هل نمتلك الشجاعة والجرأة لنقول بأن المغرب مستهدف من الداخل؟
كنا ومازلنا نقول بأن الملك كان رمزا للوحدة والإستقرار في المغرب .وأن الشعب حين يحس بالضرر والتضييق يلتجئ إلى حامي البلاد والعباد ليرفع عنه الضرر .الأزمة التي يعيشها المغاربة مصدرها حكومة الفساد والمفسدون الذين يتجهون بالمغرب إلى الهاوية في كل الأمور لأنهم زاوجوا بين السياسة والمال بين قيادة الحكومة لحماية أموالهم وجشعهم ،يختارون أباطر المال لشراء المستشفيات والمدارس العليا والجامعات ،وخوصصة كل شيئ وزيادة الفقر في المجتمع بل وتفقير ماتبقى من طبقات وسطى والتهرب من الضريبة،ولعل أحسن مثال على اختيارات رئيس الحكومة لفريقه الجديد وزير التعليم الذي لا يفقه في تدبير القطاع والذي أصبح يسير الوزارة الكاتب العام وهو من الذين اختارهم أخنوش ملياردير لينظم لقافلة الأغنياء الذين زاوجوا المال بالسياسة وتعلموا فقط كيف يتهربون من الضرائب بالملايين ولعل النموذج الحي الذي أصبح معروفا على الصعيد الوطني رئيس مجلس النواب والذي في ذمته للدولة المغربية أكثر من مائة مليون بالتمام والكمال وربما أكثر لم يؤديها للدولة المغربية .أتساءل من يحمي هؤلاء ؟اللصوص الذين أصبحوا النموذج في المغرب ؟سوف أكون صريحا هؤلاء أصبحوا ليسوا النموذج الذي يجب على الشعب الإقتداء بهم ،هؤلاء خطر على استقرار المغرب .الذي أصبح يواجه تحديات كبيرة داخلية بسبب سياسة يقودها رئيس حكومة زاوج بين السياسة والمال وأصبح لا يفكر إلا في حماية أمواله والفوز بالمشاريع الكبرى التي تذر عليه مزيد من الأموال وإحكام سيطرته على قطاع المحروقات والآن أضاف إليهم تحلية ماء البحر بعدما فشل في مخطط المغرب الأخضر،وكان سببا في العديد من الكوارث التي لحقت بالقطاع وفي عهده تم تفويت أراضي شاسعة لزراعة الأفوكادو الذي يأتي على المياه الجوفية ،أتساءل ماذا استفاد المغرب من سياسة المغرب الأخضر الذي كان مسؤولا عنه أخنوش عندما كان وزيرا للفلاحة.أخنوش أصبح متهما فهو الخصم والحكم في قطاعات عديدة وعندما نقول بأنه لا يمكن أن يزاوج المسؤول بين السياسة والمال فهذا كلام العقلاء وليس كلام السفهاء على حد تعبيره هو ووزيره في العدل ولا إنصاف أتساءل لماذا تسكت أحزاب المعارضة عما يجري في المغرب من فساد؟هل ينتظرون دعوة للدخول والمشاركة في تدبير الفساد عفوا اقتسام ما تبقى من الثروة وتجويع ماتبقى من الشعب المغربي الذي رفع الراية البيضاء ولم يعد قادرا على رفع الضرر عنه .إنها مصيبة بكل المقاييس والشعب لم يعد قادرا على عيش في سلام ولن يستطيع تحقيق الكرامة التي يتحدثون عنها الوزراء مثل وزير العدل وغياب الإنصاف ،هذه هي الحقيقة التي نعيشها في المغرب ،وهذه بصدق سياسة التغول التي يفرضها أغنياء المغرب الذي يتحكمون في كل شيئ ويزدادون غنى ويتهربون من الضرائب بالملايين بل بالملايين حتى يزدادون غنى ونزداد فقرا ويعيشون هم في البدخ والطرف ونعيش نحن وأغلبية المجتمع في الفقر المدقع ومع ذلك يتقاسم أغلبية الشعب الفقراء مع أقلية الشعب من الأغنياء مرض السكري وزارتفاع الضغط الدموي هم يمتلكون المال للعلاج وأغلبية الشعب المغربي سيعيشون المعاناة حتى يرحلوا للمقابر وسيأتي اليوم الذي سيفكر أغنياء المغرب في خصخصة المقابر في عموم البلاد اللهم لا تهلكنا بما فعله السفهاء منا وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة إنك سميع مجيب الدعاء وبالإجابة جدير وآخر دعوانا حسبنا الله ونعم الوكيل .وكل عام وأنتم بخير
حيمري البشير كوبنهاكن الدنمارك