنتم في القلب دامت السعادة تلاحقهم أينما حللتم وارتحلتم في كل أقطار الدنيا.
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك