ماذا يحمل العام الجديد للعرب من فلسطين إلى المغرب الأقصى؟
شخصيا أن الموقع أسفله المشاغب ،من أجل تحقيق الأحلام.أحلام كل العرب بالكلمة الصادقة ،التي تدغدغ القلوب،وتستفز العقول التي فضلت السكوت لما يجري في الساحة من المحيط إلى الخليج،بل إلى القدس مهد الديانات السماوية،دون أن أعرج على شعب أصبح ونحن على مشارف القرن الواحد والعشرون يعيش تحت الخيام بلا طعام بلا ماء بلا كل أمل في الحياة .أتعلمون ياسادة ياكرام في الوطن العربي أولا أن الصغاروالكبار أصبحوا في ظل مايجري بلا أمل في تحقيق الأحلام .وطن يعيش فيه الإنسان وحتى من كل الأوطان كما حصل في دولة الجوار،التي لا تريد مطلقا أن تفكر في السلام وتحقيق الأحلام ،أحلام صغار يقال أنهم مازالوا لم يحققوا الهوية،ولكنهم مازالوا متشبثين بالكوفية ،التي لن تكون سوى فلسطينية.تمر سنوات على النكسة،وأهل الكهف مازالوا نائمون،وتمر السنوات والعرب كلهم ومن دون استثناء ،يعيشون من دون تضامن ،ومن كرامة،بل ومن دون هوية عربية وإسلامية وتناسوا بل وتنازلوا عن الهوية ،عن الوحدة العربية والإسلامية ،عندما انبطحوا جميعا،واستسلموا وعجزوا عن فرض شروطه وماقرروه في قممهم الإسلامية والعربية.العرب فشلوا جميعهم رغم كل التنازلات أن ينتزعوا حقوق من ماتوا ولم يحققوا السلام،السلام العادل حلم فلسطين كل فلسطين .هل نستمر في الحلم الذي لن يصبح واقعا نعيشه؟أم نغير الخطة وشروط السلام العادل بالإستمرار في المقاومة من الداخل أولا مقاومة المتبادلين الراكعين للقوى العظمى وعلى رأسها أمريكا عدوة السلام.هذا شعار رفعناه في الجامعة المغربية،كنا دائما نغني ونرفع الشعارات في باحات الجامعات (أمريكا عدوة الشعوب🥺🥺🥺🥺ولم يسمحوا لنا يوما لإشراك بقية الشارع أحلامنا وترديد شعارات معاديةللإحتلال وسياسة أمريكا .كانوا يسمحون لنا فقط ترديد الشعارات في باحات الجامعات وليس في شوارع المدن هكذا كان الوضع،وكأن أمريكا هي التي تحكم البلاد. اليوم تحل سنة جديدة من دون أحلام سعيدة بل تنقل لنا عدسات مخفية صور أطفال غزة يموتون بردا ،لم نكن نتوقع أن البرد يقتل الصغار حتى رأيناه حقيقة،ومع كل الفضائع ومسلسل القتل البطيئ المتواصل ،لم يتحرك الضمير العالمي لإنقاذ ماتبقى في مخيمات النازحين في كل مدن غزة.فرغم الحصار الإعلامي فأصوات الجائعين وآلام المرضى في حطام المستشفيات نقلت صورالصامدين رغم الألم وموت الأطباء والممرضين ،هذا حال غزة.لقد رحل الأطباء والممرضون والممرضات إلى مثواهم الأخير دون أن يكملوا المهمة.ومع ذلك مازال الضمير الذي يقال عنه عالمي نائم وغائب عن وصف مايجري ليس فقط في مدن غزة بل وحتى في مدن الضفة.وعلي أن أطرح سؤال بحثا عن جواب ،مارأيكم هل نساهم بسكوتنا في تصفية القضية التي لم تعد فلسطينية بل إسلاميةوعربية مسلمين ومسيحيين ويهود الذين يحلمون بالسلام العادل حتى لا يقال عنا بأننا نعادي السامية ولا نستغرب أن تظهر مصطلحات جديدة لتشويه حقائق ما يجري على الأرض ،نقول لهؤلاء ،لن يكون هناك سلام عادل بالشروط التي تريدون فرضها على شعب الجبارين السلام لن يتحقق على أجساد الفلسطينين صغارا وكبارا ،وقريبا إذا استمرّ الوضع على حاله فقوافل المستشهدين ستزداد والعالم كله سيكون على المحك.أنا واثق أن العام الجديد لن يحمل جديدا وأن الأنظمة شرقية وغربية باتت منشغلة بأحداث داخلية وبعواصف سياسية وطبيعية وبحروب ستبلغ السنتين أوأكثر في أوكرانيا ودول الجوار.وأن قضية الحرب على غزة لم تحقق السلام ولا النصر والإستسلام ،فالقتل والدمار مستمر والخوف والهلع أصبح قاسما مشتركا بين أتباع كل الديانات السماوية ليس فقط في أرض سماها الكل أرض السلام أرض الأنبياء لكنها بكل أسف أصبحت أرض معادات السامية بامتياز،وللذين يعتبرون أن شعب الله المختار هم ضحايا هذا التيار الذي أصبح جارفا فإن مايجري في غزة وغياب العدالة وغياب الإنصاف للشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية والمجلس الذي يجمع الدول الأروبية،هو معادات للسامية في حق المسلمين والمسيحيين من الشعب الفلسطيني ،ولا يجب الكيل بالمكيالين .وفي الختام أتمنى من كل قلبي أن تكون سنة2025 سنة يمن وخير وسلام في الشرق الأوسط وتنتهي معاناة الشعب الفلسطيني ويفرض السلام العادل والشامل ويزول شبح الحرب والدمار الجاثم .
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك